لا يمر موسم إلا وتكون عندنا أزمة مستعصية علي الحل.. ويسقط اتحاد الكرة في الموقف لأذنيه ويغرق في شبر ميه.. ويظل طوال الوقت لا يدري ماذا يفعل.. وهذا يشير إلي أننا بلد بلا لوائح كروية واضحة ومحددة.. مع أن مثل هذه الأمور متعارف عليها في كل دول العالم.. فعندما تقع أزمة من نوع أزمة جدو.. يتم إنهاء الأمر في جلسة واحدة ويأخذ كل واحد حقه.. لكن في بلدنا كل شيء وارد وكل حل قد يكون هو المثالي.. والكل يتكلم ولا أحد يسمع الآخر.. فالزمالك يقول إنه من حقه والأهلي موقفه سليم واللاعب لديه ما يثب فبالرغم من أن الأمر واضح وموقف الاتحاد السكندري سليم بدليل قيده في القائمة الأولي وموقف الأهلي الذي أخذه من القائمة السكندرية وقيده في القائمة الثانية سليم أيضا, والزمالك قدم مستنداته التي تقول إن التعاقد سليم, إلا أن اللاعب تم إيقافه والأمور مازالت معلقة فكيف يوافق الاتحاد الكروي علي قيده في قائمة فريقين وهو عليه أزمة.. أمور تصيبك بالارتباك والحيرة وتشعرك بأننا في عالم والدنيا كلها في عالم آخر. وكي نخرج من هذا المأزق ونغلق هذا الملف الذي نشرب منه كل موسم علينا إحضار كل أطراف الأزمة ووضع كل الأوراق مكشوفة علي منضدة واحدة ويتم التعامل معها وفق اللوائح وكل من له حق يأخذه بالقانون وليس بالبلطجة والكلام الكبير.. ويعاقب كل من أخطأ سواء اللاعب أو الزمالك أو الاتحاد أو منطقة الإسكندرية المتهمة بالتلاعب وأقول متهمة وليست مدانة في تواريخ توقيع العقود وتسجيلها.. لم يبق سوي الوضوح والشفافية, وكفانا فوضي واتهامات لبعض بالمجاملات, فلننه هذا الأمر حتي لو ضحينا بجدو إذا أدين.. فالمهم أن يأخذ كل ذي حق حقه.