المدربون‏..‏ كبش الفداء

من ترك منصبه؟ سؤال يطرح نفسه الان بعد اقتراب النسخة التاسعة عشرة للمونديال من اسدال الستار علي منافساتها وصلت البطولة مراحلها الاخيرة
ولم يتبق سوي الدور قبل النهائي والذي يضم‏4‏ منتخبات تأكد استمرار المديرين الفنيين فيها بمناصبهم وهو يواكيم لوف المدير الفني لمنتخب المانيا وفيسنتي دل بوسكي المدير الفني لمنتخب اسبانيا واوسكارتا باريز المدير الفني لمنتخب اوروجواي وبيرت فان مارفييك المدير الفني لمنتخب هولندا‏.‏
فيما قامت منتخبات بالاطاحة بمدربيها بسبب النتائج الهزيلة والخروج المبكر‏.‏وسواء بالاقالة او بالاستقالة‏.‏
البداية من منتخبات القارة الاوروبية التي شهدت قمة الاثارة في عالم تحديد مصير المدربين وفقا لنتائجها في المونديال ابرزهم مارشيلو ليبي المدير الفني لمنتخب ايطاليا وريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب فرنسا وكلاهما خرج من الدور الاول وكلاهما جري الاعلان عن تحديد هوية البديل وهما تشيرازي برانديللي يللي المدير الفني الجديد للطليان ولوران بلان المدير الفني الجديد للديوك الزرقاء قبل ان تبدأ البطولة‏.‏
ومع نهاية الدور الاول ظهرت اسمائهم ابعادهم عن منصبهم وهم الالماني العجوز اوتوريهاجل المدير الفني لمنتخب اليونان الذي ودع المونديال من الدور الاول عن المجموعة الثانية برصيد‏3‏ نقاط وجري تسمية خليفة اوتوريهاجل في المنتخب اليوناني وهو المدرب البرتغالي فيرناندوسانتوس‏..‏
وشهدت كواليس منتخب الدنمارك الذي ودع الدور الاول عن المجموعة الخامسة الاعلان من قبل مسئولي الاتحاد هناك عن عدم تجديد تعاقد مورتن اولسن الاسم الكبير في عالم التدريب الدنماركي‏.‏
وفي منتخب اوروبي ثالث وهو منتخب صربيا ارتبطت نفس التقارير باسم رادومير انتيتش المدير الفني الذي تلقي توصية بعدم تجديد عقد المدرب بسبب النتائج ويجري حاليا التفاوض حول الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد المبرم بين المدرب والاتحاد الهندي‏.‏
وخرج كارلوس دونجا المدير الفني لراقصي السامبا فور نهاية المباراة مباشرة وخلال المؤتمر الصحفي وقال خرجنا من دور الثمانية وانه فشل في مهمته وهي الفوز بالبطولة‏..‏ ومشواره انتهي مع البرازيل‏.‏
وتعتبر المنتخبات الافريقية حالة خاصة جدا حيث كانت النتائج الهزيلة والخروج من الدور الاول ل‏5‏ منتخبات سببا في حدوث هوجة التغيير في منصب المدير الفني‏.‏ البداية من منتخب جنوب افريقيا الذي حل ثالثا في جدول ترتيب المجموعة الاولي برفقة منتخبات اوروجواي وفرنسا والمكسيك والخروج كأول منتخب مضيف للبطولة عبر التاريخ من الدور الاول‏..‏ وشهدت كواليس الاولاد بعد نهاية البطولة مباشرة الاعلان عن عدم تجديد عقد البرازيلي كارلوس البرتوباريرا وتأكد عودته الي بلاده‏..‏ واعلن مسئولو الاتحاد الجنوب افريقي البحث عن مدير فني جديد يتولي المهمة وان يجري تنصيبه قبل الحادي عشر من يوليو المقبل موعد نهاية البطولة المونديالية بسبب الارتباط السريح بخوض منافسات التصفيات المؤهلة الي كأس الامم الافريقية والتي تنطلق في سبتمبر المقبل‏.‏
ويظهر من بعده في الصعود منتخب الكاميرون اول منتخب ودع المنافسات العالمية‏.‏
وبعد الخروج المبكر في الدور الاول حاملا في جيبه‏3‏ هزائم من هولندا واليابان والدنمارك‏..‏ تم الاستغناء من قبل مسئولي الاتحاد الكاميروني عن خدمات الفرنسي بول لوجين المدير الفني للاسود في المونديال الذي جري تحميله مسئولية الاخفاق المونديالي‏..‏ وتدور مفاوضات كاميرونية حاليا مع اكثر من مدير فني لخلافة جول لوجين‏..‏ وابرز الاسماء التي اعترفت بوجود مفاوضات رسمية كان لوثر ماتيوس قائد منتخب المانيا الحائز لقب كأس العالم عام‏.1990‏
في الوقت الذي انتهت عقود الثنائي لارس لاجرباك وجوران زفين اريكسون السويديين اللذين توليا تدريب منتخب نيجيريا وكوت ديفوار علي الترتيب وكلاهما ودع المنافسات من الدور الاول للمونديال وكان يعملان بعقود لمدة‏4‏ اشهر فقط‏..‏ وانتهت عقود الثنائي مع نيجيريا و كوت ديفوار ولم يحدث اي تجديد للعقدين‏.‏
فيما احتفظ رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر بمنصبه رغم تمديد تعاقده لمدة عامين مقبلين كان قرارا صعبا ساهم فيه ضيق الوقت وتعثر المفاوضات المالية مع كل الاسماء التي جري التفاوض معها لخلافة سعدان وفي مقدمتهم الارجنتيني خوسيه بيكرمان‏.‏ وبعيدا عما سبق لم تكن المنتخبات الاسيوية خارج اللعبة وتعرضت هي الاخري لنفس السيناريو وفي مقدمتها المنتخب الاسترالي الذي شهد خروجه من الدور الاول من المجموعة الرابعة وجري ابعاد مديره الفني تيم فيربيك من منصبه رغم حلوله في المركز الثالث برصيد‏4‏ نقاط‏.‏