أشاد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية فى كلمته خلال اجتماع الدورة (41) لمجلس وزراء الصحة العرب اليوم بالجهود الحثيثة في سبيل الارتقاء بمستوى الأوضاع الصحية في الدول العربية ومواصلة هذه الجهود من أجل أن تشمل الخدمات الصحية وبجودة عالية كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج. وهنأ الدكتور نور الدين دغمان وزير الصحة بدولة ليبيا على توليه الرئاسة الحالية للمجلس وتوجه بالشكر والتقدير للدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية على إدارته الحكيمة والمتميزة في إنجاز أعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ومتابعة كافة المبادرات التي شهدتها فترة رئاسته منذ عام 2009 وحتى عام 2012، كما هنأ الدكتور علي سعد العبيدي وزير الصحة بدولة الكويت، على توليه رئاسة المكتب التنفيذي للفترة من 2013 – 2015، والشكر موصول إلى جمهورية مصر العربية على ولايتها للدورة السابقة للمجلس. ورحب بوزراء الصحة العرب الذين يشاركون لأول مرة في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب في تونس، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، كما توجه بالعرفان والتقدير لكافة الوزراء السابقين الذين بذلوا جهوداً مقدرة في الاضطلاع بمسئولياتهم في مجال الصحة.
وأوضح أن انعقاد المجلس يأتى في مرحلة تاريخية دقيقة تمر بها المنطقة العربية مرحلة تشهد تغيرات غير مسبوقة على كافة الأصعدة ومن بينها الصعيد الإنساني جراء الأزمات والكوارث الأمر الذي يتطلب منا تطوير الأفكار وابتكار الأساليب لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع الصحي في جميع الدول العربية والذي يعد الداعم الأساسي في العملية التنموية في دولنا العربية. وقال إنه استشعر من خلال قرائته والإطلاع على جدول الأعمال الزاخر بموضوعات متنوعة ومعاصرة أيضاً التفاعل مع المستجدات والمتابعه الجادة لما يصدر عن القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية من قرارات ويتماشى ويستجيب ويلتزم بالتوجهات الدولية في المجال الصحي سواء فيما يتعلق بالأمراض غير السارية وغيرها من الأمراض إلى جانب الموضوعات ذات الصلة بالأهداف التنموية للألفية وما بعد 2015 ومنها الدراسة التقييمية حول صحة الأمهات التي تبرز الوضع الراهن لوفيات الأمهات وأسباب الوفيات وأولويات التدخل والتي تم الانتهاء منها بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وأشاد العربى بالإنجاز الذي حققه المجلس في مجال تكامل الدواء العربي بالانتهاء من المدونة العربية لليقظة الدوائية، والمدونة العربية للتكافؤ الحيوي في خطوة تؤكد تميز الخبرات العربية في مجال الدواء ومواكبتها للمعايير الدولية المتعارف عليها. كما أشاد العربى بالجهود المبذوله فى المسودة النهائية للإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز والتي كانت بدايتها بمبادرة سعودية هامة وتمت بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة المعني بمكافحة الإيدز UNAIDS وغيرها من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة. وأشار الى قرار وزير صحة جمهورية مصر العربية حول إنشاء آلية إغاثة إنسانية في العالم العربي وهو اقتراح مهم يستحق التأييد والتنفيذ لافتا الى أنه في إطار تطوير جامعة الدول العربية تقوم الأمانة العامة الآن بإعداد تقرير وسوف يعرض هذا التقرير على القمة القادمة في الكويت في هذا الشأن. وأشار الى الأوضاع الكارثية والمأساوية في سوريا الشقيقة ووجه الشكر للمجلس على دعمه للأوضاع الصحية المتردية في دول الجوار لسوريا منذ اندلاع اعمال العنف في الأراضي السورية عام 2011 مشيراإلى الوضع الكارثي والمأسوي لسوريا حيث يعاني كما تعلمون جميعاً ستة ملايين نازح داخل سوريا من نقص خطير في الغذاء والدواء وفي حاجة شديدة إلى الرعاية الطبية وطالب ببذل كل الجهود للارتقاء بالخدمات الصحية لتخفيف المعاناة عن المتضررين داخل سوريا وخارج سوريا في دول الجوار كما طالب بالنظر دائماً في متطلبات القطاع الصحي في فلسطين حيث يعاني الشعب الفلسطيني من صعوبات كثيرة في كل مجالات الحياة وكذلك الوضع في الصومال واليمن وجزر القمر. وقال إنه في ضوء ما توليه جامعة الدول العربية من اهتمام بالانفتاح على التجمعات الدولية المختلفة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية دعا إلى المشاركة الواسعة في الاجتماع الوزاري المشترك الأول مع دول أمريكا الجنوبية الذي سوف يعقد في شهر أبريل القادم في ليما بجمهورية بيرو لأنه كما تعلمون العالم العربي لابد أن ينفتح على جميع التجمعات الدولية وقد ازداد هذا في السنوات الأخيرة ومن المهم أيضاً أن يشمل التعاون في المجالات الصحية.