الصين تصدر 5.6 مليون سيارة خلال 10 شهور    ستيلانتس تكشف عن سيارتها الكهربائية الجديدة كليا جيب ريكون 2026    السيسي: حلم مصر النووي يراود أبناءها منذ منتصف القرن الماضي واليوم نراه يتحقق    عاجل- السيسي والسيدة قرينته يستقبلان رئيس كوريا الجنوبية وقرينته اليوم    اليوم.. محاكمة عاطلين بتهمة الاتجار في المخدرات بروض الفرج    موعد إجراء قرعة حج الجمعيات الأهلية والنتائج على الموقع الإلكتروني للوزارة    البث المباشر لانطلاقة الجولة الثامنة من دوري أدنوك.. مواجهة مبكرة تجمع خورفكان وشباب الأهلي    مستشفى 15 مايو التخصصي ينظم ورشة تدريبية فى جراحة الأوعية الدموية    الفراخ البيضاء اليوم "ببلاش".. خزّن واملى الفريزر    اليوم، رئيس كوريا الجنوبية يلتقي السيسي ويلقي كلمة بجامعة القاهرة    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    تحذير عاجل من الأرصاد| شبورة كثيفة.. تعليمات القيادة الآمنة    اليوم.. عرض فيلم "ليس للموت وجود" ضمن مهرجان القاهرة السينمائي    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    براتب 9000 جنيه.. العمل تعلن عن 300 وظيفة مراقب أمن    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    شوقي حامد يكتب: الزمالك يعاني    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    محمد أبو الغار: عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة معجزة بعد منعه العام الماضي    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 داخل الأسواق المصرية    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تقل شئنا ..فإن المونديال شاء!
عبداللطيف خاطر يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 09 - 07 - 2010


· مارادونا خسر الرهان وعاد عارياً من أحلامه !!
· ميركل أجمل ماكينة ألمانية ..سعيدة بفريقها والجاكت الأحمر مصدر تفاؤلها ..
مع الاعتذار لكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم وشاعرنا الكبير الدكتور ناجي ولحن الفنان الكبير رياض السنباطي في رائعتهم الأطلال..لكون المونديال يشدو بروائعه بمفاجأته وآلامه وأحزانه ..مونديال أوشك أن يسدل الستار بعد قرابة شهر من المتعة الكروية والعروض التي غطت علي كافة الأحداث الكبري ..أحداث خطفت الأضواء من مؤتمر رؤساء الدول العظام في العالم الذي شهدته مدينة مونتريال الكندية . .جعلت الرئيس الأمريكي أوباما يحبس نفسه في جناحه الخاص حتي يطمئن علي مشوار بلاده في المونديال ..
أجل كافة لقاءاته في مقدمتها اجتماعه مع رئيس الوزراء التركي قرابة الساعه كامله . .أحداث هناك منها مايثلج الصدور فرحة بعرض أومولدا لنجم أوتألقا لفريق أو منتخب أو فرحة بهدف وماأكثرها ..وأخري أثارت الأحزان علي اخفاق منتخبات .. وإهدار فوز أو الاطاحه بفرصه غاليه ..أوحتي تصرف سيئ كان يجب ألايصدر من نجوم كبار في عرس دولي تتابعه عيون المليارات من البشر في كافة انحاء المعموره وان كان أكثرها اشمئزازا هو تصرف النجم الفرنسي أنيلكا الذي جاء تصرفه مع مديره الفني دومينيك ووصف أمه بالعاهره حينما طلب منه الجلوس علي دكة الأحتياطي ليفاجأ بأنيلكا يقول له يابن العاهره .. والأكثر قسوه حينما تدافع والدة دومينيك عن ابنهابقولها أن ابنها حي ومؤدب وطيب القلب وكان يجب أن يلقن أنيلكا درسا في الأخلاق لأنني لست عاهره ..ولم يكن دومينيك أحسن حالا حينما رفض مصافحة كارلوس البرتو باريراالمدير الفني للمنتخب الجنوب أفريقي أثناء مباراة فريفهما معا ..وأيضا بصقة النجم البرتغال كريستيانو رونالدو علي الكاميرا" مان" عقب هزيمة فريقه وعودته الي لشبونه محملا بخيبة الأمال واعتداء رفيق صيفي اللاعب الجزائري علي احدي الصحفيات..فضلا عن قائمه كبري من المفاجأت لاخفاق نجوم في حجم كاكا البرازيل وكريستيانو رونالدو البرتغالي وميسي وتيفيز الأرجنتينيان وروني الانجليزي فضلا عن خروج البطل والوصيف والأسودالانجليزيه ومن بعدهم زرفت السامبا البرازيليه من الدموع أنهارا علي ضياع حلم وتبخر أمال في اللقب وهم المرشحين الدائمين وأصحاب الرقم القياسي ولم تغب شمسهم ذات يوم عن المونديالات منذ انطلاقتها في الأروجواي عام 1930حتي الأن وعودة التانجو الأرجنتينيه بخفي حنين وبهزيمه تنأي الجبال بحملها ودموع مارادونا بعد تبخرللأسطوره وتبقت خيبة الأمل كمدرب وفرحة انجيلا ميركل المستشاره الألمانيه .. فرحة بتفوق ماكينات بلادها وتقديمهم لواحد من أقوي العروض وأفضل المباريات والفوز برباعيه لاتعادلها غير رباعية الخيام والقضاء علي أمال التانجو .. لأجدني أردد" لا تقل شئنا ..فان المونديال شاء .. لاتقل شئنا..فان المونديال شاء .. فإن الحظ شاء..لا تقل شئنا.. فإن المونديال شاء»! ..المونديال شاء بعد اعلان الطواحين الهولنديه التأهل للمباراة النهائيه ..للمره الثالثه في تاريخها ولأول مره بعد غياب قوامه 32 عاما وتحديدا منذ أن,,نديال الأرجنتيني علم 1978ويومها كان اللقاء أمام المنتخب الأرجنتيني صاحب الأرض والجمهور بالاستاد الرئيسي للعاصمه الأرجنتينيه بيونيس أيريس والمفارقة أن المرة الأولي كانت في المونديال السابق مباشره للمونديال الأرجنتيني ألا وهو المونديال الألماني عام 1974 ويومها أيضا خرج أمام المنتخب صاحب الأرض والجمهور وكأنه موعود بالعذاب والاطاحه بالأمال علي أيدي المنتخبات صاحبة الأرض والجمهور دائما .. ولكن اليوم الأمر يختلف تماما بعد خلاوج لا المنتخب صاحب الأرض والجمهور فحسب ولكن خروج كافة المنتخبات الأفريقيه قاطبه .." يعني الأمر مفيش حجه " فضلا عن اعلان قدومه للأدوار النهائيه بقوه لدرجة أن صدي انتصاراته تخطت حدود الأرض والوجدان ..فاز في جميع مبارياته واعاد للأذهان ذاكرة التألق والانتصارات ..بعد فوز مستحق علي منتخب أوروجواي بثلاثيه لا يفوقها جمالا ولا روعه سوي ثلاثية أديب نوبل الكبير وسفير الأدب العربيفي موديالات الأدب عمنا الكبير نجيب محفوظ ..انتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين 1/1..تقدم للطواحين جيوفاني برونكهورست من تسديده صاروخيه بعد مرور 18 دقيقه من انطلاقة المباراه ثم تعادل دييجو فورلان قبيل نهاية الشوط الأول ب4 دقائق .. وفي الشوط الثاني تمكن ويسلي شنايدر واريين روبن الهدفين الثاني والثالث للطواحين في الدقيقتين 70و73ليقودا منتخب الطواحين الي الفوز السادس علي التوالي في أمر لم يكن متوقعا ولكنه لم يكن مستبعدا بنفس الدرجه ..بينما سجل ماكسي بيريرا الهدف الثاني لأروجواي في الدقيه الثانيه من الوقت بدل الضائع ..لتكون الطواحين الهولنديه أول الصاعدين للمباراه النهائيه للمونديال الجنوب أفريقي . .وتكون الثيران الأسبانيه ثاني فرسي الرهان في المباراة النهائيه ..بعد لن أطاحوا بأمال الألمان ..فازوا عليهم بهدف نظيف ..سجله كارلوس بويول في الدقيقه 74من المباراه أمام 60 ألف متفرج ..معلنين تحقيق الأمال الأسبانيه (الماتادور) حلمه وتأهله للمرة الأولي في تاريخه إلي الدور النهائي ببطولة كأس العالم الألماني علي ملعب "موزيس مابيدا" بمدينة ديربان في الدور قبل النهائي ببطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا..وظل التعادل السلبي قائما حتي الدقيقة 72 ثم استطاع المدافع المخضرم كارلس بويول هز شباك المنتخب الألماني بهدف الفوز 1/صفر لأسبانيا..ويلتقي المنتخب الأسباني في المباراة النهائية مع نظيره الهولندي يوم الأحد علي ملعب "سوكر سيتي" بالعاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج..لأول مره منذ عام 1978 التي يتأهل فيها إلي الدور النهائي منتخبان لم يسبق لأي منهما الفوز باللقب..بذلك تعلن الطواحين الهولنديه والثيران الأسبانيه عن سيناريو جديد وصياغة تاريخ جديد للمونديال لا في تاريخ طرفا المباراة النهائيه لكونهما من الضيف اللذين لم يسبق لهم الفوز باللقب .. ولكن في تاريخ الأسبان قاطبه لكونه المنتخب الذي صعد للباراة النهائيه لأول مره في التاريخ ..مع أمل كليهما في ان يحط الكأس الذهبيه رحاله في خزينة أي منهما.. .مش" قلتلكوا".. لا تقل شئنا..فان الحظ شاء ..أقصد أن المونديال شاء .. لأن كل شيء بما فيه الحظ ومهاره وتوفيق من السماء ..كل شيئ وراؤه قضاء وقدر.. والمشيئة الإلهية دائما وراءها حكمة
ويكيني وأموكاشي
غنوه انتهت من زمان
فلقد شاء المونديال أن تكون هناك حكمه وملحمه احداهما اكتملت والثانيه ابكتنا ..الملحمه سنظل نذكرها..
ملحمة مدونه باسم غانا وأوروجواي التي تشبه في مجملها أساطير الإغريق، وراؤها حكمة إلهية لم أفهمها، فلو كان نصيب غانا الخروج وأوروجواي التأهل،ثم الخروج فلماذا كان هذا العذاب ولماذاكانت المعاناة؟.. لماذا جاءت ضربة جزاء في الدقيقة 121؟ لماذا لم نصل مباشرة إلي ركلات الترجيح؟ لماذا كتب علي أنصار غانا أن يموتوا من الفرح ويموت أنصار أوروجواي من الحسرة، ثم يموت الغانيون من النتيجه بعد أن ظنوا أن الفوز حليفهم ..، بينما يولد الأوروجوانيون من رحم الموت ومع التسليم بالقضاء والقدر وحكمهما، فإن النجم الغاني جيان أسامواه أعطانا درسا مهما في الحياة، ربما تكمن الحكمة الإلهية وراءه سدد ركلتي جزاء.. واحدة لم يتقنها وأهدرها وكانت تعني كل شيء.. والأخري أتقنها وسجلها، لكنها في النهاية، لا شيء! لو نجحت غانا في العبور إلي الدور قبل النهائي لكانت غطاء كبيرا لفشل إفريقي ذريع في مونديال القارة السمراء..ست فرق شاركت، خرجت خمسة منها من الدور الأول، وثلاث من الخمس تتذيل مجموعاتها.. ولأول مرة عبر تاريخ بطولات كأس العالم الطويل يخرج منتخب البلد المنظم من الدور الأول بعد شهرين.. ليتبخر الأمل في ابتسامه أفريقيه في ظل الفقر المدقع والجهل والمرض ..وهي القاره التي بني الاستعمار سعادته علي ثرواتها المنهوبه .. وكم من بلدان أوروبا التي تنعم اليوم بالرفاهية بنت مجتمعاتها بنهب.. ثروات القارة السمراء... فمن الصعب أن تقوم قائمة لثاني أكبر قارات العالم وسط كل هذا السواد.. تبقي كرة القدم هي المجال الوحيد الذي يمكن لإفريقيا أن تقارع فيه العالم اليوم! علي الاتحاد الإفريقي أن يفيق من غفوته . ويدرك أن دوره ليس فقط تنظيم كأس الأمم أو دوري الأبطال، وكأس الكونفيدرالية.. عليه مصارحة النفس والاعتراف بالفشل وعدم التواري خلف منتخب وحيد شق طريقه بجهد لاعبيه إلي دور الثمانية.. الاتحاد الإفريقي لم يكتسب مكانته ولم يلمع صورته إلا من خلال نجوم القارة ومواهبها التي تتألق في أوروبا.. عليه الآن أن يعمل كما تعمل بقية الاتحادات القارية الأخري- من أجل تطوير للعبة.. إلي متي سيبقي متكئا علي محاولات محدودة لكسر قيود الواقع المرير قادها ميلا ويكيني وأموكاتشي وضيوف وجيان!! إفريقيا السوداء في حاجة إلي أحلام بيضاء ونتائج مبهره وعلينا ألا نكتفي بدور الكومبارس والتمثيل المشرف ..اشمعني كوريا الأسيويه التي دخلت التاريخ كأول منتخب أسيوي يدخل المربع الذهبي في التاريخ منذ انطلاقة المونديالات في الأورجواي عام 1930علي الرغم من أن مصرنا الغاليه كانت صاحبه المبادره كأول سفيره لأفريقيا في المونديالات عام 1930بينما كوريا الشماليه كانت أولي الدول الأسيويه اشتراكا في المونديال الأنجليزي عام 1966أي بفارق 36عاما عن أول اشتراك أسيوي ثم يأتي علينا اليوم أن ننصب الأفراح والزينات فرحا وابتهاجا بالتأ هل لدور ال16 وكأنه كتب علي أبناء القاره السمراء أن يعيشوا علي بقايا الأمل وفتات الشعوب بقايا عبيد ورقيق لدي الأوربيين ومحاصرين بماضي أليم ..
جيان أسعدنا وأبكانا
فلقد تعاطفت مع البلاك ستارز كمصري وكأفريقي شأني شأن كافة شعوب العالم وكنت أعقد الأمل علي وصول رفاق مونتاري لنصف نهائي المونديال كأول إنجاز لإفريقيا علي أرضها، بعد أن خرج الأفارقة الخمسة من السباق، وكانوا الرهان الأكبر الذي انتهي في الثانية الأخيرة من مباراة امتدت إلي 120 دقيقة، حين فشل الجنرال جيان في تسجيل فرصة العمر لو ساهم في الانتصارا كان سيدخل معه التاريخوالجغرافيا كمان ، ..بقدرقليل من الحظ في توقيت قاتل..كان رسم الابتسامه علي كافة الوجوه الافريقيه ..ولكن الحظ والتوفيق، أدار له الظهر، فأرسل كرته إلي العارضة ليجلس وحيدا علي هامش التاريخ، ومعه يخرج برازيليو إفريقيا كما خرج برازيليو البرازيل (..) في يوم واحد.. لقد كان الأمل كبيرا في أن يكون لإفريقيا موطئ قدم متقدم في خارطة المونديال، لكن يبدو أنه سيظل مؤجلا، إلي غاية المونديال القادم بإفريقيا وياتري مين يعيش ، علي رغم أن سلم الكبار انهار في هذه الدورة، ولم يعد هناك صغار يخرجون في الدور الأول ويبقي المرشحون الأصحاء (..) وحدهم في السباق، ولكن أين إيطاليا وإنجلترا والبرازيل والأرجنتين؟ حزموا أمتعتهم واقتنوا كميات من الفوفوزيلا، وأخذوا صورا للذكري، ثم عادوا أدراجهم ليستكملوا ما بقي من أيام للراحة والاستجمام إن من شأن هذه الانقلابات التي شهدها المونديال أن تحفز كل المنتخبات أن تلعب المونديالات المقبلة دون عقدة الخوف من الخروج في الأدوار الأولي، ومن يدري فقد تكون الكأس هذه المرة من نصيب منتخب.. لم يسبق أن نالها، فلو أن منتخب غانا استفاد قليلا من الحظ الذي حالفه لكان من الفائزين.. لكن الجنرال جيان (أسامواه) لم يكن في يومه كما كان في مباريات السابقة.. وليس أمامه إلا أن يعيد الكرة في مونديال البرازيل ليستدرك ضربة الجزاء التي ستظل شوكة في حلقه، كما حدث للإيطالي باجيو في مونديال أمريكا 1994م.. والشيء نفسه بالنسبة للاعب لباراجواي كاردوزو الذي أهدر ضربة الجزاء أمام الحارس الإسباني كاسياس، وكان المشهد مؤلما وهو يتلقي تعاطف الإسبان في نهاية المباراة، حين شعر بالذنب، وكأن الإسباني ألونزو الذي أضاع ضربة جزاء بعده بدقيقة، كان في راحة من أمره؟ ويظل السؤال الذي يخشاه لجميع هو..لمن ستقرع الطبول !! فيكون النهائي إما بين منتخبين احدهما له سوابق مع الكأس أو بين اثنين يحلمان بدخول التاريخ. وقبل أن تظهر النتيجة، يمكن القول بأن أوروبا التي اعتقدنا أنها قد شاخت، وأن إفريقيا وأسيا مع الكرة تآخت، وأن الأمريكتين أثارتا الأحزان
فرحة ميركل لم تتم
"لا تقل شئنا ..فان الحظ شاء "رددتها فرحاحينما شاهدت فرحة المستشاره الألمانيه تكاد تنط من عينيها في الملعب وخشيت عليها أن تعود إلي ألمانيا منكسة الأعلام.."، ولأنني لم أر رئيسة الأرجنتين كريستينا كيشنر في الملعب "قلت ربما هو شعور منها أن أمور مارادونا ليست كما يجب.. وأن طاحونة الألمان لم تعد تشتغل بالديزل كما كانت في السابق ولكن الأمر لم يكن كما تصورته، بمثل هذه المرارة التي تجرعها رفاق ميسي، حيث تبين أن الحلم الأرجنتيني لم يكن سوي كابوس أفاق منه مارادونا متأخرا، بعد أسابيع من الكلام الذي يطلقه والناس نيام (..) والنتيجة أن فتي بوكا جونيور لن يمشي عاريا كما وعد العالم إذا ما عاد متوجا بالكأس، لكنه عاد عاريا بعد أن أخذ الألماني يواكيم لوف كل أحلامه ورمي بها علي بساط "جرين بوينت"؛ ليكتشف الناس فعلا أن مارادونا لاعب كبير لكن صناعة منتخب كبير تتطلب مهارة الألمان وصبر الإنجليز وإصرار الطليان وذكاء البرازيليين وتعويذة الغانيين (..)، وهو ما لم يهتم به مارادونا؛ الذي اعتقد أنه قادر بنجوميته كلاعب ومهارة نجومه أن يجعل للسلحفاة أجنحة، وأن يثبت للناس أن الشمس ما هي إلا حفنة من النجوم ولا شك أن أكثر الناس سعادة بخروج الأرجنتين ليس الألمان ولا المناوئون لمارادونا، ولكنه الملك بيليه الذي كان يصلي بكل اللغات متمنيا سقوط سحرة التانجو، بعد سقوط سحرة السامبا، خاصة وأن حسابه مع مارادونا لا يمكن أن يمحي بمجرد هزيمة وإقصاء، ولكن بدخول المارد الأرجنتيني دييجو في سبات شتوي. فالملك سيخرج علي الناس ويقول: "ألم أقل لكم إنه لا يصلح للتدريب وكل الخوف الآن أن تعود حليمة إلي عادتها القديمة، ويعاود الناس الصلاة من جديد، لأن دييجو قد يتعرض لحالة فلتان نفسي فيفتح سجل فضائحه وفظائعه من جديد، ولا أعتقد أن سقطة كهذه تمر دون أن تترك آثارها النفسية علي شخص، ارتكب كثيرا من الحماقات في حق نفسه وتاريخه، وسبب متاعب كثيرة لعائلته وعشاقه المنتشرين في العالم
المستشاره الألمانيه لم تكتمل فرحتها بعد أن اطاح ثيران اسبانيا بأمالها فحسب بل بأمال الشعب الألماني بعد ان كان منتخب بلادهم قاب قوسين أو أدني من الفوز والتأهل من واقع الفوز بثلاث رباعيات من الأهداف علي منتخبات في حجم الأسود الأنجليزيه و التانجو الأرجنتينيه ولكن جاء أدائهم بالأمس امام الماتادور الأسباني مخيبا للأمال وتركوا السيطره لهم فلم يشكلوا اية خطوره ولم يقدموا ما يشفي الغليل نتيجة مشاكل تسببت في الفرقه تلرة بسبب شارة الكابتن وتارة بسبب رغبة مايكل بلاك العوده الي القائمه املا في صعود منصة التتويج ..فيكون العرض المتواضع وخط الوسط الألماني المنحل ولم يصدق الكثيرون أن هذا هو المنتخب الألماني الذي اثار الأعجاب بالأمس ومنذ انطلاقة مسيرته في المونديال
هولندا..اراضي منخفضه ..وأحلام مرتفعة
عندما شاهدت البرازيل تسقط هي الأخري علي يد منتخب الأراضي المنخفضة (هولندا) قلت: يبدو أنها صارت تسمي "الأراضي المرتفعة"، علي رغم أن صانع أفراحها هو القصير شنايدر؛ الذي يمتلك حاسة شم الأهداف ولو من مسافة خمسين مترا.. وقلت: إن غياب الرئيس لولا دا سيلفا عن موعد كهذا يؤشر إلي أن الرجل إما أنه يؤجل ذلك إلي النهائي، أو أنه أحس بأن دونجا لن يذهب أبعد مما ذهب إليه بعد تصريحات كرويف، التي قال فيها: إنه يشعر بالممل عندما يشاهد سحرةالبرازيل الذين لم يعودوا قادرين علي صنع الفرجة، وإنه لا يقوي علي دفع مبلغ بطاقة الدخول إلي مباراة يكون طرفها رفاق كاكا.. وكان .. ولكن بصعود الطواحين الهولنديه أدركت أن التاريخ سيعاد صياغته من جديد خاصة بعد خروج الكبار ....وكافة التوقعات خابت علي أقدام النجوم وبفعل الحظ والتوفبق والمونديال وارتفاع معنويات لاعبيها يؤكد انهم لن يكونوا بعد اليوم ابناء الاراضي المنخفضه ولكنهم سبكونوا ابناء الأحلام المرتفعه والعروض المثيره والنجوم القادره علي صنع الانتصارات ..وقد يكون في خروج الأرجنتين عزاء للملك بيليه، بعد خروج منتخب بلاده المرشح الأول، من الجميع، وخاصة ممن لا منتخب لهم (..) ويفشل دونجا ومارادونا في مهمة لا يحسنها عادة إلا الفاشلون
E-mail:[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.