شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم لهجته ضد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال زيارته الرسمية الاولي للاراضي الفلسطينية مطالبا بوقفه بشكل كامل ونهائي. وكان أولاند حذرا أول أمس من تغول الاستيطان في اسرائيل في امس الاول لزيارته حيث طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقيام بمبادرات-دون ان يحدد نوعها. وقال الرئيس الفرنسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتوصل الي اتفاق( سلام اسرائيلي فلسطيني), تطلب فرنسا الوقف الكامل والنهائي للاستيطان. وأضاف أولاند ان الاستيطان يعقد المفاوضات( السلام) ويجعل حل الدولتين صعبا. وطالب هولاند من الجانبين بالقيام بمبادرات مشددا علي ضرورة التوصل الي حل واقعي للاجئين الفلسطينيين. من جهته, رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي مؤكدا ان الاستيطان غير شرعي وشكر الاتحاد الاوروبي, لا سيما فرنسا علي توجيهاتها مؤخرا فيما يتعلق باستثناء الاراضي المحتلة عام1967 من الاتفاقيات مع إسرائيل. واكد الرئيس الفلسطيني ما قاله الاحد في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس ان القيادة الفلسطينية ملتزمة المفاوضات مع اسرائيل حتي نهاية مدة الاشهر التسعة المقررة لها مهما حصل علي الارض. وكرر أولاند موقف فرنسا الذي يدعو لإقامة دولتين لشعبين يعيشان بجانب بعضهما بسلام وامن,مع القدس كعاصمة للدولتين وحدود امنة ومعترف بها علي حدود عام1967 ولكن مع امكانية تبادل للاراضي بما في ذلك وجود الية دولية للتعويض. وقال أولاند باللغة العربية عاشت الصداقة بين فرنسا وفلسطين. من جانبها أكدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني أن صائب عريقات سيشارك في الجلسة التفاوضية التي قد تعقد هذا الأسبوع. ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلية عن ليفني, وهي المسئولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين, أن عباس أكد لها شخصيا خلال مكالمة هاتفية أن صائب عريقات سيشارك في الجلسة التفاوضية التي قد تعقد هذا الأسبوع. وكان عباس قد اجتمع في رام الله منذ يومين مع الوسيط الأمريكي مارتين إنديك. وقال عباس اليوم, في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند عقب اجتماعهما بمدينة رام الله, إنه لم يتم حسم استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل وأنه ملتزم بمدة المفاوضات لتسعة أشهر مهما حصل. في غضون ذلك أصيب8 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي امس إثر مواجهات اندلعت بين الاحتلال وعشرات الشباب في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس. رابط دائم :