رغم معاناة قطاع دباغة الجلود طيلة الفترة الماضية وسط اضطراب الأوضاع الداخلية إلا أنها مازالت تقاوم وتطالب المسئولين باتخاذ قرارات بما يساعدها علي استمرار العمل حاليا والارتقاء بالقطاع الصناعي مما ينعكس علي الاقتصاد المصري بإيجابية خلال المرحلة المقبلة. وقال محمد حربي, رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات, إن الغرفة جددت مطالبها منذ15 يوما لوزير الصناعة والتجارة الخارجية منير فخري عبدالنور بشأن عودة عمل المعهد الفني للدباغة بشارع الفسطاط بعد توقفه منذ عدة سنوات الأمر الذي نتج عنه اغتصاب جزء من أراضيها من جانب البلطجية. وتابع لالأهرام المسائي: إلا أن الغرفة لم تجد ردا علي طلبها من الوزارة وهو ما لا يبشر بخير ويجعل الجميع يتوقع أن يلاقي الطلب الحالي مصير أول طلب تم تقديمه لحاتم صالح الوزير السابق الذي وافق عليه مبدئيا إلا أنه تم تجاهله عقب ذلك ومازلنا ننتظر. وأوضح محمد حربي أن الغرفة أشارت في طلبها إن عودة العمل في المعهد ستكون بجهود رجال الصناعة والغرفة إلي جانب أننا عرضنا علي وزارة الصناعة تأجير المدرسة إلا أننا لم نجد ردا يحفزنا علي اتخاذ أية خطوات حقيقية علي أرض الواقع. وقال: نسعي نحن الصناع علي عودة عمل المعهد ليوفر عمالة فنية ومتخصصة إلي جانب إنشاء مركز صيانة بخبرات إيطالية لتوفير فنيين قادرين علي إصلاح المعدات الحديثة الخاصة بصناعة الكراست والتي انتشرت بالمدابغ بعد وقف تصدير الوايت بلو, مما فرض التقنيات الحديثة علي المدابغ. وأضاف رئيس الغرفة أن العمالة الفنية ستساعد بصورة كبيرة في نقل المدابغ إلي مدينة الروبيكي من خلال فك وتركيب المعدات المستخدمة حاليا, لافتا إلي أنه متوقع أن يوفر المعهد حوالي300 عامل وفني ومتخصص سنويا في الوقت الذي يحتاج فيه السوق إلي ما لا يقل1000 عامل سنويا. وأوضح أن المدابغ تعاني من مضاربات موردي الجلود والتي شهدت ارتفاعا حوالي60 جنيها في الأسبوعين الماضيين ليصل إلي290 جنيها بدلا من230 جنيها لسعر الجلدة الواحدة مما يؤثر سلبا علي عمل المدابغ الموقعة لعقود تصديرية بأسعار ثابتة. وقال محمد حربي إن الحل يكمن في تقنين أوضاع الموردين من خلال التسجيل في الغرفة ودفع ضرائب, مما يجعل عليهم التزامات إلي جانب رقابة وزارة التموين, وأن الصناع عليهم التزامات سيقومون بتورديها وسط ارتفاع الأسعار والتي لا نعلم إلي أين ستصل؟ في ظل غياب الرقابة. رابط دائم :