أكد العالم المصري الدكتور احمد زويل المستشار العلمي للرئيس الامريكي باراك أوباما اهمية دور العلماء في التنوير ونشر الوعي بأهمية العلم ودوره في نهضة الامم وتقدمها. جاء ذلك في تصريحات له عقب استقبال الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر له امس حيث قدم التهنئة له لتوليه منصب شيخ الأزهر. وقال زويل انه لأول مرة علي الاطلاق يزور مقر المشيخة ولكنه فور علمه بتولي الدكتور الطيب رئاستها كان لابد ان اعود لتهنئته وانني اهنيء مصر كلها علي هذا الاختيار العظيم لأنه رجل علم ووسطية ويتفهم العلاقة بين الدين الحنيف والتقدم العلمي. وأشار إلي أن المقابلة بينه وبين شيخ الأزهر استغرقت ساعة وكان كما توقعت بالضبط واعطي لي الامل في ان تعود مصر للمدارس الدينية المستنيرة مبديا تفاؤله بمستقبل الازهر بما يعود بالنفع علي شعوب العالم الاسلامي وانه سيعود لسابق عهده مثل عهد الشيخ الإمام محمد عبده وغيره من الأئمة. واوضح زويل انه سيكون بينه وبين الازهر تعاون في الفترة المقبلة مشددا علي مناقشته للعديد من القضايا المشتركة بين العلم والدين مع شيخ الأزهر واستمع لرؤيته فيها مشددا علي انه رجل علم لايري تعارض بين الدين والعلم لانه العلم يرصد ويبحث في الحقائق لكن لايقدم الشرح ولايوجد تعارض بينهما ولكن هناك هناك روحانيات بينهما. ودعا الامة العربية والاسلامية إلي أن يكونوا علي وعي بحقيقة الدعوة الاسلامية في عصر العلم والتكنولوجيا.. مشيرا الي ان الدولة الاسلامية حكمت العالم اكثر من ألف عام أسهمت خلالها بدور كبير في نشر العلم والحضارة التي قامت عليها النهضة الحديثة في اوروبا. وذكر ان العالم العربي الآن يعيش حالة جمود فكري وهناك عدم تفهم لاساس الدين الاسلامي الحنيف وتفسير لبعض الامور التي ليس لها معني في الدين. وفي سياق متصل ارسل شيخ الازهر رسالة للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ردا علي تهنئته بمناسبة ذكري الإسراء والمعراج وأكد فيها الطيب انه يبادله التهنئة إلا أنه يستشعر الألم حيث المسجد الاقصي أسير والمقدسات تدنس وفلسطين العربية ترزح تحت نير الاحتلال والفلسطينيون يعانون عدوانا مستمرا وحصارار ظالما.