شعبة الصرافة: سوق العملات تشهد ركودا حادا لقلة المعروض من الدولار «استمرار أزمة نقص الدولار، ورفض البنوك إمداد شركات الصرافة باحتياجاتها من العملة يؤدى إلى تحريك الأسعار فى السوق السوداء»، هذا ما أكده رئيس الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، محمد الأبيض، موضحا أن سعر بيع الدولار فى السوق الموازية بلغ 7.55 جنيه مقارنة بسعره فى السوق الرسمية بنحو 6.96 جنيه، بينما سجل سعر الشراء 6.92 جنيه فى التعاملات الرسمية للبنوك. الأبيض أشار إلى أن سوق العملات تشهد حالة من الركود لعدم توافر الدولار وقلة المعروض منه، لافتا إلى استمرار توقف البنوك المتعاقدة معها الشركات منح أى عطاءات وتوقف تعاملات الشركات عند السيولة النقدية لدى المتعاملين فى أسواق العملات، مشيرا إلى ضرورة قيام البنك المركزى المصرى بطرح عطاءات استثنائية لضخ سيولة دولارية تغطى احتياجات الشركات وأيضا لتهدئة الأسعار فى السوق السوداء، مؤكدا أن تدخل البنك المركزى لحل أزمة الدولار يحد من المضاربات بالأسعار ويربك حسابات المضاربين، كما يدفعهم إلى تخفيض سعر الدولار ليقترب من السعر الرسمى. من جانبه، أوضح نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، بلال خليل، أن السوق السوداء تستغل الأزمة وترفع قيمة الدولار بشكل كبير، مشيرا إلى أن قلة المعروض من العملة الخضراء وعدم توافرها فى شركات الصرافة يدفع البعض إلى اللجوء إلى السوق الموازية لتدبير احتياجاتهم، خصوصا أن الطلب على شراء الدولار، ما زال أكثر من المعروض، كما أن اضطراب الأوضاع السياسية والاقتصادية وعدم استقرار البلاد يزيد من حالة الخوف والقلق لدى المتعاملين بالسوق، وبالتالى يلجؤون إلى السوق السوداء لتخزينه، لافتا إلى أن شركات الصرافة تكتفى بشراء الدولار فى حالة إتاحته من قبل العملاء، وتقوم ببيعه إذا توافر لديها. خليل قال إن قيام البنك المركزى بطرح عطاء استثنائى خلال الأسابيع الماضية لتلبية الاحتياجات المعطلة لدى البنوك من طلبات استيراد السلع الأساسية قد أدى إلى تراجع أسعار صرف الدولار فى السوق السوداء، لافتا إلى أن أى تدخل ل«المركزى» يهدئ من حدة ارتفاع الأسعار بالسوق الموازية، بالإضافة إلى أنه يزيد من درجة الطمأنينة لدى المستوردين، فضلا عن خوف المضاربين من تكبد خسائر نتيجة تدخل البنك المركزى فى السوق.