سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسوان تواجه المياه الجوفية بالآبار الإرتوازية المحافظ يقرر تشغيل7 آبار بمنطقة الشلال بعد التأكد من صلاحيتها
لجنة متخصصة لمراجعة العقارات والمباني بالأحياء المتضررة
سيطرت أزمة انتشار المياه الجوفية التي تهدد عدد كبير من أحياء مدينة أسوان بالغرق, علي اجتماع متابعة الأعمال الجارية الذي دعي إليه المحافظ اللواء مصطفي يسري أمس, للوقوف علي معدلات تنفيذها. وفي الوقت الذي تفشت فيه هذه الظاهرة داخل أحياء السيل وكيما والشلال وخور عواضة والسادات والعقاد بشكل مخيف بات يهدد أرواح وممتلكات الأهالي, أكد محافظ أسوان أنه تم تشغيل7 أبار إرتوازية بمنطقة الشلال لضخ175 لترا في الثانية يوميا, بعد التأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات واستغلالها في تغذية المناطق التي تعاني من ضعف وصول مياه الشرب إليها. وقال مصطفي يسري إنه تم استبعاد4 أبار أخري وقصر ضخها علي مصرف السيل, لتطهيره من أي عوالق وحشائش, تمهيدا لرفع المياه عنه بشكل نهائي بعد الانتهاء من أعمال إحلال وتجديد محطتي كيما(2.1) وتوسعة الغابة الشجرية بمنطقة العلاقي, ووجه محافظ أسوان المسئولين بالهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسرعة تشغيل مجموعة الأبار بالشلال والتي تصل إلي نحو35 بئرا, خاصة وإن الدراسات العلمية قد اثبتت أنها السبب الرئيسي في هذه الظاهرة, علي أن تقوم الشركة بتحليل عيناتها يوميا. وأوضح بأنه تقرر تشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة بجامعة أسوان لمعاينة كافة العقارات بالأحياء المتضررة من المياه الجوفية للتأكد من سلامة الأساسات, حيث وعلي حد قوله تقوم المحافظة حاليا بسحب المياه من المباني حفاظا علي الأرواح والممتلكات. وأشار يسري إلي أنه قام بتوجيه جميع المسئولين لسرعة الانتهاء من أعمال إحلال وتجديد محطتي معالجة الصرف الصحي كيما(2,1) وكذا أعمال توسعة الغابة الشجرية لاستيعاب الصرف المعالج الذي يتم ضخه من خلال المحطتين. ومن جانبه قال الدكتور سيد عبدة بكلية العلوم بأسوان أن الدراسة الميدانية للظاهرة توصلت إلي أن أسبابها ترجع إلي توقف ضخ35 بئرا جوفيا بمنطقة الشلال, حيث كانت تضخ نحو12 مليون متر مكعب سنويا, بالإضافة لتوقف ضخ أبار شركة كيما للصناعات الكيماوية والأسمدة, التي كانت تضخ هي الأخري نحو13 مليون متر مكعب سنويا, هذا بخلاف تسرب مايقرب من مليون متر مكعب من المياه من خلال أحواض المفرخات السمكية غير المبطنة بمنطقة الشلال, وأشار الخبير الجيولوجي إلي أن علاج هذه الظاهرة يقتضي سرعة إعادة تشغيل جميع الأبار من خلال ضم جزء منها بالشبكة الرئيسية للمدينة, واستغلال ماتبقي منها في أعمال ري الأشجار والحدائق والغابة الشجرية بالعلاقي, وأكد ضرورة تبطين أحواض المفرخات السمكية المشار إليها وتوعية المزارعين بالشلال باستخدام أساليب الري الحديثة, بالتوازي مع الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بالمنطقة والمعتمد له نحو10 ملايين جنيه للحد من أي تلوث لهذه الأبار. وبعيدا عما توصل إليه هذا الاجتماع, قالت سيدة رمضان من سكان منطقة خور عواضة, إن المياه الجوفية أغرقت منزلها تماما, مما أدي إلي تلف الأساسات والأجهزة, بل والكلام علي لسانها هناك من ترك منزله وهناك من يضطر للمبيت خارجه, وواصلت قائلة إن هذه المياه ليست وليدة اليوم ولكن منذ سنوات, وقد بح صوتنا بالشكاوي وفي كل مرة تقوم لجنة بالمعاينة وتتعهد بالقضاء عليها دون جدوي, وناشدت سيدة اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان متابعة هذه الكارثة بنفسه قبل أن يحدث ما لايحمد عقباه.