من أهم اسباب نقص مياه الري في محافظة كفر الشيخ أنها من المحافظات التي تقع في نهايات الترع ويصب فيها معظم صرف محافظات الجمهورية وتعتمد العديد من مراكزها في الري علي مياه مصرف كوتشنر المليء بالسموم بعد خلطه بمياه بحر تيرة ذي المياه العذبة بنسبة3 إلي1 لري أراضي الحامول وبلطيم وقطاع المنصور وأجزاء من الرياض وسيدي سالم. وتشتد الأزمة أثناء فترة الذروة مع بدء زراعة محصول الأرز في أوائل مايو وحتي نهاية شهر يونيو أو منتصف شهر يوليو. وهذا العام تفاقمت مشاكل الري في المحافظة لأسباب عديدة علي رأسها قيام المزارعين بالتبكير بزراعة الأرز منذ بداية شهر ابريل فيقول الحاج علي الشريف رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس محلي المحافظة وإن حصة المياه كانت تأتي في منتصف ابريل وهذا العام جاءت في10 مايو في حين قام المزارعون بزراعة الأرز منذ بداية ابريل فاشتدت الأزمة, بالإضافة إلي عدم تطهير الترع الرئيسية في الأوقات المناسبة, مشيرا إلي إنه يجب أن يتم تطهير المجاري المائية منذ بداية شهر فبراير وحتي آخر شهر مارس من كل عام بكراكات مطابقة للمواصفات وتتناسب مع مساحات الترع ولكن ما يحدث فعلا هو ان تطهير المجاري المائية يبدأ متأخرا ويتم في وجود منسوب عال من المياه في الترع وبكراكات غير مطابقة للمواصفات ولا تتناسب مع مساحات وسعة المجاري المائية ويؤدي هذا إلي تطهير أطراف الترع من الجانبين فقط, بينما يظل منتصف الترعة بدون تطهير. ويؤدي ذلك أيضا إلي انهيار الجسور وتوسعة الترع الصغيرة وأراضي المزارعين. وأوضح رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس محلي المحافظة أن زراعة مساحات كبيرة من الأرز في الأراضي البعيدة عن مصادر الري دون رقابة يؤدي إلي فقد كميات كبيرة من المياه دون أن تتم الاستفادة منها, مشيرا إلي ضرورة وجود رقابة صارمة من المسئولين بالزراعة والري علي المساحات التي تتم زراعتها وحل مشاكل الري أولا باول, بالإضافة الي ضرورة إشراف المهندسين الزراعيين ومهندسي الري علي عمليات التطهير والمواصفات المطلوبة في أجهزة الميكنة التي تقوم بإجراء عمليات التطهير علي أن تبدأ تطهير المجاري المائية مبكرا. وفي المقابل اكد المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ أنه لاتوجد أزمة ري في المحافظة في الوقت الحالي ولكن الأزمة حدثت في وقت الذروة أثناء زراعة الأرز في شهري ابريل ومايو, مشيرا الي أن المزارعين قاموا بزراعة مساحة اكبر من المساحة المخصصة للمحافظة وهي275 ألف فدان, بالإضافة الي أن20% من مخصصات المحافظة من المياه عبارة عن مياه أمطار.. ونظرا لعدم سقوط أمطار كثيرة هذا العام فقد زادت حدة الأزمة علي الأعوام الماضية.