عاد الهدوء ليسيطر علي الأجواء داخل معسكر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بمدينة أغادير المغربية بعد أيام متوترة عاشتها بعثة الفريق منذ أن وطأت أقدامها أرض المغرب بداية من أزمة الصور التي التقطت لنجم الفريق أبو تريكة مع فتاة تحمل شعار رابعة وما تبعها من توتر في الأجواء مرورا بإصابة سيد معوض في لقاء المغرب الفاسي واستبداله بأحمد نبيل مانجا انتهاء بسلسلة الإصابات التي لحقت بوليد سليمان وتريزيجيه وعماد متعب ومحمد أبو تريكة وحسام عاشور ومعها دخل الجهاز الطبي للفريق بقيادة د. إيهاب في سباق مع الزمن لتجهيزهم قبل المواجهة المرتقبة مع جوانزو الصيني بطل آسيا في دور الثمانية لمونديال الأندية والمقرر له غدا السبت في الرابعة عصرا بتوقيت المغرب السادسة بتوقيت القاهرة وهو ما حدث بالفعل وأصبحت قائمة الفريق خالية من الإصابات.. باستثناء شريف عبدالفضيل الذي سيغيب عن اللقاء الأول. الجهاز الفني للفريق بقيادة محمد يوسف الذي تنفس الصعداء بعد التقارير الطبية التي قدمها الجهاز الطبي للفريق بجاهزية اللاعبين لخوض المواجهة الأولي التي يري الجهاز الفني أنها غاية في الصعوبة بعد أن شاهد سلسلة من المباريات لفريق جوانزو بطل الصين في مشواره بدوري أبطال آسيا ومباراته الأخيرة في نهائي كأس الصين وخلص الجهاز الفني إلي أن اللعب علي رقابة المفاتيح الرئيسية للفريق الصيني يعد أمرا صعبا لتعدد اللاعبين المتميزين بالسرعات العالية والطريقة الأمثل لمواجهتهم تضييق المساحات لتحجيم تحركاتهم وإيجاد زيادة عددية في الوسط باعتباره أحد اهم مفاتيح بطل الصين وهو ما يرجح اعتماد يوسف علي اللعب بمحوري ارتكاز. وبالرغم من أن الرؤية أصبحت واضحة تماما أمام الجهاز الفني الذي درس كل صغيرة وكبيرة عن الفريق الصيني إلا أن الجهاز الفني مازال في حيرة من أمره بشأن التشكيل الأمثل الذي يبدأ به اللقاء وإن كان هناك استقرار علي اللعب برأس حربة وحيد والمرشح له عماد متعب ليشكل رأس مثلث قاعدته أبو تريكة وعبد الله السعيد وتظل الجبهة اليسري محل جدل هل يبدأ بأحمد شديد قناوي الذي يمتلك خبرات ويسانده وليد سليمان أم يدفع بصبري رحيل الذي ظهر بمستوي متميز في التدريبات ؟ أسئلة كثيرة ومناقشات عديدة دارت ومازالت بين اعضاء الجهاز الفني حول كيفية التعامل مع الثلاثي المرعب الذي من المتوقع أن يبدأ به مارشيللو ليبي وهم البرازيليان أليكسون وموريكي والأرجنتيني كونكا وهم مفاتيح فوز الفريق الصيني في مشواره بدوري أبطال آسيا. وعلي صعيد الأوضاع داخل بعثة الفريق التي تقيم في أحد المنتجعات السياحية علي ساحل المحيط الاطلنطي بمدينة أغادير المغربية فالامور علي خير ما يرام وتسود حالة الهدوء والانضباط التام بالرغم من عدم اتخاذ المدير الفني أي إجراءات استثنائية لفرض المزيد من الهدوء لثقته المطلقة في لاعبيه في الالتزام بالتعليمات بعدم السهر لساعات متأخرة سواء خارج الغرف التي تشهد التزام اللاعبين بها أو علي اجهزة المحمول واللاب توب للتواصل مع أسرهم في مصر.. كما يقوم محمد أبو تريكة كعادته في رحلات الفريق الخارجية بالتواصل مع زملائه في جلسات مناقشة تدور أغلبها في الامور الدينية دون التطرق من قريب أو بعيد بالأمور السياسية التي نبه الجهاز الفني والأداري علي ضرورة الابتعاد عنها تماما كما يحرص الجميع علي أداء الصلوات في جماعة بمقر إقامة الفريق. محمد يوسف من جانبه يعيش حالة من التركيز الشديد سواء في التدريبات التي أداها الفريق في الملعب الفرعي لاستاد أغادير الجديد الذي يستضيف المواجهة الأولي أو في غرفته لدراسة كل كبيرة وصغيرة عن بطل الصين منذ وصل إلي أغادير وأدي أول تدريباته في الملعب نفسه الذي ستقام عليه المباراة ولم يشهد أي إجراءات استثنائية من قبل المدير الفني الإيطالي وشهده عدد من الجماهير الصينية التي ترافق الفريق في المغرب ولم يعير له المدير الفني للأهلي الاهتمام باعتبار أن التدريبات لا تكشف عن شيء وأن الفريقين أوراقهما معروفة, مشيرا إلي أن كل شيء مكشوف ويبقي التوفيق من عدمه الفيصل في تفوق فريق علي الآخر. المدير الفني للاهلي اعترف بأن هناك ظروفا معاكسة لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها او عدم وضعها في الاعتبار وتتمثل في النشاط الرياضي المجمد الذي أثر علي الأداء بشكل عام ولعبت خبرات نجوم فريقه وحماسهم وتحديهم لانفسهم الدور الأكبر في تحقيق الإنجاز الإفريقي وهو ما راهن عليه ايضا في مشوار المونديال الذي يتطلع لتحقيق نتائج وعروض تليق باسم النادي. ولم يبد يوسف أي قلق من الجبهة اليسري التي خلت من اسم سيد معوض الذي عاد للقاهرة بعد إصابته وقيد أحمد نبيل مانجا بدلا منه مؤكدا أن أحمد شديد في أحسن حالاته وكذلك صبري رحيل وهذا الأمر لا يقلقه مطلقا في ظل حالة التركيز التي يعيشها الفريق ككل. رابط دائم :