عواصم العالم أمد وكالات الأنباء:أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة اجراها معه التليفزيون الاسرائيلي ان تفاؤله ليس من فراغ وانه يمكن تحقيق سلام شرق أوسطي. وأكد أوباما في المقابلة التي اجريت معه بعد يوم واحد من محادثاته مع بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي والتي من المقرر أن يبثها التليفزيون الاسرائيلي في وقت لاحق أن هناك املا لتحقيق سلام في الشرق الأوسط معتبرا ان تفاؤله ليس من فراغ وإنما هناك نقاط يمكن الارتكاز عليها في مسيرة تحقيق هذا الأمل. وأشارأوباما بحسب ما ذكرته صحيفة هاأرتس الاسرائيلية علي موقعها مساء أمس الي أنه من حق اسرائيل ان تساورها الشكوك حيال عملية السلام مذكرا في هذا الصدد بأن العديد من الأشخاص كانوا يعتقدون ان تأسيس دولة اسرائيل مستحيل والآن ينبغي ان يتخذ من تواجد دولة قائمة بالفعل لاسرائيل' كمصدر كبير للأمل' في امكانية تحقيق سلام في الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلي أن نتانياهو تعهد لأوباما خلال اجتماعهما بان اسرائيل ستشرع في اتخاذ خطوات بناء ثقة نحو السلطة الفلسطينية في غضون الأيام والأسابيع القادمة والتي من المرجح ان تتضمن تخويل المسئولية لقوات امن السلطة الفلسطينية بمزيد من اجزاء الضفة الغربية. ومن جانبها طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الفلسطينيين والإسرائيليين بتسريع الخطي نحو الشروع في المفاوضات المباشرة, لتحقيق سلام عادل في المنطقة. وقالت في مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائها بنظيرها الأردني ناصر جودة في مقر وزارة الخارجية بواشنطن أمس إنه كلما أسرع الطرفان نحو المفاوضات المباشرة كلما اقتربا من اتخاذ القرارات الضرورية المطلوبة لتحقيق سلام شامل. ومن جانبه, أكد جودة علي ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة قريبا, مشيرا إلي أن الاجتماعات القادمة التي ستعقدها اللجنة العربية المعنية بمبادرة السلام العربية أيدت دخول الفلسطينيين في هذه المفاوضات, مطالبا بتجنب اتخاذ أي إجراءات أحادية أو الإقدام علي أي أعمال استفزازية سواء كان في شكل ترحيل أو طرد أوهدم أو غيره.... متوقعا دعم وتشجيع الدول العربية المعنية بمجرد بدء المفاوضات المباشرة. وكان نتانياهو قد قال انه لن يمدد تجميد بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية الذي فرضه لمدة عشرة اشهر تنتنهي في سبتمبر. وقال عندما سئل في مجلس العلاقات الخارجية ما اذا كان سيمد التجميد الجزئي الذي فرضه لاقناع الفلسطينيين باجراء مفاوضات' اعتقد انني فعلت ما يكفي. فلنمضي قدما بالمحادثات.' فقد كشفت صحيفة( جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن نتنياهو تشاور مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس حول أفضل السبل للحفاظ علي التفوق العسكري النوعي لإسرائيل وخاصة المخاوف الإسرائيلية بشأن حماية جبهتها الشرقية وكذلك الضمانات الأمنية الأمريكية الممكنة في حالة توقيع أي اتفاق سلام إقليمي. وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني إن نتنياهو وجيتس ناقشا سبل تحقيق توازن بين القدرات والاحتياجات الإسرائيلية مع أي تكنولوجيا وأسلحة يجري تزويد دول المنطقة بها. جاء ذلك في الوقت الذي دعا نتنياهو مجددا لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس, ورفض مرة أخري تأكيد تكهنات بشأن قرار قد يتخذه بتمديد تجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية. وقال نتنياهو- في مقابلة خاصة مع برنامج( لاري كينج لايف) أذاعتها شبكة( سي إن إن) الأمريكية أمس موجها حديثه لعباس' التقيني.. ودعنا نتحدت بشأن السلام, كلانا لديه شكاوي وكلانا لديه تساؤلاته بشأن أمور نريد أن نجيب عليها.. لكن الأمر الأكثر أهمية هو أن نلتقي معا ونجلس في غرفة ونبدأ في التفاوض بشأن السلام'.وأضاف' لا يمكن أن تحل الصراع ولا يمكن أن تكمل بنجاح مفاوضات سلام إذا لم تبدأها, وأقول له هيا نبدأها الآن اليوم أو غدا.. في القدس.. في رام الله أو في أي مكان آخر'. واعتبر نتنياهو أنه لا حاجة لأن يقوم جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط بنقل الرسائل بينه وبين عباس, وقال' لدينا قضايا خطيرة جدا لمناقشتها.. أمننا( إسرائيل) ومسألة أين تنتهي الحدود ومسألة المستوطنات واللاجئين الفلسطينيين ومسألة المياه.. كل هذه الأمور مهمة جدا.. والسبيل الوحيد لحلها هو أن نجلس ونتفاوض بشأن السلام'. من جانبها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رفضها للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل من دون الوقف الكامل للاستيطان في القدس والضفة الغربيةالمحتلة. كما طالبت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية, الأممالمتحدة بتطبيق الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الخاص بعدم شرعية بناء جدار الضم والتوسع العنصري فوق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في عام1967 بما فيها القدسالشرقية. ميدانيا اقتحم مستوطنون يهود أمس قرية' بورين' جنوب نابلس شمال الضفة الغربية, وقذفوا الحجارة باتجاه منازل الفلسطينيين وعلي الطرقات مما ألحق أضرارا بمنزل أحد الفلسطينيين. وذكر مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس أن مواجهات بدأت بين المستوطنين وسكان القرية قبل وصول سيارات الجيش الإسرائيلي وانسحاب المستوطنين.