أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصر لم ولن تنكسر أبدا من أي عدو داخلي أو خارجي بفضل عزيمة وإرادة رجال الجيش والشرطة. جاء ذلك أثناء زيارة وزير الأوقاف لمحافظة البحر الأحمر رافقه خلالها الدكتور محمد أبوزيد الأمير عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بكلية البنات بجامعة المنصورة ورئيس هيئة الأوقاف المصرية, حيث قام وزير الأوقاف ومعه اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر واللواء حمدي الجزار مساعد وزير الداخلية ومدير أمن البحر الأحمر بزيارة لإدارة قوات أمن البحر الأحمر, حيث ألقي فضيلته خطبة أمام قوات الأمن حثهم فيها علي بذل أقصي جهدهم لحماية أمن مصر وأمن مواطنيها, كما أشاد الوزير بالتضحيات والصمود البطولي لرجال الشرطة في مواجهة الإرهاب الأسود والذي يسعي إلي زعزعة أمن واستقرار الوطن والمواطنين ويقتل النفس البشرية البريئة والذي يسرف في إزهاق أرواح المواطنين الأبرياء. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة أنه شهد موقفين في الفترة الماضية كان لهما بالغا الأثر الطيب في نفسه ألا وهما حضوره لاحتفالين لتخريج طلبتي الكلية الحربية وكلية الشرطة حيث شعر وقتها بعد مارآه وما لمسه من عزيمة وإرادة في الاستعداد البدني والذهني بأن مصر لم ولن تنكسر من أي عدو داخلي أو خارجي كما أضاف بأنه قد تأكد يقينا بأن الإرهاب الأسود ومن يموله في الداخل أو في الخارج لم ولن ينتصر علي مصر وشعبها علي الإطلاق وذلك بفضل عزيمة وإرادة رجال الجيش والشرطة في وطننا الغالي مصر. وأضاف وزير الأوقاف أن حجم التضحيات التي يقدمها رجال الأمن في مصر رغم بعدهم وغيابهم عن أهلهم وأسرهم وتحملهم للمهام الثقيلة والشاقة يجعلنا ندرك جيدا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن جنود مصر هم خير أجناد الأرض وأنهم بالفعل هم وأهلهم في رباط إلي يوم القيامة كما شدد الوزير علي أن مصر هي درع الأمة وسيفها والشرطة المصرية هي درع مصر وسيفها وعيناها الساهرة علي حماية أمنها وأهلها وأشار جمعة إلي أن حماية الأوطان هي من صلب الدين والشريعة الأسلامية فمن مات دون وطنه فهو شهيد. وتوجه وزير الأوقاف في خطابه لرجال الشرطة حيث أكد لهم بأن كل لحظة تقضونها في سبيل هذا الوطن من أجل المحافظة عليه وحمايته من الإرهاب الأسود والذي يريد زعزعة أمنه وإستقراره فهي وقفة في سبيل الله حيث أن جميع الأديان والشرائع السماوية أكدت علي حرمة الدماء والأموال وأكد علي أن أي إنسان يعمل علي التخريب والتدمير وينتمي إلي جماعات تكفيرية تتخذ من الدين مبررا للقتل والتخريب والتفجيرات والاغتيالات وترويع المواطنين فهذا النوع لا علاقة له بالدين أو بالقيم الإنسانية فالإسلام بطبعه يعمد إلي السماحة واليسر. وعن المظاهرات والمسيرات العنيفة التي تشهدها الشوارع المصرية في تلك الفترة فقد أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن هذه المظاهرات والتي نراها وماتقوم به من حرق للمنشأت العامة والخاصة وإتلاف للممتلكات العامة والقتل والترويع للمواطنين الأبرياء لايمكن لأي عاقل علي الاطلاق بأن يصفها بالسلمية أو تعبير عن الرأي بل هي خارجة تماما عن إطار السلمية واختتم وزير الأوقاف خطابه بتوجيه التحية لقوات الأمن حيث شدد علي أن الأمة العربية تنظر إليهم علي أنهم الدرع الواقي للأمة العربية كلها وليست مصر وحدها وأن القوات المسلحة والشرطة مسئولون ومتضامنون في مسئولية الحفاظ علي الوطن وأمنه وسلامته فخدمة الوطن من خدمة الدين. رابط دائم :