بيروت- أ. ش. أ: أعلن رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يملك اليوم قرار الحرب لأن خطته ليست مكتملة وليست جاهزة للحرب, ولأن استعداد المقاومة واستعداد الجيش والشعب للدفاع عن لبنان تعيق استكمال الخطة العدوانية لإسرائيل. وقال رعد- في تصريح له أمس-' إنه كلما ازداد لبنان قوة وتماسكا وتكاملا بين أركان معادلة القوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة كلما أبعد عن نفسه شبح الحرب'.وأضاف أن ما حصل في العديسة قبل يومين من تصد للجيش اللبناني في وجه الاعتداء الإسرائيلي هو تعبير عن إرادة المقاومة والتصدي التي باتت جزءا من عقيدة هذا الجيش, مشيرا إلي أن عدم سكوت الجيش وتصديه للتصرف والاعتداء الإسرائيلي يمثل مظهرا من مظاهر شحذ الإرادة وقوتها واستعداد الجيش لترجمة الإرادة القتالية في ساحة المواجهة. ومن جانبه, أكد عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب حسن فضل الله أن عملاء إسرائيل الذين يتم اكتشافهم في لبنان ينتمون إلي الخيانة لا إلي طوائفهم, والبيئة السياسية الحاضنة لهم هي ذلك التراكم في السنوات الماضية الذي سهل علي إسرائيل اختراق الكثير من المواقع والأجهزة في لبنان بحيث وفرت هذه البيئة مناخا يجعل العمالة وكأنها أمر متيسر أو مستساغ. وشدد فضل الله علي ضرورة استكمال الجهد الأمني للوصول إلي كل الجواسيس في كل الاتجاهات والمواقع, وأن ينالوا العقاب اللازم. علي الصعيد نفسه, ذكر وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار إنه تم إحصاء150 حالة تعامل مع إسرائيل وإعداد ملف بهذا الشأن لرفعه لمجلس الأمن. وأوضح نجار- في تصريح له أمس- أن مجلس الوزراء كان قد طلب من وزير الخارجية علي الشامي إعداد شكوي إلي مجلس الأمن حول الجواسيس. موضحا أن وزارة العدل قامت بعملية إحصاء للأسماء والحالات المتعاملة مع اسرائيل, التي بلغت حوالي150 حالة وضع القضاء يده عليها وهي من كل الطوائف والمذاهب.