أعربت المفوضية الأوروبية عن ترحيبها بمصادقة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية علي الانتقال إلي المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, مبدية الأمل بأن تبدأ في أقرب وقت ممكن. وأشارت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون- ردا علي سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إلي أن ما جاء في قرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يؤكد ما طالب به الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة حول ضرورة العودة إلي المفاوضات المباشرة. وأعربت عن أملها في أن تبدأ هذه المفاوضات في أقرب وقت ممكن وأن تؤدي إلي حل الدولتين, مما يعني إقامة الدولة الفلسطينية القادرة علي العيش بسلام وضمن حدود آمنة مع جارتها إسرائيل. كما رحبت فرنسا بدعم اللجنة لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو- في تصريح له أمس- إن بلاده تشجع الأطراف علي البدء فورا في هذه المحادثات, من أجل التوصل دون أي إبطاء لتسوية سلمية عادلة. من جانبها جددت إسرائيل استعدادها لبدء مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين علي الفور وفي أي مكان, وذلك بعد قرار لجنة المتابعة العربية دعم القيادة الفلسطينية في أي قرار تتخذه بالنسبة للمفاوضات مع إسرائيل. وأكد مارك رجيف المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية أنه علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) طرح جميع القضايا علي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال تلك المحادثات. وأضاف:' في النهاية لن نتمكن من جلب السلام إلي الشعبين سوي عبر المفاوضات المباشرة, ونريد بدأها, وليس هناك أدني شك أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام. في الوقت نفسه تواصل' قافلة القدس4' التي انطلقت أمس الأول من العاصمة طرابلس مسيرتها برا باتجاه قطاع غزة عن طريق مصر. وأفادت مصادر صحفية مرافقة للقافلة, بأنها غادرت, مدينة سرت نحو مدينة اجدابيا علي الساحل الليبي أمس, وأنه من المنتظر أن تلتحق بها شاحنات أخري تنقل المساعدات. وقال مدير اللجنة العليا الاهلية الليبية لدعم الشعب الفلسطيني السيد القعود إن القافلة تسير وفق برنامج محدد, نافيا أن تكون قد تأخرت, مضيفا ان' هدف القافلة هو إيصال المساعدات وليس سرعة الوصول إلي قطاع غزة وتضم القافلة نحو عشرين شاحنة محملة بأكثر من ألف طن من المساعدات الانسانية. ميدانيا.. قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان في بلعين والمعصرة وأرطاس والنبي صالح, مما أدي إلي إصابة مواطن فلسطيني و3 متضامنين أجانب بجروح. وقد أصيب فلسطيني وناشطة سلام إسرائيلية ومتضامن أجنبي بجروح في مسيرة بلعين, فضلا عن العشرات من حالات الاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما أصيبت متضامنة بريطانية تدعي إيلي كيد(23 عاما) بجروح إلي جانب عشرات من حالات الاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية النبي صالح السلمية المناهضة للجدار والاستيطان. ولاحقت قوات الاحتلال المتظاهرين إلي داخل القرية, وداهمت عددا من منازل المواطنين فيها واحتجزت الطفل وليد ضيف الله(13 عاما) لأكثر من ساعة, كما اعتقلت ناشط سلام إسرائيليا واقتادته إلي جهة مجهولة. من ناحية أخري.. زار قرية بلعين أمس وفد إسباني يضم50 متضامنا, ووفد ألماني يضم30 متضامنا ووفد فرنسي يضم12 متضامنا, حيث استمعوا إلي شرح مفصل حول تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الأعوام الخمسة الماضية والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين في المقاومة الشعبية في بلعين. علي صعيد آخر, أكد بنيامين نتانياهو أنه ينظر بخطورة بالغة إلي إطلاق مسلحين فلسطينيين أمس صاروخا من طراز( جراد) من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان التي تقع علي بعد عدة كيلومترات من شمال غزة. وقد صرح مسئول إسرائيلي في حديث للقناة الأولي في تليفزيون الاحتلال الإسرائيلي بأن إطلاق المسلحين الفلسطينيين صاروخ( جراد) علي مدينة عسقلان ليس من قبيل المصادفة. علي جانب آخر, انفجرت عبوة ناسفة بجوار سيارة عسكرية إسرائيلية أثناء قيامها بدورية تمشيط بالقرب من موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي علي الحدود الشرقية من مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة, ولم يسفر انفجار العبوة الناسفة عن أي أضرار في السيارة الإسرائيلية, فيما سمع دوي انفجار كبير شرق محافظة رفح جنوب شرق قطاع غزة ولم تتبين حتي الآن طبيعة هذا الانفجار. وفي نيويورك أدان المنسق الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سيري استهداف مدينة عسقلان الإسرائيلية بصاروخ فلسطيني. وقال ريتشارد ميرون المتحدث الرسمي باسم المنسق الخاص- في بيان صدر أمس:' نحن ندين هذا الهجوم, ونعتبر أن اطلاق الصواريخ علي المدنيين بصورة عشوائية أمرا غير مقبول علي حد قوله. وكان فلسطينيون في غزة قد أطلقوا صاروخا علي عسقلان بإسرائيل أمس مما أدي إلي تحطم نوافذ مبني سكني وألحق أضرارا بسيارات متوقفة في منطقة سكنية بالمدينة ولم يصب أحد في الانفجار. وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي ان الصاروخ اطلق من غزة وسقط علي منطقة سكنية وانه من طراز جراد ومداه أطول ويحمل حمولة أثقل من الصواريخ الاكثر بدائية المصنوعة في غزة والتي كان فلسطينيون يطلقونها بشكل يومي. وقالت وزارة الخارجية إن لإسرائيل الحق في الرد في الوقت وبالطريقة التي تعتبرها ملائمة وأضافت ان إسرائيل ستتقدم ايضا باحتجاج للأمم المتحدة علي هجوم استهدف مدنيين في انتهاك للقانون الدولي. وزعم المنسق الخاص للأمم المتحدة روبرت سري في بيان ان إطلاق الصواريخ علي من وصفهم بالمدنيين دون تمييز غير مقبول بتاتا ويمثل عملا إرهابيا.