أكد مصرفيون ان ارتفاع سعر العملة الامريكية بالسوق الموازية وتجاوزها 7.25 مجرد ازمة مفتعله ومؤقتة ستختفي سريعا، لإمكانية السيطرة عليها من قبل البنك المركزي لما لديه من اليات مرنة لمواجهة مثل هذه الازمات الطارئة، وارجعوا سبب الارتفاع الذي تشهده العملة الدولاريه حاليا الي كثرة الطلب علي الاستيراد لبعض السلع تزامنا مع حلول اعياد رأس السنة والمضاربات علي العملة في السوق السوداء. وأوضح صبري بدوي - مدير إحدى شركات الصرافة بمنطقة وسط القاهرة - أن السوق السوداء اشتعلت من جديد وواصل تجار السوق الموازية رفع الدولار ليصل الي مستوي 7.25 جنيه، مشيرا إلي أن كل المؤشرات تؤكد وصول الدولار لمستوي 7.40 جنيها بالسوق الموازية خلال الفترة المقبلة. أضاف ان نقص العملة الامريكية بشركات الصرافة نسبي ولا يؤثر علي مجريات العمل بسوق الصرف، مشيرا الي ان هناك تعاونا جاريا بين المركزي وشركات الصرافة للقضاء علي السوق الموازية. وقالت الدكتورة بسنت فهمي الخبيرة المصرفية - ان الارتفاع المفاجئ في سعر صرف الدولار بالسوق الموازية خلال الايام السابقة ليتجاوز 7.25 جنيه يأتي لكثرة الطلب علي الاستيراد لبعض السلع مع اقتراب مواسم الاعياد والمناسبات والأجازات. وتابعت من الطبيعي ان يكون المعروض اقل من الطلب لكن يبقي الامر تحت السيطرة من قبل البنك المركزي، وان المؤشرات الاقتصادية التي حققتها مصر في المجال المصرفي لا تدعو للقلق من حدوث مضاربات بشان ارتفاع الدولار، مشيره إلي أن قوائم الانتظار مازالت مستمرة ولم تنته بعد منذ بدء العام الحالي ولم تختف حتى هذا الوقت وتتم تلبية طلبات العملاء من خلال العطاءات الدورية للبنك المركزي لتمويل احتياجات البنوك. وقالت إن العطاءات الكبيرة التي كان يمنحها البنك المركزي في الفترة الماضية كانت بسبب عدم كفاية الموارد الدولاريه لطلبات العملاء، بينما يقتصر الوقت الحالي علي العطاءات الدورية والرسمية فقط من قبل المركزي لان عملية البيع والشراء اصبحت متوافرة عما قبل. من جانبه، قال الدكتور سلامة الخولي الخبير بالسياسة النقدية - إن الارتفاع الحالي للدولار أمر لن يستمر طويلا، واصفا ارتفاع السعر "بالعارض"، مشيرا الي ان المركزي استطاع من خلال طرح عدة عطاءات استثنائية تقليص دور السوق الموازية. وأشار إلي أن توفر السيولة الدولاريه لدي البنوك الفترة الماضية ساهم في تلبية الطلب الفعلي علي الدولار والعملات الاجنبية واستطاع القضاء علي النسب الاكبر من قوائم الانتظار بقطاع الاعتمادات المستنديه. وأوضح أن البنوك توفر جميع العملات الاجنبية للعملاء ولم تصدر اي تعليمات بعدم صرف الدولار للعملاء، لافتا الي ان جميع البنوك لديها قوائم انتظار للعملاء وتسعي للتخلص منها وهذا طبيعي. وقال الدكتور حافظ الغندور الخبير المصرفي إن عودة السوق الموازية مره اخري بمثابة أزمة مفتعلة من قبل البعض حتى لا تستقر الاوضاع داخل البلاد بهدف احداث مضاربات علي العملة الاجنبية، متوقعا ان ينخفض سعر الدولار خلال الفترة المقبله عما هو عليه الآن سريعا بسبب هدوء الاوضاع نسبيا واستقرارها. وأوضح ان البنك المركزي غير مطالب بضخ مبالغ ضخمة في عطاءاته لغير الحاجة اليها ولقدرة البنوك علي تلبية احتياجات عملائها، مشيرا الي ان قوائم الانتظار التي تشهدها البنوك تختلف عما في السابق حيث كان تتم تلبية طلبات العملاء في فترة تتجاوز الشهرين انذاك لكن في الوقت الحالي فانه تتم تلبية طلبات قوائم الانتظار في خلال يومين او ثلاثة ايام. رابط دائم :