في مباراة متوسطة المستوي تعادل المنتخب الجزائري مع نظيره الانجليزي سلبيا في اللقاء الذي جمع بينهما أمس علي ستاد مدينة جرين بوينت الجنوب إفريقية في إطار مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة التي تضم أمريكا وانجلترا وسلوفينيا والجزائر ليرتفع رصيد إنجلترا إلي نقطتين والجزائر إلي نقطة واحدة, ويتأجل الصراع علي البطاقتين إلي الجولة الثالثة الأخيرة في إطار منافسات الدور الأول بكأس العالم لكرة القدم. أدار اللقاء الحكم الأوزباكي رافشان إيرمانوف وكان موفقا في كل قراراته. فرض المنتخب الجزائري رقابة لصيقة علي مفاتيح لعب المنتخب الانجليزي واين روني ولامبارد وجيرارد خاصة في نصف الساعة الأول من اللقاء ونجح في الخروج متعادلا في الشوط الأول. افتقد المنتخب الجزائري للفاعلية الهجومية لعدم وجود مهاجم صريح, فتحطمت معظم هجماته عند حدود منطقة الجزاء الانجليزية. اضطر لاعبو المنتخب الانجليزي للتسديد من خارج منطقة الجزاء لفك الحصار الدفاعي الجزائري لكن حارس المرمي مبولحي نجح في الحفاظ علي نظافة شباكه بحسن توقعه للكرة في أكثر من مناسبة. غاب عن المنتخب الجزائري اللاعب الذي يجيد الربط بين خطي الوسط والهجوم فافتقد للفاعلية الهجومية علي مرمي المنتخب الانجليزي. اختلف اداء المنتخب الجزائري خلال الشوط الثاني وبدأ بالضغط علي لاعبي المنتخب الانجليزي في وسط ملعبهم وبدأ باللعب والاختراق علي الاجناب عن طريق نذير بلحاج وفؤاد قديرا وبمساندة من يبدة. عاد المنتخب الانجليزي للسيطرة في آخر ثلث ساعة من اللقاء وبدأ يضغط بقوة علي الدفاع الجزائري الذي استطاع الصمود للنهاية ويحصل علي أول نقطة له في هذه المجموعة المتشابكة. تعتبر المباراة الأقل فنيا بالنسبة لمباريات البطولة حتي الآن بسب العقم الهجومي لكلا الفريقين, ولوجود كثافة عددية في وسط الملعب أثرت كثيرا علي الاداء الذي انحصر في وسط الملعب وانعدمت الفرص تقريبا علي المرميين لكن الأهم هو الإدارة الجيدة لرابح سعدان المدير الفني الجزائري للمباراة واللعب في حدود امكانات لاعبيه في مواجهة الانجليز ونجح سعدان في تعطيل مسيرة الايطالي كابيللو المدير الفني للانجليز الذي أصبح في موقف لا يحسد عليه وبات يواجه شبح الخروج من الدور الأول. بدأ الشوط الأول بسيطرة ميدانية للمنتخب الانجليزي علي وسط الملعب مع انكماش للمنتخب الجزائري في نصف ملعبه للدفاع المنظم مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة, ونشهد أول تسديدة من جيرارد ينقذها رايس مبولحي الحارس الجزائري ببراعة, ثم لامبارد من تسديدة من نقطة الجزاء يتألق مرة أخري مبولحي وينقذها علي مرتين ويرد كريم زياني اللاعب الجزائري بتسديدة بجوار القائم الأيمن ويسدد بولي وروني لكن يد الحارس مبولحي الذي كان موجودا في المكان المناسب وانتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. اختلف أداء المنتخب الجزائري خلال ثلث الساعة الأول من الشوط الثاني, وبدأ يظهر في نصف ملعب الانجليز في أكثر من مناسبة وتتحول السيطرة للمنتخب الانجليزي برأسية من جيرارد ينقذها رايس مبولحي الحارس الجزائري ببراعة ويسدد روني بجوار القائم الأيمن. يجري كابيللو تغييرا تكتيكيا لزيادة الفاعلية الهجومية بنزول ديفو بدلا من هيلسكي الذي استنفد جهده البدني ثم بيتر كرواتش بدلا من باري علي اعتبار أن كراوتش يملك حلولا تهديفية من وجهة نظر كابيللو المدير الفني للمنتخب الانجليزي, ويسدد فوق عارضة مرمي الحارس الجزائري, ويطلق حكم اللقاء صفارة نهاية المباراة بالتعادل السلبي.