وها هو يوم19 نوفمبر مر علي مصر بسلام, وتم إحياء ذكري محمد محمود وأقيمت مباراة مصر وغانا كما ان الشعب كله وقف وراء فريقه الوطني ودون النظر الي النتيجة فان المصريين جميعا نجحوا في الاختبار وكانوا عن مستوي المسئولية كعادتهم وتجاوزوا الاحداث, والتهديدات التي اطلقها تنظيم الاخوان الارهابي, وأراد بها إرهاب المصريين, في هذا اليوم الذي كان يستعد له اعضاء هذا التنظيم الارهابي بمزيد من الدماء, ويسنون له سهام الغدر, و يعدون له أسلحة القتل والتخريب, والتدمير, لإظهار مصر دولة تحكمها الفوضي, ويسودها العنف, لكن كيدهم رد إلي نحورهم ومكرههم أحرق صدورهم, بعد ان اسقط الشعب بوعية, وحكمته, سيناريوهات الدم التي أعدها هؤلاء الارهابيون, بليل في غرف مغلقة مع الحلفاء, والاعداء في الداخل والخارج. لقد كتبت في هذا المكان قبل أسبوعين تحت عنوان أكذوبة19 ابريل وقلت ان الاخوان صاروا اضعف من ان يفعلوا شيئا في هذا اليوم, وكل هدفهم جر البلاد الي حالة استنفار أمني دائم, واستنزاف مستمر, لانهم فقدوا قدرة الحشد, وبالفعل, كل السيناريوهات, والتسريبات التي اعلنوا عنها والتي وصلت الي حد إعادة الرئيس المعزول في هذا اليوم, سقطت, ولم ينجحوا في حشد اي مظاهرة, او مسيرة, وهو ما يؤكد انهم خرجوا الي غير رجعة من عباءة الوطن, ولم يعد لهم اي رصيد شعبي يستندون اليه في اكاذيبهم, ومخططاتهم او مؤامراتهم.. ولعل هذا ما دفعهم الي اللجوء الي سلاح الاغتيالات, لانه اللغة الوحيدة التي يجيدونها, بشهادة التاريخ الذي يسجل لهذا التنظيم, صفحات سوداء من الجرائم الارهابية, وإراقة الدماء. وربما نسمع خلال أيام تسريبات اخوانية أخري حول فعاليات ومظاهرات حاشدة في25 يناير المقبل, وهي من المؤكد أكذوبة جديدة سوف يسعون الي تسويقها, وترويجها لضمان استمرار حالة الاستنفار الامني والاستنزاف, وهنا يجب ألا ننخدع, او ننجرف الي هذه الاكذوبة, حتي لا نمنح هذه التنظيم الإرهابي فرصة جر البلاد الي منزلق الاستنزاف الأمني والانتاجي, وفي الوقت نفسه لا بد ان تكون عين الأمن ساهرة علي حفظ الأمن, ويد القوي العاملة تبني, وتشيد المصانع, والمزارع.. ويقيني ان مصر بشبابها وجيشها العظيم قادرة علي العبور إلي المستقبل, بكل قوة.. ولا عزاء للاخوان الارهابيين.!! رابط دائم :