قالت تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقا أن مصر تواجه مخططات كبرى وقديمة للتقسيم والاحتراب الداخلي وإضعاف دورها تقف ورائها الولاياتالمتحدة تحت شعار "الشرق الأوسط الجديد" ووصفت الجبالي تلك المخططات بالحرب الباردة التي لا جيش بها ولكن تعتمد علي أوتار الدين والمذهبية والعصبية. وقالت "انتظروا مجموعة من المؤامرات والمخططات والمليارات الفترة القادمة حتى ينسي الشعب ما أنجزه خلال ثورة 30 يونيو من توحد ووقوف بجوار مؤسسات الدولة وعلي رأسها الجيش.
وأضافت أن فترة حكم الإخوان أثبتت أن هدفهم جعل مصر الدولة ولاية كما يرونها وجزءا من مشروع كبير يسمونه الخلافة غير أن مصر أكبر من الجماعات والتنظيمات وما حدث في 30 يونيو كان فيضا من البشر.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته اليوم الاثنين حركة "صحوة وطن" بالمنيا بقاعة مسرح ديوان عام محافظة المنيا بعنوان "كيف تختار مرشحك في البرلمان القادم" بحضور السفيرة مني عمر واللواء أسامه ضيف سكرتير عام المحافظة ومحمد علي ماهر منسق عام الحركة. وقالت مني عمر في كلمتها أن المرأة أثبتت من خلال ثورتي يناير ويوليو وكذا مرحلة الاستفتاء علي الدستور أن دورا كان كبيرا ولا يمكن الاستهانة به, فقد خلقت نوعا من الحوار المجتمعي داخل كل قرية ونجع.
وأضافت أن اختيار مرشحنا في الرئاسة والبرلمان واجب قومي ولا بد من مشاركة المرأة في بناء الوطن فاختيار المرشح خاصة في البرلمان القادم من أهم الاستحقاقات لأن دوره سيكون أكبر من البرلمان السابق ولا بد من الاصطفاف حول عدد من المرشحين تحركهم دوافعهم الوطنية وليست المصالح الشخصية ويجب أن ننحي القبلية والاتجاهات الحزبية والخلافات الشخصية.
وقال محمد علي ماهر منسق عام الحركة خلال كلمته بالمؤتمر أن مصر تواجه حربا من قلة من أبنائها وأن البرلمان القادم سوف يكلل جهود المرحلة الماضية التي بدأت في 30 يوليو وأضاف :نأمل في مرشحين شرفاء ولا بد من الوقوف وراء الجيش حتى نسقط كل مخطط لتدمير الوطن.
واختتم المؤتمر بسلسلة من أسئلة الحضور حول آلية وكيفية اختيار مرشحات البرلمان القادم أجابت عليها المستشارة تهاني الجبالي.