أكد الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية أن الخلافات السياسية بين الدول العربية هي ما أدت إلي عدم توحد صيام رمضان في يوم واحد, موضحا أن هذا الأمر يعد خطأ كبيرا من الناحية العلمية والشرعية. وقال الدكتور زغلول النجار خلال ندوة ملتقي الفكر الإسلامي بالحسين إنه لايجوز أن يصوم المسلمون في يومين مختلفين, لأن رؤية هلال رمضان في أي بقعة من البلاد المسلمة تلزم باقي الدول بالصوم معها, خاصة أن أبعد نقطة بين قطبي الأرض تقدر بنحو12 ساعة. وأشار النجار إلي أنه من بين معجزات شهر رمضان أن معظم انتصارات المسلمين كانت في هذا الشهر الكريم, فضلا عن أنه لم يعبد أحد بفريضة الصوم سوي الله العلي القدير, كما أن جميع الكتب السماوية أنزلت في هذا الشهر الكريم. ودعا النجار إلي دراسة القرآن الكريم في هذا الشهر, بشرط فهم آياته وتدبرها, مؤكدا أن تباهي المسلمين بختم القرآن الكريم أكثر من مرة خلال الشهر دون فهم لآياته أو تدبرها عادة خاطئة. وقال د. زغلول النجار إن من الإعجاز العلمي أن صوم شهررمضان متغير توقيته طوال العام وليس ثابتا علي فصل واحد, وذلك لأن السنة عند المسلمين شمسية قمرية يدور فيها القمر والأرض حول الشمس, حيث تزداد السنة الشمسية عن القمرية ب11 يوما, ولذلك لا يتم الصوم في فصل واحد كل عام. وفي تصريح خاص ل الأهرام المسائي, أكد النجار أن الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا اختارته لتكريمه ومنحه الدكتوراة الفخرية تقديرا لدوره في خدمة الدين الإسلامي وإبراز الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.