** رغم إسدال الستار علي مونديال جنوب إفريقيا, فإن الأصداء مازالت قائمة.. العالم يعيش بهجة كرة القدم.. أوروبا تعيش الفرحة لحصول الإسبان علي اللقب.. الكل سيتكلم كثيرا عن التنظيم الرائع والمفاجآت التي طالت كبار اللعبة.. النجوم الذين أخفقوا أمامهم وقت طويل حتي يقللوا من روع الانتقادات الحادة لهم. ** لن ننسي الافتتاح الجميل للمونديال الذي عبرت فيه إفريقيا عن نفسها.. لن ننسي رقصات السامبا والتانجو في البداية.. لن ننسي رقصة الفلامنجو في الختام التي عزف ألحانها المنتخب الاسباني. ** حصول المهاجم الأوروجوياني فورلان علي لقب أفضل لاعب في المونديال تأكيد للنزاهة والشفافية في الاختيار لأنه بالطبع كان الأفضل وكان له حضور في المباريات السبع التي لعبتها أوروجواي. وأيضا حصول اللاعب الصاعد توماس موللر علي الحذاء الذهبي رسالة واضحة من الاتحاد الدولي بأن الكل سعيد بأي لاعب صاعد يخطف الأضواء ويدخل قائمة النجوم في سن صغيرة, وليتنا نتعلم بدلا من وجود عواجيز في الملاعب يأخذون ولا يعطون ثم يختفون فورا. ** إذا كان طموحنا توقف عند إسناد مهمة تنظيم النهائي لمصطفي مراد فهمي فتلك كارثة.. منصب مصطفي رشحه للمهمة, وكفاءته جعلت الفيفا يثق في قدراته, لكنه في الاتحاد الإفريقي ولا ينتمي للجبلاية! ** المونديال لن ينسينا دموع كاسياس كابتن اسبانيا, ودموع سي يونج لاعب كوريا الشمالية, وصدمة أسامواه جيان نجم منتخب غانا.. الأول انهمرت دموعه لحظة إطلاق الحكم الإنجليزي هاوردويب صافرة نهاية مباراة اسبانيا وهولندا وتتويج الماتادور باللقب.. دموع موجهة لكل لاعبينا, خاصة أن كاسياس أقوي في المنتخب من ناديه ريال مدريد.. وحمل كأس الأمم الأوروبية في2008, وكأس العالم2010, ولم يجر علي مرمي ليرقص علي عارضة, ولا فكر في الهروب من ناديه.. والثاني انهمرت دموعه لحظة عزف السلام الوطني لبلاده في مباراة البرازيل بالدور الأول للمونديال وكانت رسالة للجميع.. والثالث كاد يجن لحظة إهداره ركلة الجزاء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع في الشوط الرابع في لقاء أوروجواي بدور الثمانية.. تلك الدموع لن ننساها ولن ينساها العالم.