كتب حسين بهجت: طلبت مصر رسميا من الاتحاد الدولي للاتصالات التحقيق في التداخل الذي تعرض له القمر الصناعي المصري نايل سات أثناء افتتاح بطولة كأس العالم والذي نتج عنه عدم إذاعة أجزاء كبيرة من مباراة الافتتاح بين فريقي جنوب إفريقيا والمكسيك وتسبب في خسائر مالية كبيرة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون نتيجة عدم انتظام الإرسال. جاء طلب مصر بعد التقرير الذي رفعه أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات بما تسببت به عملية التشويش لوزير الإعلام أنس الفقي. وأرسل أنس الفقي وزير الإعلام خطابا رسميا إلي الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتقدم رسميا بشكوي للاتحاد الدولي للاتصالات للتحقيق في هذه الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية والفنية المناسبة حيال ما تم من تداخل علي القمرين المصريين نايل سات101 و102 يومي الجمعة والسبت11 و12 يونيو علي الترددات الخاصة بنقل فاعليات كأس العالم بجنوب إفريقيا وعلي قنوات الجزيرة الرياضية. وتم بالفعل مخاطبة الاتحاد الدولي للاتصالات استنادا إلي المادة15 من لوائح الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات لاتخاذ ما يلزم حيال هذا التداخل والذي يعتبر عملا غير مسئول وانتهاكا صريحا للوائح والقوانين لاسيما أنه قد سبق أن تكررت هذه التداخلات من قبل وعلي قنوات قمرية مختلفة مثل قناة الزوراء وقناة الBBC باللغة الفارسية. وكان خبراء ومحللون قد ارجعوا التشويش إلي قناة الجزيرة الرياضية التي خرج رئيسها بعد عملية التشويش بتصريحات مفادها أن التشويش سببه خلط السياسة بالرياضة, وهو ما تراجعت عنه بعد ذلك في بيان رسمي متهمة جهة غير معلومة بالقيام بالتشويش ومعلنة أنها اتفقت مع إحدي الشركات العالمية لمعرفة المتسبب في التشويش وهو ما أعلن عنه اتحاد الإذاعة والتليفزيون من قبل, خاصة أن التشويش لم يكن علي قنوات الجزيرة علي النايل سات فقط وشمل أيضا قنواتها علي العرب سات والهوت بيرد.