شهدت حركة تعاملات شركات الصرافة خلال الايام الماضية حالة من انحسار الطلب علي الدولار وخروج عدد كبير من المضاربين من السوق, بعد انخفاض الاسعار بنحو8 قروش في سعر البيع ليستقر الدولار عند6.89 للشراء و6.92 للبيع. واكد مسئولو شركات الصرافة ان الخطوة التي اتخذها البنك المركزي بتوفير العملة اصابت المضاربين بالارتباك, وكانت بمثابة إنذار لتكبدهم مزيدا من الخسائر وقال محمد عوض مدير احدي شركات الصرافة ان انخفاض الدولار لهذا السعر قضي علي السوق الموازية للدولار, مشيرا الي ان توفير البنوك السيولة الكافية للمستثمرين والعملاء ادي إلي ارتباك السوق الموازية. واضاف ان هناك كميات كبيرة من المعروض في شركات الصرافة, بسبب اتجاه العملاء للتعامل بصورة مباشرة مع البنوك, متوقعا استمرار انخفاض أسعار الدولار في الفترة المقبلة, وذلك بعد توجه المستهلكين لبيع كميات الدولار لديهم تجنبا للخسائر. ومن جانبه أكد صبري بدوي, مدير إحدي شركات الصرافة, أن شركات الصرافة تشهد حالة الهدوء وفرة في المعروض من الدولار, وتراجعا واضحا في حجم الطلب عليه, لدرجة أن بعض الشركات لديها فائض من الدولار, لعدم وجود طلب عليه من العملاء. واضاف أن سياسة البنك المركزي في طرح العطاءات الدولارية للبنوك الرسمية جعل السوق يشهد حالة من الوفرة في المعروض مما دفعت المضاربين للتخلص مما قاموا بشرائه تخوفا من مزيد من التراجع, لدرجة ان من قام بشرائه باسعار مرتفعة بدا يتخلص منه باسعار اقل لعدم وضوح الرؤية خلال الأيام المقبلة. وقال إن السوق يشهد إقبالا في الطلب علي الريال السعودي من جانب شركات السياحة لسداد التزاماتها استعدادا لموسم الحج, مؤكدا أن سعر الريال وصل الي892,1 جنيه للشراء و877,1 جنيه للبيع, مطالبا من البنوك بتلبية احتياجات الشركات حتي لا تظهر سوق موازية لبيع وشراء الريال السعودي في هذا الموسم. وأوضح أن المؤشرات الحالية لاسواق الصرف تبعث علي الطمأنينة, خاصة بعد انتهاء ظاهرة طوابير الانتظار للحصول علي الدولار في البنوك, وأشار إلي أن المستوردين ينتظرون تحسن حالة السوق.