تعاني المستشفيات الحكومية بالشرقية حالة شديدة من الإهمال واللامبالاة حيث تردي الخدمات الصحية ونقص الاطباء والممرضين والعجز الشديد في الأدوية وبالتالي عجز المستشفيات في تقديم خدمة طبية للمرضي الفقراء. علي الرغم من وجود الإمكانات المالية الموجودة بتلك المستشفيات إلا أن سوء الإدارة وفشل المسئولين الذين اقتصر دورهم علي الوعود الفارغة والكلمات الجوفاء في الوقت الذي تركوا المرضي فريسة تفترسهم الأمراض ولا مغيث ولا مجيب لصرخاتهم لكثرة آلامهم وقلة حيلتهم. فقد تنفس المرضي الصعداء حينما قام الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية بعمل العديد من الزيارات المفاجئة وتوقيع العديد من الجزاءات بعد أن شاهد تغيبا للأطباء وسوء الخدمات الطبية المقدمة للمرضي الا أن الغريب إن الإهمال واللامبالاة ظلت السمة الأساسية في تلك المستشفيات. ففي مستشفي منيا القمح التي زارها المحافظ تعددت الشكاوي من المرضي حيث يؤكد الأستاذ عبد المطلب هاشم أنه عندما رجع من عمله وجد أبناءه يعانون ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة وحملهم فورا الي المستشفي حتي لا ينتظر دوره في اي عيادة خارجية خاصة, ووضعهم علي أسرة الاستقبال بالمستشفي وسأل عن الطبيب فلم يجده وبعد نصف ساعة أتت إحدي الطبيبات( طبيبة أطفال) وشرح لها حالة أبنائه. (أحمد15 سنة وعبد الله13 سنة) ولكن الطبيبة أصرت علي إحضارهم الي مكتبها التي تجلس عليه لتوقيع الكشف عليهم ولكنه رفض وطلب أن يتم الكشف عليهم علي سرير الاستقبال نظرا لارتفاع درجة حرارتهم الشديدة( فردت قائلة أنت هتعلمني شغلي) وقامت باستدعاء أمن المستشفي الذي كان في منتهي الأدب والمسئولية فهم والدهم بأخذ أبنائه دون الكشف عليهم لإصرار الطبيبة علي إحضارهم إليها في مكتبها لتوقيع الكشف عليهم, وحضر احد الأطباء واخذ الأبناء وتم توقيع الكشف عليهم وتم إعطائه ورقتين لكل منهما بالعلاج ولم يتم كتابة اسم اي منهم علي الورقة التي تخصه إن كانت تلك الورقة لعبد الله أو إن كانت الأخري لأحمد مما دعاه لعرضما علي احد الأطباء خارج المستشفي فهل تخلو المستشفي من اي علاج خافض للحرارة او حتي علاج سريع يشعر المواطن من خلاله انه فعلا في مستشفي حكومي, فلابد لإدارة المستشفي ان توجه الاطباء الي حسن معاملة المواطنين علي الاقل. أما في مستشفي الإبراهيمية فحدث ولا حرج عن تردي الخدمة الصحية والإهمال ونقص الأطباء والأدوية والتمريض وأعطال الأجهزة رغم انه أنفق عليه ملايين الجنيهات ثم تحول الي مستشفي علي الورق فقط فجميع أقسام المستشفي تعاني نقصا في الأطباء والتمريض ليكون دوره فقط التحويل لمستشفيات الزقازيق العامة أو اللجوء الي المستشفيات الخاصة او العيادات الخارجية الخاصة. ويقول احد أطباء المستشفي إن هناك نقصا شديدا في الأدوية حيث قامت إدارة المستشفي بتقديم طلب الي مديرية الصحة لتمويل المستشفي بأدوية قيمتها100 الف جنيه لسد العجز في الأدوية الضرورية التي تحتاجها المستشفي كما أنها تعاني من نقص شديد في الأجهزة الطبية ناهيك عن الحالة السيئة لخدمة استقبال المواطنين بالإضافة الي تدني مستوي النظافة والعجز الشديد في اداء الأطباء وناشد الطبيب المسئولين بتوفير الأطباء للمستشفي في جميع التخصصات وخاصة في العناية المركزة و متخصصي الرمد والقلب والاشعة. ويقول محمود عبد العزيز مقيم بالابراهيمة انه ذهب الي المستشفي لانه يعاني من ارتفاع ضغط الدم وقد تم الكشف عليه مرتين من قبل الطبيب الموجود ولكنه فوجئ بنتائج مختلفة عند قياس الضغط وذلك نتيجة عدم صلاحية اجهزة ضغط الدم وتساؤل الم يكن في مقدور المستشفي شراء جهاز سليم, بالإضافة الي ان المستشفي غير قادرة علي إجراء عمليات في كثير من التخصصات وفي مستشفي ههيا وبالرغم ومن انه صرحا كبيرا ويتمتع بإمكانيات ضخمه الا ان معظم التخصصات مغلقة والعنابر أصبحت كلها مكاتب إدارية بالاضافة الي ان اقسام الاطفال والحضانات وقسم الباطنة مهجورة تماما فهل سيتابع محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز تنفيذ ما اتخذه من قرارات وإصلاح المنظومة الصحية لعلاج المرضي الفقراء ام ستكون تصريحاته مجرد وعود ؟!!! رابط دائم :