جاءت كارثة دهشور لتعيد فتح ملف مزلقانات الموت اذ أكد خبراء السكك الحديدية صعوبة حل مشكلة مزلقانات السكة الحديد إلي الأبد لعدة أسباب يأتي في مقدمتها وجود قرابة5 آلاف مزلقان غير شرعي, بالإضافة إلي سير وزارة النقل علي خطط قديمة لا تصلح لمعالجة المشكلات الحالية. وأكد المهندس محمود سامي رئيس هيئة السكة الحديد الأسبق أن أهم الصعوبات التي تواجه تطوير الهيئة حاليا هي انتشار المزلقانات غير الشرعية بشكل كبير حيث يصل عددها ل5 آلاف, في حين أن ما تعترف به الهيئة قرابة1300 مزلقان علي مستوي محافظات الجمهورية. وأضاف لالأهرام المسائي أن التوسعات العمرانية تزداد يوما بعد يوم علي خطوط السكة الحديد, لذا هناك صعوبة في حل هذه المشكلة, قائلا:لا يمكن أن ننتهي من هذه المشكلة إلي الابد في ظل هذه المباني الحديثة. وأشار إلي أن خطة وزارة النقل لتطوير مزلقانات السكة الحديد ستقلل من حوادث القطارات, نظرا لأنها تعتمد علي إغلاق وفتح المزلقانات الكترونيا. ويري محمد سامي أنه يجب علي الحكومة نشر ثقافة التوعية بين المواطنين عند عبور الطرق, موضحا أن سبب حادث دهشور هو اختراق السائقين الطريق في ظل وجود إشارة قدوم القطار. بينما أكد الدكتور أسامة عقل خبير السكة الحديد أن وزارة النقل تسير بخطط قديمة لتطوير هيئة السكة الحديد لا تصلح مع الوقت الحالي. وأضاف لالأهرام المسائي أن شبكة السكة الحديد الحالية غير آمنة وتعرض حياة المواطنين للخطر, موضحا أن طول الشبكة يصل ل6 آلاف كيلو متر منها4 آلاف في طرق غير مهمة ولا يستفاد منها سوي عدد محدود لا يتعدي50 راكبا في بعض الخطوط. واقترح عقل أن يتم توجيه خطط التطوير للخطوط ذات الأهمية أولا بحيث نرفع من درجة الامان للركاب فضلا عن تطوير المزلقانات وعملها بالأنظمة الحديثة الالكترونية وأيضا تدريب الكوادر البشرية, ثم بعد ذلك الاتجاه لتطوير الخطوط غير المهمة. رابط دائم :