الساعات الأخيرة يحاول مجلس ادارة اتحاد كرة القدم تدارك الأزمة التي وجد نفسه غارقا فيها قبل ايام من انطلاق الموسم الجديد بعد قرار المحكمة الادارية العليا بإبعاد الكابتن سمير زاهر من رئاسة الاتحاد فيومن سوء حظه ان هناك الكثير من الامور المعلقة التي يجب وضع حد لها قبل ان تقع الفأس في الرأس ويحكم علي كل مسابقات الموسم بالفشل التام! وبالطبع وصلت الامور الي نقطة الخطر لان مجلس ادارة الاتحاد اعتاد ان يؤجل ويماطل ويعلق المواقف ويمسك العصا من المنتصف حتي لايخسر هذا ولايتهم بمجاملة ذاك مثلما حدث امس في قضية اللاعب محمد ناجي جدو وبايقافه محليا لحين التحقيق معه مع انه الاتحاد نفسه الذي ارسل الي الاتحاد الافريقي يطلب قيد اللاعب افريقيا, ولا أظن ان هذا القرار الغريب استند الي لائحة محلية او حتي دولية وانما جاء علي طريقة جبر الخواطر! اما السبب الثاني الذي وصل بالكرة المصرية الي هذه المرحلة فهو تعامل الجميع علي ان الكابتن سمير زاهر لايمكن ان يتحرك من موقعه طالما ان الانجازات الافريقية مستمرة دون ان يدركوا ان حكم القضاء يمكن ان يصدر في اي وقت حتي فوجئوا بانه مطلوب منهم في هذا الوقت الضيق ان يعدوا اللوائح ويفصلوا في المشكلات ويعتمدوا اوراق المعسكرات وخلافه من اعمال يجب ان تتم في موعدها والا حدث الخلل! اما السبب الاكبر لما نحن فيه الان فهو حالة الفوضي الادارية التي تدار بها اللعبة والتي جعلت الحياة تتوقف لمجرد ان رئيس الاتحاد انتهت صلاحيته او لان نائبه في جنوب افريقيا يؤدي دوره كعضو في الاتحادين الدولي والافريقي.. ولا أعتقد ان هناك اتحادا في اي دولة من دول العالم تتوقف نشاطاته لمجرد حدوث ازمة في مجلس الادارة لانه من المفترض ان تكون هناك لوائح ونظم وهيكلة ادارية وتوزيع اختصاصات بحيث يسير العمل بشكل طبيعي.. وهو المطلوب تنفيذه من المهندس هاني ابوريدة الذي تقتضي مهامه الدولية والافريقية ان يكون خارج مصر لفترات طويلة! [email protected]