لن أتوقف إلا أمام نتيجة واحدة من نتائج استطلاع آراء المواطنين تجاه أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر الذي اعلن عنه أمس, لن أتوقف عند نتيجة مدي رضاء المواطنين علي الحكومة التي تجاوزت النصف ولا عن تراجع الاهتمام بمستوي التعليم حيث وصلت نسبة الرضا عن التعليم لمستوي مفاجئ في ارتفاعه, ولن أتوقف ايضا عند مسألة الاحساس بالرضا النسبي الذي ظهر من خلال الاستطلاع. ما أريد أن أتوقف أمامه وادفع باتجاهه هو أنه علي الرغم من مشاكل الحياة اليومية التي تواجه المواطنين علي إختلاف مستويات معيشتهم فإن النظرة لمستقبل الوطن تتسم بدرجة كبيرة نسبيا من التفاؤل في2010 حيث عبر ما يزيد علي65% من المبحوثين عن تفاؤلهم بمستقبل مصر بينما كان14% منهم متشائمين من المستقبل ورأي20% أنه لن يحدث تغيير, وهذه النتائج أفضل بوضوح من تلك المستخلصة من استطلاع الرأي العام في2008 حيث كانت النظرة للمستقبل أكثر تشاؤما وهو ما كان متسقا مع ظروف الازمة المالية العالمية ويمكن القول بشكل عام إنه علي مدار السنوات السابقة فإن آراء المواطنين لمستقبل مصر عادة ما تأتي متسقة مع الظروف الاقتصادية. أما بالنسبة لنظرة المواطن لمستقبل أسرته الصغيرة فإن النتائج كانت أكثر تفاؤلا فعبر62% من المبحوثين عن تفاؤلهم لمستقبل اسرتهم, في مقابل12% متشائمين. وهذه النتيجة افضل كثيرا من تلك الخاصة بسنوات2007 و2008. لماذا نتفاءل ؟ لأن هذا أحد أهم الاسباب بل الادوات التي يمكن ان ننجح بها في المستقبل ولاننا مصريون قادرون علي الفعل. [email protected]