وصلت أزمة الزمالك مع أندرلخت البلجيكي التي تفجرت بينهما في أعقاب توقيع مهاجم الأول شيكابالا للثاني لطريق مسدود تماما في ظل تمسك كل طرف بوجهة نظره في المشكلة ففي الوقت الذي رفض الزمالك كل الحلول الودية وتقدم بسلسلة من الشروط التعجيزية للاستغناء عن اللاعب للفريق الأوروبي فإن الأخير تمسك بتنفيذ العقد الذي يمتلكه ووقع عليه النجم الأسمر وتوعد بمقاضاته في الاتحاد الدولي الفيفا ليصبح- شيكابالا- هو الأكثر تعرضا للضرر في حالة تصعيد الأزمة وتنفيذ أندرلخت لتهديده. ولم تسفر الجلسة التي عقدها مسئولو الزمالك مع وفد النادي البلجيكي التي تمت ظهر أمس عن جديد بعدما طلب الزمالك الحصول علي سبعة ملايين يورو للإستغناء عن شيكابالا لأندرلخت ونصفهم للإعارة لمدة موسم في الوقت الذي لم يزد فيه المبلغ المعروض من الفريق الأوروبي علي2 مليون يورو, مما إعتبره الأخير أشبه برفض تام لبيع اللاعب وعدم رغبة في التوصل لحل للمشكلة خاصة وان الزمالك رفض إبداء أي مرونة أو الاستجابة لأي محاولات لتقريب وجهات النظر. يأتي رفض الزمالك لحل المشكلة بشكل ودي لثقته التامة في سلامة موقفه وإمتلاكه اللاعب طبقا للقوانين والقواعد الدولية وبطلان توقيعه لأندرلخت البلجيكي خاصة بعد حصوله علي ورقة الرغبة من اللاعب وتعهد منه بإستمراره في الزمالك حتي نهاية عقده في يناير2012 وموافقته المبدئية علي التجديد. وتعد الأوراق التي حصل عليها الزمالك من شيكابالا دليلا لا يقبل الشك علي بطلان تعاقده مع أندرلخت ونفيا تاما لرغبته في فسخ عقده مع الزمالك مثلما تنص المادة17 من لوائح شئون اللاعبين الدولية مما يجعل توقيعه للفريق الأوروبي لا قيمة له علي الإطلاق بل أن الزمالك يراهن علي استحالة تصعيد الأخير للمشكلة في الفيفا بسبب ضعف موقفه وعدم تنفيذه للقواعد قبل التعاقد مع اللاعب. وبعيدا عن أزمة شيكابالا التي فشلت معها كل الحلول الودية وأصبح اللاعب من حق الزمالك ومستمرا ضمن صفوفه علي الأقل حتي شهر يناير المقبل فإن المشكلة الحقيقية التي تواجه الزمالك مع اللاعب هي التغيير الحاد في مواقف النجم الأسمر وعدم وضوح موقفه حتي الآن سواء برغبته الجدية في الإستمرار ضمن صفوف الزمالك أو الرحيل مع أقرب مشكلة تتفجر بينه وبين الجماهير أو الجهاز الفني مثلما حدث في الشهور الماضية خاصة وأنه يتخذ كل قراراته بعشوائية شديدة وبإنفعالات لامبرر لها بدليل توقيعه لأندرلخت البلجيكي وتغيبه المتتالي عن تدريبات الفريق مما يجعل إمكانية الرهان عليه صعبة للغاية. علي الجانب الآخر يخوض الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مباراته مع بتروجت المقرر لها في التاسعة والنصف مساء اليوم الأحد في الأسبوع الثاني لمسابقة الدوري العام وصفوفه شبه مكتملة باستثناء غياب أحمد غانم سلطان المصاب بجذع في الرباط الصليبي و حسن مصطفي لتجدد شعوره بالآلام في العضلة الأمامية ورفض الجهاز الفني بقيادة حسام حسن المغامرة به حتي لا تتفاقم الإصابة و نجح مهاجم الفريق المميزعمرو زكي وزميله شيكابالا في الاختبارات الطبية التي أجراها لهما الجهاز الطبي بقيادة الدكتور مصطفي المنيري أمس السبت وأثبتت سلامتهما وصلاحيتهما للمشاركة في مباراة الليلة من البداية ومعهما العراقي عماد محمد. ورغم تأخر حسين ياسر المحمدي لاعب الوسط المهاجم للزمالك في العودة من الدوحة بعد المباراة الودية التي خاضها مع منتخب قطر يوم الأربعاء الماضي إلا أن فرص مشاركته في مواجهة الليلة كبيرة للغاية في ظل الفورمة العالية التي بدا عليها في التدريب الأخير.. ولكن مازال يفاضل الجهاز الفني بينه وبين زميله العراقي عماد محمد الذي أدي التدريبات الماضية بجدية عالية وبإجادة تامة. ورغم الفورمة العالية التي بدا عليها حسين ياسر محمدي فإن إبراهيم حسن المنسق العام القائم بأعمال مدير الكرة قرر توقيع عقوبات مالية عالية لتأخره في العودة من قطر عقب المباراة الودية التي خاضها هناك. وكان الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك اختتم تدريباته مساء أمس السبت بمران خفيف أداه اللاعبون بمحافظة السادس من أكتوبر ظهروا خلاله في معنويات عالية وبات من المؤكد ألا يجري المدير الفني حسام حسن تغييرات كبيرة في التشكيل الأساسي باستثناء الدفع بعمر جابر كمدافع أيمن بدلا من أحمد غانم سلطان المصاب بينما سيبقي علي مجموعة المدافعين كما هي التي تتكون من محمود فتح الله وعمرو الصفتي ومحمد عبد الشافي.. وفي خط الوسط حسم الثلاثي عاشور الأدهم وإبراهيم صلاح وشيكابالا أماكنهم في التشكيل وتدور المفاضلة بين عماد محمد وحسين ياسر محمدي.. وفي الهجوم عمرو زكي والإيفواري أبو كونيه.. وحتي مساء أمس لم يكن الجهاز الفني استقر علي حارس المرمي الذي سيلعب سواء عبد الواحد السيد أو عصام الحضري في ظل تمسك الأول بالمشاركة ورفضه سياسة الدور في ظل تالقه الكبير واجادته التامة في المباراة الأولي أمام حرس الحدود.