«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تقل شئنا ..فإن المونديال شاء!
عبداللطيف خاطر يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 09 - 07 - 2010


· مارادونا خسر الرهان وعاد عارياً من أحلامه !!
· ميركل أجمل ماكينة ألمانية ..سعيدة بفريقها والجاكت الأحمر مصدر تفاؤلها ..
مع الاعتذار لكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم وشاعرنا الكبير الدكتور ناجي ولحن الفنان الكبير رياض السنباطي في رائعتهم الأطلال..لكون المونديال يشدو بروائعه بمفاجأته وآلامه وأحزانه ..مونديال أوشك أن يسدل الستار بعد قرابة شهر من المتعة الكروية والعروض التي غطت علي كافة الأحداث الكبري ..أحداث خطفت الأضواء من مؤتمر رؤساء الدول العظام في العالم الذي شهدته مدينة مونتريال الكندية . .جعلت الرئيس الأمريكي أوباما يحبس نفسه في جناحه الخاص حتي يطمئن علي مشوار بلاده في المونديال ..
أجل كافة لقاءاته في مقدمتها اجتماعه مع رئيس الوزراء التركي قرابة الساعه كامله . .أحداث هناك منها مايثلج الصدور فرحة بعرض أومولدا لنجم أوتألقا لفريق أو منتخب أو فرحة بهدف وماأكثرها ..وأخري أثارت الأحزان علي اخفاق منتخبات .. وإهدار فوز أو الاطاحه بفرصه غاليه ..أوحتي تصرف سيئ كان يجب ألايصدر من نجوم كبار في عرس دولي تتابعه عيون المليارات من البشر في كافة انحاء المعموره وان كان أكثرها اشمئزازا هو تصرف النجم الفرنسي أنيلكا الذي جاء تصرفه مع مديره الفني دومينيك ووصف أمه بالعاهره حينما طلب منه الجلوس علي دكة الأحتياطي ليفاجأ بأنيلكا يقول له يابن العاهره .. والأكثر قسوه حينما تدافع والدة دومينيك عن ابنهابقولها أن ابنها حي ومؤدب وطيب القلب وكان يجب أن يلقن أنيلكا درسا في الأخلاق لأنني لست عاهره ..ولم يكن دومينيك أحسن حالا حينما رفض مصافحة كارلوس البرتو باريراالمدير الفني للمنتخب الجنوب أفريقي أثناء مباراة فريفهما معا ..وأيضا بصقة النجم البرتغال كريستيانو رونالدو علي الكاميرا" مان" عقب هزيمة فريقه وعودته الي لشبونه محملا بخيبة الأمال واعتداء رفيق صيفي اللاعب الجزائري علي احدي الصحفيات..فضلا عن قائمه كبري من المفاجأت لاخفاق نجوم في حجم كاكا البرازيل وكريستيانو رونالدو البرتغالي وميسي وتيفيز الأرجنتينيان وروني الانجليزي فضلا عن خروج البطل والوصيف والأسودالانجليزيه ومن بعدهم زرفت السامبا البرازيليه من الدموع أنهارا علي ضياع حلم وتبخر أمال في اللقب وهم المرشحين الدائمين وأصحاب الرقم القياسي ولم تغب شمسهم ذات يوم عن المونديالات منذ انطلاقتها في الأروجواي عام 1930حتي الأن وعودة التانجو الأرجنتينيه بخفي حنين وبهزيمه تنأي الجبال بحملها ودموع مارادونا بعد تبخرللأسطوره وتبقت خيبة الأمل كمدرب وفرحة انجيلا ميركل المستشاره الألمانيه .. فرحة بتفوق ماكينات بلادها وتقديمهم لواحد من أقوي العروض وأفضل المباريات والفوز برباعيه لاتعادلها غير رباعية الخيام والقضاء علي أمال التانجو .. لأجدني أردد" لا تقل شئنا ..فان المونديال شاء .. لاتقل شئنا..فان المونديال شاء .. فإن الحظ شاء..لا تقل شئنا.. فإن المونديال شاء»! ..المونديال شاء بعد اعلان الطواحين الهولنديه التأهل للمباراة النهائيه ..للمره الثالثه في تاريخها ولأول مره بعد غياب قوامه 32 عاما وتحديدا منذ أن,,نديال الأرجنتيني علم 1978ويومها كان اللقاء أمام المنتخب الأرجنتيني صاحب الأرض والجمهور بالاستاد الرئيسي للعاصمه الأرجنتينيه بيونيس أيريس والمفارقة أن المرة الأولي كانت في المونديال السابق مباشره للمونديال الأرجنتيني ألا وهو المونديال الألماني عام 1974 ويومها أيضا خرج أمام المنتخب صاحب الأرض والجمهور وكأنه موعود بالعذاب والاطاحه بالأمال علي أيدي المنتخبات صاحبة الأرض والجمهور دائما .. ولكن اليوم الأمر يختلف تماما بعد خلاوج لا المنتخب صاحب الأرض والجمهور فحسب ولكن خروج كافة المنتخبات الأفريقيه قاطبه .." يعني الأمر مفيش حجه " فضلا عن اعلان قدومه للأدوار النهائيه بقوه لدرجة أن صدي انتصاراته تخطت حدود الأرض والوجدان ..فاز في جميع مبارياته واعاد للأذهان ذاكرة التألق والانتصارات ..بعد فوز مستحق علي منتخب أوروجواي بثلاثيه لا يفوقها جمالا ولا روعه سوي ثلاثية أديب نوبل الكبير وسفير الأدب العربيفي موديالات الأدب عمنا الكبير نجيب محفوظ ..انتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين 1/1..تقدم للطواحين جيوفاني برونكهورست من تسديده صاروخيه بعد مرور 18 دقيقه من انطلاقة المباراه ثم تعادل دييجو فورلان قبيل نهاية الشوط الأول ب4 دقائق .. وفي الشوط الثاني تمكن ويسلي شنايدر واريين روبن الهدفين الثاني والثالث للطواحين في الدقيقتين 70و73ليقودا منتخب الطواحين الي الفوز السادس علي التوالي في أمر لم يكن متوقعا ولكنه لم يكن مستبعدا بنفس الدرجه ..بينما سجل ماكسي بيريرا الهدف الثاني لأروجواي في الدقيه الثانيه من الوقت بدل الضائع ..لتكون الطواحين الهولنديه أول الصاعدين للمباراه النهائيه للمونديال الجنوب أفريقي . .وتكون الثيران الأسبانيه ثاني فرسي الرهان في المباراة النهائيه ..بعد لن أطاحوا بأمال الألمان ..فازوا عليهم بهدف نظيف ..سجله كارلوس بويول في الدقيقه 74من المباراه أمام 60 ألف متفرج ..معلنين تحقيق الأمال الأسبانيه (الماتادور) حلمه وتأهله للمرة الأولي في تاريخه إلي الدور النهائي ببطولة كأس العالم الألماني علي ملعب "موزيس مابيدا" بمدينة ديربان في الدور قبل النهائي ببطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا..وظل التعادل السلبي قائما حتي الدقيقة 72 ثم استطاع المدافع المخضرم كارلس بويول هز شباك المنتخب الألماني بهدف الفوز 1/صفر لأسبانيا..ويلتقي المنتخب الأسباني في المباراة النهائية مع نظيره الهولندي يوم الأحد علي ملعب "سوكر سيتي" بالعاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج..لأول مره منذ عام 1978 التي يتأهل فيها إلي الدور النهائي منتخبان لم يسبق لأي منهما الفوز باللقب..بذلك تعلن الطواحين الهولنديه والثيران الأسبانيه عن سيناريو جديد وصياغة تاريخ جديد للمونديال لا في تاريخ طرفا المباراة النهائيه لكونهما من الضيف اللذين لم يسبق لهم الفوز باللقب .. ولكن في تاريخ الأسبان قاطبه لكونه المنتخب الذي صعد للباراة النهائيه لأول مره في التاريخ ..مع أمل كليهما في ان يحط الكأس الذهبيه رحاله في خزينة أي منهما.. .مش" قلتلكوا".. لا تقل شئنا..فان الحظ شاء ..أقصد أن المونديال شاء .. لأن كل شيء بما فيه الحظ ومهاره وتوفيق من السماء ..كل شيئ وراؤه قضاء وقدر.. والمشيئة الإلهية دائما وراءها حكمة
ويكيني وأموكاشي
غنوه انتهت من زمان
فلقد شاء المونديال أن تكون هناك حكمه وملحمه احداهما اكتملت والثانيه ابكتنا ..الملحمه سنظل نذكرها..
ملحمة مدونه باسم غانا وأوروجواي التي تشبه في مجملها أساطير الإغريق، وراؤها حكمة إلهية لم أفهمها، فلو كان نصيب غانا الخروج وأوروجواي التأهل،ثم الخروج فلماذا كان هذا العذاب ولماذاكانت المعاناة؟.. لماذا جاءت ضربة جزاء في الدقيقة 121؟ لماذا لم نصل مباشرة إلي ركلات الترجيح؟ لماذا كتب علي أنصار غانا أن يموتوا من الفرح ويموت أنصار أوروجواي من الحسرة، ثم يموت الغانيون من النتيجه بعد أن ظنوا أن الفوز حليفهم ..، بينما يولد الأوروجوانيون من رحم الموت ومع التسليم بالقضاء والقدر وحكمهما، فإن النجم الغاني جيان أسامواه أعطانا درسا مهما في الحياة، ربما تكمن الحكمة الإلهية وراءه سدد ركلتي جزاء.. واحدة لم يتقنها وأهدرها وكانت تعني كل شيء.. والأخري أتقنها وسجلها، لكنها في النهاية، لا شيء! لو نجحت غانا في العبور إلي الدور قبل النهائي لكانت غطاء كبيرا لفشل إفريقي ذريع في مونديال القارة السمراء..ست فرق شاركت، خرجت خمسة منها من الدور الأول، وثلاث من الخمس تتذيل مجموعاتها.. ولأول مرة عبر تاريخ بطولات كأس العالم الطويل يخرج منتخب البلد المنظم من الدور الأول بعد شهرين.. ليتبخر الأمل في ابتسامه أفريقيه في ظل الفقر المدقع والجهل والمرض ..وهي القاره التي بني الاستعمار سعادته علي ثرواتها المنهوبه .. وكم من بلدان أوروبا التي تنعم اليوم بالرفاهية بنت مجتمعاتها بنهب.. ثروات القارة السمراء... فمن الصعب أن تقوم قائمة لثاني أكبر قارات العالم وسط كل هذا السواد.. تبقي كرة القدم هي المجال الوحيد الذي يمكن لإفريقيا أن تقارع فيه العالم اليوم! علي الاتحاد الإفريقي أن يفيق من غفوته . ويدرك أن دوره ليس فقط تنظيم كأس الأمم أو دوري الأبطال، وكأس الكونفيدرالية.. عليه مصارحة النفس والاعتراف بالفشل وعدم التواري خلف منتخب وحيد شق طريقه بجهد لاعبيه إلي دور الثمانية.. الاتحاد الإفريقي لم يكتسب مكانته ولم يلمع صورته إلا من خلال نجوم القارة ومواهبها التي تتألق في أوروبا.. عليه الآن أن يعمل كما تعمل بقية الاتحادات القارية الأخري- من أجل تطوير للعبة.. إلي متي سيبقي متكئا علي محاولات محدودة لكسر قيود الواقع المرير قادها ميلا ويكيني وأموكاتشي وضيوف وجيان!! إفريقيا السوداء في حاجة إلي أحلام بيضاء ونتائج مبهره وعلينا ألا نكتفي بدور الكومبارس والتمثيل المشرف ..اشمعني كوريا الأسيويه التي دخلت التاريخ كأول منتخب أسيوي يدخل المربع الذهبي في التاريخ منذ انطلاقة المونديالات في الأورجواي عام 1930علي الرغم من أن مصرنا الغاليه كانت صاحبه المبادره كأول سفيره لأفريقيا في المونديالات عام 1930بينما كوريا الشماليه كانت أولي الدول الأسيويه اشتراكا في المونديال الأنجليزي عام 1966أي بفارق 36عاما عن أول اشتراك أسيوي ثم يأتي علينا اليوم أن ننصب الأفراح والزينات فرحا وابتهاجا بالتأ هل لدور ال16 وكأنه كتب علي أبناء القاره السمراء أن يعيشوا علي بقايا الأمل وفتات الشعوب بقايا عبيد ورقيق لدي الأوربيين ومحاصرين بماضي أليم ..
جيان أسعدنا وأبكانا
فلقد تعاطفت مع البلاك ستارز كمصري وكأفريقي شأني شأن كافة شعوب العالم وكنت أعقد الأمل علي وصول رفاق مونتاري لنصف نهائي المونديال كأول إنجاز لإفريقيا علي أرضها، بعد أن خرج الأفارقة الخمسة من السباق، وكانوا الرهان الأكبر الذي انتهي في الثانية الأخيرة من مباراة امتدت إلي 120 دقيقة، حين فشل الجنرال جيان في تسجيل فرصة العمر لو ساهم في الانتصارا كان سيدخل معه التاريخوالجغرافيا كمان ، ..بقدرقليل من الحظ في توقيت قاتل..كان رسم الابتسامه علي كافة الوجوه الافريقيه ..ولكن الحظ والتوفيق، أدار له الظهر، فأرسل كرته إلي العارضة ليجلس وحيدا علي هامش التاريخ، ومعه يخرج برازيليو إفريقيا كما خرج برازيليو البرازيل (..) في يوم واحد.. لقد كان الأمل كبيرا في أن يكون لإفريقيا موطئ قدم متقدم في خارطة المونديال، لكن يبدو أنه سيظل مؤجلا، إلي غاية المونديال القادم بإفريقيا وياتري مين يعيش ، علي رغم أن سلم الكبار انهار في هذه الدورة، ولم يعد هناك صغار يخرجون في الدور الأول ويبقي المرشحون الأصحاء (..) وحدهم في السباق، ولكن أين إيطاليا وإنجلترا والبرازيل والأرجنتين؟ حزموا أمتعتهم واقتنوا كميات من الفوفوزيلا، وأخذوا صورا للذكري، ثم عادوا أدراجهم ليستكملوا ما بقي من أيام للراحة والاستجمام إن من شأن هذه الانقلابات التي شهدها المونديال أن تحفز كل المنتخبات أن تلعب المونديالات المقبلة دون عقدة الخوف من الخروج في الأدوار الأولي، ومن يدري فقد تكون الكأس هذه المرة من نصيب منتخب.. لم يسبق أن نالها، فلو أن منتخب غانا استفاد قليلا من الحظ الذي حالفه لكان من الفائزين.. لكن الجنرال جيان (أسامواه) لم يكن في يومه كما كان في مباريات السابقة.. وليس أمامه إلا أن يعيد الكرة في مونديال البرازيل ليستدرك ضربة الجزاء التي ستظل شوكة في حلقه، كما حدث للإيطالي باجيو في مونديال أمريكا 1994م.. والشيء نفسه بالنسبة للاعب لباراجواي كاردوزو الذي أهدر ضربة الجزاء أمام الحارس الإسباني كاسياس، وكان المشهد مؤلما وهو يتلقي تعاطف الإسبان في نهاية المباراة، حين شعر بالذنب، وكأن الإسباني ألونزو الذي أضاع ضربة جزاء بعده بدقيقة، كان في راحة من أمره؟ ويظل السؤال الذي يخشاه لجميع هو..لمن ستقرع الطبول !! فيكون النهائي إما بين منتخبين احدهما له سوابق مع الكأس أو بين اثنين يحلمان بدخول التاريخ. وقبل أن تظهر النتيجة، يمكن القول بأن أوروبا التي اعتقدنا أنها قد شاخت، وأن إفريقيا وأسيا مع الكرة تآخت، وأن الأمريكتين أثارتا الأحزان
فرحة ميركل لم تتم
"لا تقل شئنا ..فان الحظ شاء "رددتها فرحاحينما شاهدت فرحة المستشاره الألمانيه تكاد تنط من عينيها في الملعب وخشيت عليها أن تعود إلي ألمانيا منكسة الأعلام.."، ولأنني لم أر رئيسة الأرجنتين كريستينا كيشنر في الملعب "قلت ربما هو شعور منها أن أمور مارادونا ليست كما يجب.. وأن طاحونة الألمان لم تعد تشتغل بالديزل كما كانت في السابق ولكن الأمر لم يكن كما تصورته، بمثل هذه المرارة التي تجرعها رفاق ميسي، حيث تبين أن الحلم الأرجنتيني لم يكن سوي كابوس أفاق منه مارادونا متأخرا، بعد أسابيع من الكلام الذي يطلقه والناس نيام (..) والنتيجة أن فتي بوكا جونيور لن يمشي عاريا كما وعد العالم إذا ما عاد متوجا بالكأس، لكنه عاد عاريا بعد أن أخذ الألماني يواكيم لوف كل أحلامه ورمي بها علي بساط "جرين بوينت"؛ ليكتشف الناس فعلا أن مارادونا لاعب كبير لكن صناعة منتخب كبير تتطلب مهارة الألمان وصبر الإنجليز وإصرار الطليان وذكاء البرازيليين وتعويذة الغانيين (..)، وهو ما لم يهتم به مارادونا؛ الذي اعتقد أنه قادر بنجوميته كلاعب ومهارة نجومه أن يجعل للسلحفاة أجنحة، وأن يثبت للناس أن الشمس ما هي إلا حفنة من النجوم ولا شك أن أكثر الناس سعادة بخروج الأرجنتين ليس الألمان ولا المناوئون لمارادونا، ولكنه الملك بيليه الذي كان يصلي بكل اللغات متمنيا سقوط سحرة التانجو، بعد سقوط سحرة السامبا، خاصة وأن حسابه مع مارادونا لا يمكن أن يمحي بمجرد هزيمة وإقصاء، ولكن بدخول المارد الأرجنتيني دييجو في سبات شتوي. فالملك سيخرج علي الناس ويقول: "ألم أقل لكم إنه لا يصلح للتدريب وكل الخوف الآن أن تعود حليمة إلي عادتها القديمة، ويعاود الناس الصلاة من جديد، لأن دييجو قد يتعرض لحالة فلتان نفسي فيفتح سجل فضائحه وفظائعه من جديد، ولا أعتقد أن سقطة كهذه تمر دون أن تترك آثارها النفسية علي شخص، ارتكب كثيرا من الحماقات في حق نفسه وتاريخه، وسبب متاعب كثيرة لعائلته وعشاقه المنتشرين في العالم
المستشاره الألمانيه لم تكتمل فرحتها بعد أن اطاح ثيران اسبانيا بأمالها فحسب بل بأمال الشعب الألماني بعد ان كان منتخب بلادهم قاب قوسين أو أدني من الفوز والتأهل من واقع الفوز بثلاث رباعيات من الأهداف علي منتخبات في حجم الأسود الأنجليزيه و التانجو الأرجنتينيه ولكن جاء أدائهم بالأمس امام الماتادور الأسباني مخيبا للأمال وتركوا السيطره لهم فلم يشكلوا اية خطوره ولم يقدموا ما يشفي الغليل نتيجة مشاكل تسببت في الفرقه تلرة بسبب شارة الكابتن وتارة بسبب رغبة مايكل بلاك العوده الي القائمه املا في صعود منصة التتويج ..فيكون العرض المتواضع وخط الوسط الألماني المنحل ولم يصدق الكثيرون أن هذا هو المنتخب الألماني الذي اثار الأعجاب بالأمس ومنذ انطلاقة مسيرته في المونديال
هولندا..اراضي منخفضه ..وأحلام مرتفعة
عندما شاهدت البرازيل تسقط هي الأخري علي يد منتخب الأراضي المنخفضة (هولندا) قلت: يبدو أنها صارت تسمي "الأراضي المرتفعة"، علي رغم أن صانع أفراحها هو القصير شنايدر؛ الذي يمتلك حاسة شم الأهداف ولو من مسافة خمسين مترا.. وقلت: إن غياب الرئيس لولا دا سيلفا عن موعد كهذا يؤشر إلي أن الرجل إما أنه يؤجل ذلك إلي النهائي، أو أنه أحس بأن دونجا لن يذهب أبعد مما ذهب إليه بعد تصريحات كرويف، التي قال فيها: إنه يشعر بالممل عندما يشاهد سحرةالبرازيل الذين لم يعودوا قادرين علي صنع الفرجة، وإنه لا يقوي علي دفع مبلغ بطاقة الدخول إلي مباراة يكون طرفها رفاق كاكا.. وكان .. ولكن بصعود الطواحين الهولنديه أدركت أن التاريخ سيعاد صياغته من جديد خاصة بعد خروج الكبار ....وكافة التوقعات خابت علي أقدام النجوم وبفعل الحظ والتوفبق والمونديال وارتفاع معنويات لاعبيها يؤكد انهم لن يكونوا بعد اليوم ابناء الاراضي المنخفضه ولكنهم سبكونوا ابناء الأحلام المرتفعه والعروض المثيره والنجوم القادره علي صنع الانتصارات ..وقد يكون في خروج الأرجنتين عزاء للملك بيليه، بعد خروج منتخب بلاده المرشح الأول، من الجميع، وخاصة ممن لا منتخب لهم (..) ويفشل دونجا ومارادونا في مهمة لا يحسنها عادة إلا الفاشلون
E-mail:[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.