استضافت رئاسة الجمهورية أمس اللقاء الثاني مع ممثلي القوي الوطنية للمجتمع المصري, ارتباطا بالتعرف علي آرائها من أسبقية الانعقاد ما بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية, وطبيعة قانون الانتخابات المقرر صدوره عقب إقرار الدستور. واجتمع الرئيس عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, مع عدد من الشخصيات الحزبية والسياسية, وبعض الشخصيات العامة والرياضية, وبعض الفنانين, والمثقفين, والإعلاميين, والكتاب, وبعض أعضاء النقابات المهنية. يأتي اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات التي تعقدها مؤسسة الرئاسة لهذا الغرض, والتي كانت قد بدأت بلقاء مع ممثلي الشباب وقطاعاته المختلفة السياسية والمهنية والمدنية والأهلية وذوي الاحتياجات الخاصة الخميس الماضي, والتي من المقرر استكمالها بلقاء يوم الأربعاء المقبل25 ديسمبر الجاري مع ممثلي العمال والفلاحين, ولقاء آخر يوم الأحد المقبل29 ديسمبر الجاري مع ممثلي القوي الوطنية المختلفة بمحافظات مصر كافة. فقد طالب الرئيس عدلي منصور المشاركين في جلسة الحوار الوطني الثانية, بقصر الاتحادية حول خارطة الطريق, بتنحية التفكير بأن هناك شخصا معينا يسيطر عليهم ويرغبون في ترشحه للرئاسة ويريدون اختياره رئيسا. وأعلن الرئيس عدلي منصور, أنه أصدر قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة تقصي حقائق في جميع الأحداث التي وقعت بعد30 يونيو وحتي الآن, مؤكدا أنه اتخذ قرار تشكيل تلك اللجنة بالأمس, وستبدأ عملها فورا وتعد تقريرا بما توصلت إليه, للعرض علي الرئيس لاتخاذ القرار بشأنه. وقال الرئيس ردا علي من طالبوا بتعديل قانون التظاهر بأن ذلك ليس موضع مناقشة في الوقت الحالي. فقد قال إلهامي الزيات رئيس غرفة السياحة وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور الذي حضر اللقاء ان أغلبية الحضور رفضوا دعوة خالد داود المتحدث باسم حزب الدستور لإجراء المصالحة مع الاخوان حيث اعترضوا علي المصالحة مع من يقتل ويرهب الناس في الشوارع. وقال إن الرئيس عدلي منصور أكد للمجتمعين في الجلسة الثانية للحوار الوطني ان ما يتردد عن تحديد خارطة المستقبل لصالح تمكين شخص معين ليس صحيحا وطالب بعودة الامن والهدوء للشوارع موضحا ان الرئيس لم يعلق بشيء علي اقتراح المصالحة موضحا ان الرئيس كان هادئا وحرص علي الاستماع لجميع الاراء من الحضور, وأكد أن أغلبية الحضور من الشخصيات التي وصل عددها إلي150 شخصية أجمعت علي تعديل خارطة المستقبل واجراء الانتخابات الرئاسية اولا فيما طالب الكثيرون بنظام مختلط الثلث للقائمة والثليين للفردي, موضحا انه لايعرف عما اذا كان الفريق اول عبد الفتاح السيسي سيرشح نفسه للرئاسة أم لا مطالبا الجميع بعدم التركيز علي ترشيح شخص معين للرئاسة لأنه من الممكن الا يرشح هذه الشخص نفسه. من جانبه وصف الموسيقار هاني مهنا اللقاء بأنه كان عرس ديموقراطي حيث استمع الرئيس لآراء الجميع بهدوء وانصات تام موضحا ان الجميع اجمع علي تعديل خارطة الطريق واجراء الانتخابات الرئاسية أولا وإجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي بالثلثيين وثلث للقائمة النسبية في مقابل معارضة حزب النور لذلك, وقال إن الرئيس منصور اكد خلال اللقاء علي الاسراع بآلية الانتخابات لتحقيق التحول الديموقراطي وأهمية بسط يد الدول علي جميع ربوع البلاد وضرورة مواجهة البلطجة والعنف المتصاعد, موضحا أنه لادولة في العالم تشهد عمليات قتل الجنود من الجيش والشرطة وقتل الاطفال والنساء بهذه الصورة التي تشهدها مصر. وقال إن الرئيس رد علي مطالبة البعض له بترشيح نفسه, بأنه بعد ممارسته لمهام الرئيس الجسام فهي مجهود صعب للغاية وتحتاج لقوة تحمل غير طبيعية وان الرئيس اضاف كان الله في عون من يتحمل مسئولية رئاسة دولة كبيرة مثل مصر واضاف هاني مهنا أن جميع الحضور كان يسيطر عليهم مخاوف من استمرار الحالة الاستثنائية الحالية التي تمر بها البلاد حيث البلطجة والهجمات المسلحة وقطع الطريق مستمرة وحيث انه لا مثالية قانونية يمكنها التعامل مع تلك الحالة الاستثنائية. وقال إن الرئيس اجري حصرا للآراء من جانب المشاركين, وأعلن نتيجة الحصر علي الحضور حول إجراء أي من الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أولا, ووافق الأغلبية علي إجراء الرئاسية أولا, واعتماد النظام الانتخابي المختلط في مجلس الشعب المقبل. وقال إنه اقترح اصدار اعلان دستوري جديد لفصل سلطة التشريع عن الرئيس المقبل لتهدئة مخاوف حزب النور من الرئاسية أولا وقال إن الرئيس منصور رد بأنه من الصعب إصدار إعلان دستوري عقب الاستفتاء علي الدستور الجديد. رابط دائم :