في الوقت الذي تستعد فيه مصر لأهم محاكمة في تاريخها والتي وصفتها الصحف الاجنبية بمحاكمة القرن لانها لن تحاكم شخصا بعينه بل جماعة كافحت طوال83 عاما للوصول الي كرسي الحكم الذي استغلته وفقها لأهوائها اكدت صحيفة ميل اند جارديان الافريقية انه علي الرغم من ترقب الملايين من المصريين لمحاكمة المعزول وأنصاره إلا أن هناك حالة من الذعر تنتاب الشارع المصري الذي تحول الي ثكنة عسكرية تحسبا لاي اعمال عنف يقوم بها الإخوان. وأشارت الصحيفة الي ان مرسي سيظهر اليوم للمرة الاولي بعد اكثر من4 اشهر اذ سيواجه امام المحكمة تهما كثيرة ابرزها التخابر مع حركة حماس وامدادها بمعلومات سرية تخص الأمن القومي المصري وهو ما قد تتراوح عقوبته بين الإعدام أو المؤبد اضافة الي اتهامات أخري كاقتحام السجون وقت ثورة يناير وتهريب السجناء لاحداث الفوضي واثارة الرعب في البلاد. واكد المحللون انه رغم الاستعدادات الامنية المكثفة الا ان المخاوف تحوم حول الحشود التي تنوي التجمهر امام قاعة المحكمة والتي ستسعي بالفعل الي ارباك المشهد واحداث حالة من الانفلات الامني وهو ما سيؤدي بدوره الي تأجيل الجلسة, مشيرين الي انه في حال ثبتت الاتهامات الموجهة الي ال14 متهما المنتمين الي الجماعة فانهم سيواجهون الاعدام أو المؤبد, وهو الأمر الذي قد يزيد من حدة التوترات بين الجماعة وأنصارها والشرطة والجيش والشعب من ناحية اخري وهو ما سيتجسد بعد ذلك في صورة أعمال إرهابية تستهدف الجنود المصريين وأفراد الشرطة الذين يقتلون يوميا بدم بارد. وأضافوا قائلين إنه علي الاسلاميين أن يستوعبوا الدرس ويتيقنوا أن استخدامهم للقوة لن يعيد مرسي الي الحكم وأن مجيئهم الي السلطة كان أكبر خطأ وقع فيه المصريون, محذرين الجماعة من اللجوء الي العنف أو محاولة احداث الفوضي لأن ذلك سيزيد من الاضطرابات السياسية تضر الاقتصاد المصري والاستثمارات والسياحة وغيرها. ومن جانبها أكدت شبكة فوكس نيوز الامريكية أن مصر تتطلع نحو ديمقراطية خالية من النكهة الامريكية في ظل تنامي مشاعر الكراهية تجاه واشنطن التي دعمت تلك الجماعة بل وحاولت معاقبة المصريين علي اختيارهم بقطع المعونات وخسرت حلفائها وأصدقاءها من أنصار المعزول, اذ قال انصار المعزول إن واشنطن حولت ظهرها للاسلاميين في الوقت الذي اعتبر فيه العلمانيون انها دعمت الارهاب بوقوفها بجوار الاخوان متجاهلة الشعب الذي خرج ليحارب المحظورة. ونقلت الشبكة عن جينا عادل إننا نري في مصر أن الرئيس الامريكي باراك أاوباما دعم الإرهاب من خلال تمويله ومساعدته للإخوان الذين يبثون الرعب في نفوس المصريون, مشيرة الي ان مشاعر الكراهية وصلت الي أقصي درجاتها لذا رحب المصريين بقطع المعونات التي مكنت واشنطن من فرض سياستها علي صناع القرار في مصر لسنوات طويلة,مؤكدة ان المصريين يشتاقون الي اللحاق بركب الديمقراطية الخالية من النكهة الأمريكية. رابط دائم :