ألقت الأجهزة الأمنية مساء أمس، القبض على اثنين من أتباع القيادي الفلسطيني المنشق محمد دحلان، كانا قد حضرا إلى مبنى وكالة أنباء الشرق الأوسط فى وسط القاهرة، للاعتداء على "أحمد عساف" الناطق الرسمى لحركة فتح الفلسطينية، في أثناء وجوده بوكالة الأنباء، حيث كان يعقد مؤتمراً صحفياً فى الوكالة يؤكد فيه علي متانة العلاقة التاريخية، التى تربط مصر قيادة وشعباً بفلسطين وحركة فتح تحديداً. وقد أبدى أحمد عساف تعجبة مما قام به الإعلامي "وائل الإبراشى"، من استضافة محمد دحلان على فناة دريم الفضائية، لمدة ثلاث ساعات على الهواء مباشرة، قبل أيام وهو يشتم فى الرئيس الفلسطينى المنتخب محمود عباس "أبو مازن"، وسط تعالى ضحكات "الإبراشى"، وهو ما يعد مخالفاً للمهنية الإعلامية، التى عاهدناها فى الإعلام المصرى.
وفي أثناء المؤتمر اشتبه أمن مبنى وكالة أنباء الشرق الأوسط، فى أشخاص مجهولى الهوية، يتواجدون قرب المدخل، فألقى القبض على اثنين منهم فيما فر الآخرون من المكان، وتم اقتياد المقبوض عليهما إلى شرطة عابدين، بعدما اعترف الاثنان- بحسب مصدر ينتمي لحركة فتح- أنهما من أتباع "دحلان"، وعبرا عن نيتهما المبيتة بالاعتداء على الناطق الرسمى ل"فتح".
ويذكر أن السيد " أحمد عساف" وصل إلى القاهرة أول أمس، بهدف الظهور على قناة دريم، وإعطائه المساحة الإعلامية نفسها، التى حصل عليها "دحلان" مع الإعلامى وائل الإبراشى، إلا أن القناة أخلّت بالاتفاق، من دون معرفة السبب.
يذكر أن الرئيس الفلسطينى ألقى خطاباً فى وقت سابق، أوضح فيه التهم المنسوبة إلى "محمد دحلان" من قضاية مالية وجنائية وأمنية فى فلسطين، وهو ما أثار حالة من التوتر لدى "دحلان"، في أثناء لقائه مع "الإبراشى".