استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه امس برئاسة الدكتور أحمدنظيف مؤشرات الاداء الاقتصادي والاجتماعي خلال العام المالي2009 2010 وذلك من خلال التقرير الذي قدمه الدكتور عثمان محمدعثمان وزير التنمية الاقتصادية وتضمن تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي2009 2010 بلغ5.3% مقارنة بمعدل4.7% خلال العام المالي السابق2008 2009 وقال عثمان: ان الربع الأخير( ابريل/ يونيو) من العام المالي الماضي2010/2009 شهد تحقيق معدل نمو5.9%, بما يؤكد قرب التعافي الكامل من الأزمة العالمية والعودة الي مسار النمو الاقتصادي السريع المشابه للفترة التي سبقت وقوع الأزمة العالمية. واوضح ان كل قطاعات النشاط الاقتصادي ساهمت في عودة معدلات النمو الي التصاعد في العام المالي2009 2010 علي النحو الآتي: حقق قطاع التشييد والبناء معدل نمو بلغ13.2% والنقل والتخزين6.8% فيما حقق قطاع تجارة الجملة والتجزئة معدل نمو6.1% وقطاع الاتصالات والمعلومات12% والمرافق العامة6.4%. وأكد استرداد القطاعات التصديرية لعافيتها بعد تجاوز تداعيات الأزمة العالمية حيث حققت الصناعات التحويلية غير البترولية معدل نمو5.3% في عام2009 2010, وقطاع السياحة حقق معدل نمو12% في عام2009 2010. واوضح عثمان في تقريره ان مساهمة القطاعات سريعة النمو في الناتج المحلي الاجمالي بلغت النسب الآتية: الصناعات التحويلية: حقق16.1% بينما حققت تجارة الجملة والتجزئة12.2% والتشييد والبناء12.1% والسياحة9% وبنفس النسبة لقطاع الاتصالات والمعلومات اما النقل والتخزين فحقق معدل نمو5.5%. كما ساهمت عودة الاستثمارات الكلية للتزايد بنسبة13% عام2009 2010 بعد ثبات قيمتها في العامين السابقين حيث وصلت الي236 مليار جنية استثمارات كلية عام2009 2010 في زيادة معدل النمو اضافة الي ارتفاع معدل الاستثمار الي نحو20% عام2009 2010. وكشف التقرير عن تراجع معدل البطالة الي اقل من9% واستمرار تواصل انحسار الاتجاهات التضخمية حيث وصل المتوسط السنوي الي11.3% في عام2009 2010 مقارنة بنسبة16.9% في عام2008 2009. وقال الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء: إن المجلس استمع ايضا الي تقرير قدمه الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار حول التقارير الاقتصادية الدولية التي صدرت أخيرا, حيث اشارت احدث تقديرات البنك الدولي( يوليو2010) الي ان الاقتصاد المصري يأتي في المركز42 من إجمالي192 علي مستوي العالم, وذلك من حيث حجم الناتج المحلي الاجمالي المحقق في عام2009, والذي بلغ188.3 مليار دولار امريكي, محققا المركز الثالث علي المستوي العربي بعد المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة. كما جاءت مصر في المركز70( من إجمالي133 دولة) في تقرير التنافسية الدولي لعام2010/2009 لتتقدم بذلك مصر11 مركزا مقارنة بالعام السابق وذلك نتيجة التحسن الملحوظ في البنية الاساسية والتطورات الايجابية في كفاءة سوق العمل ودرجة تعقد سوق المال, وتمثلت نقاط القوة للاقتصاد المصري في حجم السوق المحلية مما يمكنها من استغلال اقتصاديات الحجم وجودة شبكات النقل. ووفقا لتقرير الاستثمار العالمي لعام2010 الصادر عن مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية جاءت مصر في المراكز التالية: * المركز الاول علي مستوي شمال افريقيا اذ استحوذت علي36.7% من إجمالي الاستثمارات الاجنبية المباشرة الواردة الي المنطقة, بينما جاءت مصر في المركز الثاني علي مستوي شمال افريقيا من حيث التدفقات الخارجة من المنطقة وذلك بعد ليبيا. * المركز الثاني علي مستوي القارة الافريقية من حيث تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر الواردة مسجلة(11.5% من الاستثمار الاجنبي المباشر المتدفق الي افريقيا) وذلك بعد انجولا التي شهدت زيادة كبيرة نتيجة للاستثمارات في قطاعات النفط والصناعات الاستخراجية وقد تقدمت مصر بذلك علي نيجيريا وجنوب افريقيا والسودان والمغرب وتونس وليبيا والجزائر بالإضافة الي العديد من الدول الافريقية الاخري. * المركز الثالث علي مستوي القارة الافريقية من حيث التدفقات الخارجة من حيث الاستثمار الاجنبي المباشر وذلك بعد جنوب افريقيا وليبيا. * المركز الثالث علي المستوي العربي من حيث تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر في2010( أسوة بالعام الماضي), وذلك بعد المملكة العربية السعودية وقطر لتتقدم مصر علي لبنان والأمارات العربية المتحدة والسودان والجزائر, إذ استحوذت علي8.5% من إجمالي الاستثمارات الاجنبية المباشرة الواردة الي المنطقة العربية. وقال الدكتور محيي الدين ان مؤسسة معلومات الاستثمارات الاجنبية المباشرة التابعة لمؤسسة الفاينانشيال تايمز اصدرت تقريرا عن تصنيف الدول الافريقية من حيث جاذبية مناخ الاستثمار بها, حيث جاءت مصر في المركز الاول علي مستوي شمال افريقيا والمركز الثاني علي مستوي القارة الافريقية بعد جنوب افريقيا. وبالنسبة للتصنيفات الائتمانية السيادية قال وزير الاستثمار ان مؤسسة ستاندرد اندبورز قامت في مارس الماضي بتأكيد تصنيفاتها الائتمانية السيادية لمصر السابق منحها للبلاد بتوقع مستقر عند+BB للعملة الاجنبية والتصنيف الاستثماري BBB للعملة المحلية في الأجل الطويل. اما مؤسسة موديز فقد قامت في مارس2010 بتأكيد تصنيفاتها الائتمانية السيادية لمصر السابق منحها للبلاد بتوقع مستقر عنBA1 للعملية المحلية والأجنبية في مصر بالإضافة الي التصنيف الائتماني الممنوح للودائع المصرفية للعملة الاجنبية(BA2) والتصنيف الائتماني للسندات للعملة الاجنبية(BAA2).