أثارت تصريحات الرئيس الروسى، فلاديمبر بوتين، لتدعيم المشير عبد الفتاح السيسى لمنصب رئاسة الجمهورية، وتمنياته للنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، بالنجاح فى الانتخابات الرئاسية القادمة، ردود افعال واسعة فى الأرجاء السياسية على مستوى العالم. حيث شهدت العاصمة موسكو مباحثات وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين سيرغى لافروف وسيرغى شويغو مع نظريهما المصريين نبيل فهمى وعبد الفتاح السيسى، والتى أسفرت عن التوصل إلى أهم محاور اتفاقية تعاون مشترك بين القوات المسلحة الروسية والمصرية، تتضمن تعزيز التعاون فى مجال تعليم العسكريين وتدريب كوادر القوات المسلحة، وإجراء مناورات تكتيكية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
فيما علق الخبير العسكرى اللواء حسن الزيات، على تأييد روسيا إلى القوى الشعبية المصرية بخوض المشير عبد الفتاح السيسى الانتخابات الرئاسية القادمة، وتمنياتها له بالنجاح، إنه أمر مؤكد وطبيعى؛ حيث هناك مصالح مشتركة بين الدولتين.
وأشار "الزيات" ل "بوابة الأهرام المسائى"، أن المشير عبد الفتاح السيسى فى أول زيارة خارجية له، أختار روسيا، لأنها تمثل أهمية حيوية بالنسبة لمصر، وتأكيداً على المصالح المشتركة بين البلدين، وتدعيم روسيا مصر ضد أعمال الإرهاب بالبلاد، وتعد رسالة أيضاً لأمريكا بتواجد روسيا فى الشرق الأوسط، وخاصتاً مصر.
وأضاف يسرى الغرباوى، خبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة المشير عبد الفتاح السيسى إلى روسيا، الواضح منها هو اتفاقية التعاون المشترك بين القوات المسلحة الروسية والمصرية، ولكن هناك جانب آخر يمثل إتخاذ ضمانات بوقوف روسيا بجوار مصر إلى نهاية المطاف.
بالإضافة إلى التعاون بين الطرفين على المستوى الاقتصادى والسياسى والعسكرى، حيث شهد التعاون الاقتصادى بين البلدين فى الفترة السابقة حالة من الاضطراب، ومع تلك العلاقات الجديدة يتم تدعم التعاون بين البلدين.
وصرح "الغرباوى" ل "بوابة الأهرام المسائى" إن روسيا تحتاج مصر فى المرحلة القادمة، من خلال مساعدة مصر فى حل الأزمة السورية، وإقامة علاقة ودية بشكل مباشر فى المنطقة، والعودة بقوة إلى الشرق الأوسط، بينما كان من الذكاء والحنكة لدى المشير عبد الفتاح السيسى فى زيارته لتحقيق حدته الضغط على مصر، وإثبات فشل المراهنة من قبل بعض الدول الغربية بعدم قدرة مصر على إقامة علاقات مع روسيا، بالإضافة إلى مساندة رئيس دولة مهمة مثل روسيا إلى المشير عبد الفتاح السيسى فى الفترة القادمة أثناء خوضه للانتخابات الرئاسية.