الوضع الأمني بالإسماعيلية أصبح مستقرا علي جميع المستويات بفضل الحملات المكثفة علي أوكار الإجرام والإرهاب في مختلف الأقسام والمراكز وهو الأمر الذي ساعد علي شعور المواطنين بالارتياح الذين لا يخشون مطلقا من إنهاء العمل بقانون الطوارئ لقناعتهم أن التواجد الشرطي في الشوارع والميادين علي مدار الساعة شيء لافت للنظر وحتي نقف علي سيناريوهات المرحلة القادمة التقينا اللواء محمد العناني مدير الأمن الذي حدثنا بصراحة مطلقة عن الفترة السابقة واللاحقة والمستقبلية ورؤيته في كيفية تحقيق منظومة أمنية عالية المستوي: قال إن الأمن تعافي عن الفترة الماضية بدرجة عالية وقد لمس ذلك أبناء الإسماعيلية بعد انحسار جرائم السطو المسلح والخطف نظرا للقبض علي العصابات المدبرة للأعمال الإجرامية التي طفت علي السطح واستغلت انشغال رجال الشرطة بالأحداث السياسية لكن بفضل توجيهات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الذي منحنا صلاحيات أوسع في عودة الانضباط نجحنا في تحقيق ما نصبو إليه والجميع لاحظ ذلك علي أرض الواقع من خلال عملنا. وأضاف أن الإسماعيلية هي خط المواجهة الأول لمحافظتي شمال وجنوب سيناء ولديها شبكة طرق متسعة تحتاج لتكثيف الخدمات الأمنية وهذا ما جري حيث وضعنا أكمنة ثابتة في المناطق الحيوية ودعمناها بالدوريات الراكبة ووضعنا خطة شاملة لحماية المنشآت الشرطية المهمة والحيوية بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة وبالتحديد علي المعابر المائية المطلة علي المجري الملاحي لقناة السويس التي يوجد في محيطها أجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات والمعادن. وأشار اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية إلي أنه لا غضاضة من إلغاء قانون الطوارئ ونحن لدينا سيناريوهات لمواجهة أي أعمال شغب وعنف لدحرها قبل وقوعها وأصبح أفراد وضباط الشرطة في قمة معنوياتهم ويتحملون المسئولية الملقاة علي عاتقهم لحماية الجبهة الداخلية من عبث العابثين الذين لا يريدون خيرا لمصر ونعلم جيدا أهدافهم التي لن تتحقق طالما أن المواطنين يمتلكون الوعي الكافي ويعرفون جيدا من يرغب في نشر الفوضي ولمسنا ذلك في مواقف كثيرة بعد ثورة30 يونيو المجيدة. وأوضح أن الحملات المرورية المكثفة ليل نهار تستهدف الدراجات البخارية والسيارات التي لا تحمل لوحات معدنية نظرا لخطورتها لأنها قد يندس داخلها عناصر إجرامية وإرهابية وواجب علينا ملاحقة هؤلاء وهذا ما نفعله وحققنا من خلاله درجات متقدمة للغاية وصلت لدرجة عودة فرق إجراء كشف الإدمان علي الطرق الزراعية والصحراوية التي تشاركنا مديرية الصحة قيها وحررنا محاضر عديدة ضد من ثبت تعاطيه للمواد المخدرة والكحوليات وأنصح المخالفين بأننا ماضون في تفعيل القانون حتي يعود الانضباط الكامل الذي ننشده. وأكد أن من حق أي فرد التظاهر السلمي وهذا شيء مشروع وإذا لجأ للعنف للنيل من أمن واستقرار المجتمع وتخريب المنشآت العامة والخاصة نتدخل فورا لردعه بقوة القانون وعندما استهدفنا البعض من أنصار الرئيس المعزول كان ذلك بسبب أوامر ضبط من النيابة العامة وثبوت إدانتهم في أعمال التحريض والعنف التي حدثت في أوقات سابقة ونظرا لتحركنا الجاد في هذه الشأن نتعرض للبعض من الهجمات الإرهابية ويسقط من بيننا الأفراد والضباط قتلي ونحتسبهم عند الله شهداء ولن ينال هذا الإجرام من عزيمتنا للقضاء علي الإرهابيين وهذا الموقف يحدث لرجال القوات المسلحة الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن مثلنا. واستطرد اللواء محمد العناني قائلا:- أن الجهود متشعبة ونشارك في حملات الإزالة علي أملاك الدولة والأراضي الزراعية بمجرد ورود قرارات من الجهاز التنفيذي نتحرك ونعيد الشيء لأصله وحققنا تحركات رائعة في الفترة الماضية وضربنا بيد من حديد علي المخالفين وآخرها ضبط تسعة عناصر حاولوا إثارة الشغب ضد قواتنا عند تنفيذ حملة موسعة في دائرة حي ثالث واتخذنا الإجراءات ضدهم ويجب أن يعلم المتجاوزون أن لا أحد منهم فوق القانون الذي يحكم الجميع علي حد سواء وهناك تحرك في المرحلة القادمة لمواجهة هذه الظاهرة التي تفشت في العامين والنصف الماضيين منذ أحدث ثورة25 يناير.2011 وأشاد مدير أمن الإسماعيلية بإدارة البحث الجنائي التي تبذل جهود حثيثة في ملاحقة تجار المخدرات والقضاء علي الأوكار التي يطرحون من داخلها بضاعتهم المهربة من الحدود الشرقية للبلاد وسيناء من هيروين وحشيش وأفيون وبانجو وحبوب مخدرة نظرا لما لها من آثار سلبية علي الشباب وهي الدافع الأول لارتكابهم الجريمة وحققنا المستهدف المطلوب وآخر الضربات الناجحة تمثلت في ضبط تاجر بحوزته كميات ضخمة من البرشام الذي أصبح ترويجه سهلا ومعه الحشيش والبانجو وهناك الآلاف من القضايا التي حولتها النيابة العامة لمحكمة الجنايات. وأثني اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية علي العلاقات الطيبة التي تجمع جهازه مع القيادات التنفيذية بالمحافظة وأثمر ذلك عن تواجدنا القوي في القضاء علي بيع السلع الإستراتيجية المدعمة من الدولة في السوق السوداء ومن بينها أنابيب البوتجاز وكشف رجال مباحث التموين في هذا الشأن عن مخزن كبير لبيع اسطوانات الغاز من داخله في حي ثان وألقوا القبض علي أشخاص يقومون بتجميعها لطرحها بأزيد من سعرها في السوق السوداء وأتوقع أن تنحسر الأزمة في غضون الأيام القليلة القادمة بعد زيادة المعروض منها. وعن دور الأجهزة الأمنية في حماية جامعة قناة السويس قال مدير أمن الإسماعيلية نحن لا ندخل الحرم الجامعي وتواجدنا خارجه وإذا استدعينا من قبل رئيسها في حالة حدوث أعمال عنف لا نتواني في تلبية مطلبه وبشكل عام الوضع آمن بجامعة القناة عكس المنشآت الجامعية الأخري في باقي المحافظات ومن ضمنها القاهرة الكبري وأما بخصوص المدارس العملية التعليمية تسير بانتظام بفضل الدوريات الراكبة التي تطلق نفيرها في محيطها حتي يشعر الطلاب والمدرسون بالأمن متواجدا بجوارهم وهذا التحرك بدأ منذ العام الدراسي ومستمر حتي نهايته. وعن موافقة مديرية أمن الإسماعيلية لاستضافة مباريات النادي الإسماعيلي بالدوري الممتاز بملعبه أكد اللواء محمد العناني أنه يعي جيدا عشق جمهور الدراويش لفريقه ومن هذا المنطلق نحن قادرون علي حماية اللقاءات الرسمية بعد أن تم تطبيق الاشتراطات الأمنية في الاستاد ونأمل أن يظل مشجعو النادي علي عهدهم ذواقين للعبة كرة القدم يحسنون استقبال ضيوفهم بالشكل اللائق وهذا لمسته من قبل وحاليا عند توافد الفرق لإقامة معسكراتها المغلقة واستضافة المحافظة لبطولة الشركات. رابط دائم :