مدير فني بدرجة مشجع.. هذا هو ديبجو ارماندو مارادونا المدير الفني لمنتخب الارجنتين والنجم الاسطوري الذي حاز اللقب العالمي كلاعب في نسخة المكسيك عام1986 دييجو ارماندومارادونا49 عاما استحوذ علي كل الانظار في المونديال بفضل تقاليعه بجانب كونه احد اعظم نجوم الكرة في التاريخ.. حاز نسبة هائلة من التشكيك من جانب اقرانه الاساطير مثل بيليه البرازيلي ويوهان كرويف الهولندي وفرانزبكينباور والألماني. تشكيك ذهب في اتجاه واحد وهو عدم قدرته علي اداء دور المدير الفني ولم تتوقف الانتقادات ونبرة التشكيك التي طالته حتي بعد تصدره جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد9 نقاط من3 انتصارات.. واعتبر سقوطه المدوي امام منتخب المانيا باربعة اهداف دون رد وخروج الارجنتين من دور الثمانية هو خير دليل علي افتقاده لمواصفات ومؤهلات المدير الفني.. وهناك اسباب صنعت من مارادونا مدربا بدرجة مشجع.. اولا: حرية ميسي.. وهو خطأ كبير ارتكبه مارادونا في حق اي مدير فني في العالم من خلال ادلائه بتصريحات ترجمها الي واقع في المستطيل الاخضر وتتمثل في منحه حرية كاملة لنجمه ليونيل ميسي في الملعب دون اعباء دفاعية قائلا: لن اقول لميسي كيف يلعب.. هو حر فيما يفعله في الملعب.. وهو ما لم يحدث لميسي نفسه في ناديه برشلونة الاسباني حيث يتحرك وفقا لمنظومة يحددها له مديره الفني هناك بوسيب جواريد يولا.. ولا يقدم ميسي علي القيام بادوار لا يحدد هالة مديره الفني.. وكانت النتيجة في نهاية المطاف عدم ظهور ادني خطورة بالنسبة الي ليونيل ميسي طوال5 مباريات شارك فيها ولم يهز الشباك باي هدف.. وكان في نفس الوقت بطلا من ابطال سقوط دييجو ارماندو مارادونا. ثانيا: الغاء التخصص.. وهنا ارتكب مارادونا اخطاء في ادارة الطاقم الفني الذي قاد الارجنتين في المونديال. فهو الغي وجود المستشار الفني الذي رشحه له اتحاد الكرة ليساعده في ادارة المباريات وهو كارلوس بيلاردو المدير الفني للمنتخب الارجنتيني الفائز بلقب كاس العالم عام..1986 بدعوي قدرته علي ادارة المباريات رغم ان عمره التدريبي لا يزيد علي عام ونصف العام والغي مارادونا وجود مدرب لحراس المرمي قادر علي تاهيل حراسه جيدا للمشاركة في المباريات والطريف انه تولي بنفسه تدريب حراسه.. واكدت ذلك تراجعا في اداء الحراس التكتيكي وكشف المستوي المتواضع لحارسه بوزو في جميع المباريات مدي خطأ المدير الفني في الغاء التخصص من الجهاز الفني. ثالثا.. صناعة الضغوط.. ويقصد هنا قيام مارادونا باضفاء ضغوط علي لاعبية فشل في السيطرة عليها فلم يكن بالتبعية صعبا فشلهم في تجاوزها او التعامل معها.. مارادونا صنع الضغوط من خلال الشو الاعلامي الذي اقدم علي استقطابه لمعسكر المنتخب الذي غابت عنه الخصوصية طوال فترة اقامة الارجنتين في جنوب افريقيا في سبيل وجود رجال الاعلام استقبال تصريحاته اليومية.. ولم يكن مارادونا محقا في قوله لدي اعظم لاعبي العالم ومن حق الاعلام الاستمتاع بمواهبهم والحديث مع اللاعبين.. وهو ما وضع النجوم علي الدوام تحت رحمة سؤال مكرر هو كيف تفوز الارجنتين بالمونديال؟ واعترف خوان فيرون لاعب الوسط المخضرم بعد نهاية البطولة بان زملاءه عانوا من ضغوط خلال الوجود في جنوب افريقيا. رابعا. عائلات في المعسكر.. وهو من الاخطاء القاتلة التي اكدت عدم امتلاك مارادونا لخبرات المدير الفني بعد اخر سمح بوجود عائلات اللاعبين دائما في المعسكر ودون تخصيص ايام معدودة بعناية لهم.. وهو امر يقلل من التركيز لدي اللاعبين. الجميع شاهد والدي ليونيل ميسي في المعسكر يتحدثون عن ادمان ابنهم للشيكولاته.. والجميع تابع وجود والد جونزالو هيجواين لادارة ملف رحيله من رياد مدريد الاسباني بعد رفض ادارة النادي الملكي طلبه بتعديل راتبه السنوي.. والجميع وجد ابنة مارادونا وزوجة سيرجيو اجويرو لاعب المنتخب البديل في كل محاضرات المنتخب الفنية.. بل ان مارادونا نفسه كان يظهر في التدريبات بصحبة حفيده ليوالصغير.. يداعبه في وقت يفترض خلاله الحديث عن امور فنية وعلاج للاخطاء مع نهاية كل مباراة.. خامسا.. سوء ادارة المباريات.. ونتحدث هنا عن اخفاق كبير لمارادونا في ادارة المباريات وتحديد التكتيك الملائم لراقصي التانجو.. فهو قام بتغيير طريقة اللعب من2/4/4 الي3/3/4 فجأة قبل بداية البطولة ولم يقم بإدخال اية تعديلات فيها حتي قبل مواجهة المانيا ووجود ازمات لديه في السيطرة علي منطقة الوسط.. وهو ما سهل من مهمة المانيا في الانقضاض علي راقصي التانجو واحراز فوز كبير ومدو وظهرت اخطاء فنية لمارادونا في لقاءات الارجنتين مثل عدم اللعب بخوان فيرون كمحور ارتكاز بجانب خافيير ماسكيرانو وعدم الدفع بدييجو ميلتو في لقاء المانيا وهو الذي يجيد العاب الهواء في مواجهة دفاع الماكينات.. وكذلك استهلاكه21 لاعبا من اجمالي23 لاعبا شارك بهم في5 مباريات فقط هذه الاسباب الخمسة لعبت دور البطولة المطلقة في سقوط دييجوا أماندو مارادونا كمدير فني خاصة وانه ليس الفشل الوحيد.. فالجميع لاينسي صعوده براقصي التانجو الي البطولة المونديالية بصعوبة شديدة. كانت فيها الارجنتين مهددة بالخروج وعدم التواجد في جنوب افريقيا..