دعاالدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية الى تمكين الشباب وإعادة تأهيلية وتدريبية بما يمكنه من أن يكون عنصراً فاعلاً فى العملية التنموية وشريكاً أساسياً فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال القضاء على بطالة الشباب وإيجاد العمل اللائق له مؤكداأن قمتنا هي قمة التضامن لمستقبل افضل والمستقبل هو الشباب فهذه الطاقات الهائلة إذا ما احسنا توظيفها سنتمكن من تطوير وتحديث المجتمعات والدول بما يتلاءم مع تطور العصر ومتطلباته. جاء ذلك فى كلمته اليوم خلال افتتاح الاجتماع التحضيرى للمجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى (وزراء المالية حيث أكد أن القضاء على بطالة الشباب وإيجاد العمل اللائق له، هو أحد الأهداف الرئيسية التي يجب أن نتوجه نحوها بالتنسيق مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين وبالطبع مع منظمات المجتمع المدني وبما يمكن من استكمال المسيرة العربية التنموية وبما يمكن أيضاً للمنطقة من مواجهة كافة التحديات التي تُعيقُ المسيرة التنموية.
وطالب العربى بضرورة إنشاء هيئة تشريعية عربية تحت مسمى المفوضية المصرفية العربية مشيراً إلى أن ذلك مدرج على جدول أعمال القمة للقمة حيث شددعلى أهمية دراسة هذا المشروع وبلورة رؤية واضحة تسهم فى دعم القطاع المصرفى العربى وقال إن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بما حققته من تقدم على مستوى التشريعات المنظمة لانتقال التجارة السلعية بين الدول العربية، يتطلب إطلاق منطقة استثمار عربية كبرى على غرار ما يتم العمل به فى التكتلات الإقليمية الأخرى.
وأشار إلى أن الإرادة السياسية تجسدت فى دعم كافة السبل فى تهيئة البيئة الملائمة للاستثمار من خلال الموافقة على الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية فى الدول العربية والمعدلة فى القمة العربية التنموية الماضية فى الرياض مؤكدا أن تطوير المجلس الاقتصادى والاجتماعى هو أحد الأولويات الرئيسة ضمن تطوير منظومة العمل العربى المشترك من خلال إعطاء دور مهم ورئيس للموضوعات الاجتماعية والتنموية فى إطار المجلس عبر دعم المجالس الوزارية كالشئون الاجتماعية والصحة والشباب والرياضة والمنظمات العربية المتخصصة فى المجالات الاجتماعية.
وأشار الى أن الحل المتمثل في استخدام مصادر الطاقة المتجددة المتاحة ونقل التقنيات الخاصة بتصنيع معداتها إلى الدول العربية خياراً استراتيجياً للمنطقة العربية لتامين وتنويع مصادر الطاقة لديها وإرساء قواعد صناعة عربية استرشاداً بالمواصفات العالمية ومن ثم تسويقها إقليمياً وعالمياً وكذلك الاحتفاظ بالمصادر الاحفورية كمخزون استراتيجي للأجيال القادمة لافتا الى أن الثورة المعلوماتية أتاحت للأطفال والشباب الاطلاع على كم هائل من المعلومات والثقافات والحضارات، مما أدى بهم إلى المقارنة بين الوضع العالمي والوضع في المنطقة العربية.
وأوضح أن العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك لا يزال في حاجة إلى المزيد من الاهتمام والمتابعة وخاصة فيما يتصل بتنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبرى للربط بين الدول العربية في مجال الكهرباء والطرق والنقل وغيرها التي تشكل أساس التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة وتتطلب ضرورة أن يأخذ العمل الاجتماعي والتنموي في منظومة جامعة الدول العربية اهتماماً خاصاً يأخذ في الاعتبار القضايا العاجلة والملحة كخفض معدلات الفقر والبطالة وإيجاد العمل اللائق والخدمات الصحية والتعليم وغيرها.
وأكد العربى على أهمية متابعة تنفيذ قرارات القمم الاقتصادية السابقة فهي قرارات تاريخية ومشروعات حيوية سيتحقق باستكمالها طفرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية وتعزيز للتكامل الاقتصادي العربي ومن هذه المشروعات الربط بالسكك الحديدية بين الدول العربية والربط الكهربائي وتحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي العربي، وتطوير التعليم وتحسين مستوى الرعاية الصحية بالإضافة إلى البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة.
من جانبه أكد الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في دولة قطر رئيس الدورة السابقة للمجلس أنه الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية"سيتم دعم استكمال مشروع الاتحاد الجمركي العربي بحلول عام 2015 انطلاقنا نحو ما هو أشمل وأعم في دفع حركة التنمية الاقتصادية المستدامة وإنجاز مشروع محاربة الفقر وبرامج دعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية مؤكداأن ذلك سيسهم في معالجة مشاكل الشباب العربي المؤهل الباحث عن فرص العمل وتوفير أكبر قدر من السلام الاجتماعي في مجتمعنا العربي.