استغلت الفنانة إلهام شاهين فترة أجازة عيد الأضحي لإجراء التحضيرات النهائية لفيلمها الجديد يوم للستات والمقرر تصويرة عقب العيد مباشرة, حيث أكدت أنه عمل مختلف ومتميز مما شجعها علي خوض تجربة الإنتاج للمرة الثانية, مشيرة إلي أنها لم تشغل بالها بفكرة المكسب أو الخسارة, كما طالبت بضرورة دعم السينما في الكبوة التي تمر بها, كماتحدثت عن مشاركتها ومطالبها في لجنة الخمسين للتعديلات الدستورية, وتفاصيل أخري تحدثت عنها في السطور الآتية: * في البداية كيف تقضين العيد هذا العام ؟ ** بعيدا عن الزيارات وصلة الرحم, إلا أنني مشغولة هذا العيد في التحضير لفيلمي الجديد يوم للستات تأليف هناء عطية, وإخراج كاملة أبو زكري, حيث من المقرر أن نبدأ التصوير مباشرة عقب العيد, ويشاركني العمل مجموعة من الفنانين المميزين مثل فاروق الفيشاوي وأحمد الفيشاوي, كريمة مختار, ناهد السباعي, إياد نصار, نيللي كريم, سماح أنور, بدرية طلبة, حيث شاركوا في العمل للوقوف بجانب السينما في كبوتها, وليس لان إلهام المنتجة. * ما الذي جذبك في سيناريو العمل وحماسي له لدرجة الدخول في تجربة الإنتاج مرة أخري ؟ ** خلال تصوير فيلم واحد صفر تأليف هناء عطية أيضا, عرضت علي فكرة الفيلم وتحمست لها جدا, وقررت انتاجه, والمشاركة به. * الا تقلقي من اتهامك بإنتاج الأعمال من أجل المشاركة بها ؟ ** هذا كلام غير صحيح بدليل أنني اتفقت مع المؤلفه علي أحد الأدوار في الفيلم, وحينما قرأت المخرجة كاملة أبو زكري السيناريو قالت لي أنها تراني في أحد الشخصيات, وهي مساحة دورها قليل فوافقت علي الفور, وهو ما يؤكد أن مشاركتي من أجل العمل نفسه, وليس من لفرض نفسي علي الفيلم. * ألم تخشين الخسارة في ظل تراجع ايرادات السينما ؟ ** نحن كفنانين واجب علينا الا نصمت أمام تراجع صناعة السينما, وعلينا أن ندعمها بكل طاقتنا, فكلنا كسينمائيين نتمني أن تصحو السينما من كبوتها وتعود كما كانت وأفضل, وبالتالي لم أفكر إلا في الوقوف إلي جانب مهنتي فقد كونت أموالي من السينما وآن الأوان أن أعيدها إليها إذا أحتاجت الصناعة ذلك, ولكني في الوقت ذاته أتمني من الجمهور أن يقف بجانبنا كفنانين ويدعم الأفلام الجيدة, وألا يشاهد أفلام التسلية فقط, فكما يطالبنا الجمهور بتقديم أعمال ذات هدف ومغزي, أطالبهم أيضا بمشاهدة الأفلام المحترمة لأنكم أنتم من تحركوا بوصلة السينما. * هل ترين أن السينما تراجعت كثيرا عما قبل الثورة ؟ ** بالفعل فحتي أخر عام2010 كانت مصر متقدمة سينمائيا, وشاركت بثلاث أفلام في أكبر المهرجان مثل كان وفينسيا, ولهذا علينا أن نسعي لإعادة مصر سينمائيا إلي ما كانت عليه, وانا واحدة من الناس مستعدة أن أقدم أي شيء لكي تعود السينما مرة أخري, فقد انتجت وخسرت لكني ساظل انتج للسينما. * البعض وصف فيلم واحد صفر رغم نجاحه بأنه فيلم مهرجانات فهل هذه النوعية من الأفلام هي التي تسعي إليها ؟ ** فيلمي واحد صفر حصل علي خمسون جائزة, ومع ذلك لم يحقق النجاح الجماهيري المطلوب أو المساوي لهذه الجوائز, لذلك اتعجب ممن يطلقون علي الأفلام بأنها أفلام مهرجانات وكأنها إهانة, رغم أن هذه الكلمة جائزة في حد ذاتها, فهو يعني أنه متميز في التأليف والتمثيل والإخراج, فما المانع من نجاحه جماهيريا. * بعيدا عن السينما شاركتي مؤخرا ضمن وفد الفنانين في لجنة الخمسين لتعديل الدستور فما الاقتراحات التي طالبتي بها ؟ ** لقد اقترحت أمر مهم نعاني منه جميعا كسينمائيين وسيعود بالفائدة علي الفن والسياحة والاقتصاد, حيث طالبت بأن تكون كل الأماكن السياحية سواء التابعة لوزارة الثقافة او السياحة, بضرورة توفير فرصة للسينما, وألا تطلب مبالغ باهظة من اجل التصوير مشاهد بها, فمثلا عندما كنا نحتاج للتصوير في أحد الأديرة كنا نفاجئ بأرتفاع اسعار الساعة الواحدة في التصوير, رغم أنهم قديما كانوا يفتحوا لنا المطارات لنصور بكل سهولة, والان يطلبوا اسعار مرتفعة جدا, وبالتالي فاذا كانت الدولة غير قادرة علي تمويلنا ماديا فيجب ان تدعمنا بشكل مختلف وتفتح لنا الاماكن السياحية والاثرية لنصور بها. * كرمتي مؤخرا في مهرجان الاسكندرية السينمائي لكنك أكدتي انك كنت سترفضين هذا التكريم إذا كان العام الماضي فما السبب ؟ ** لقد ربطت تكريمي هذا العام بعد ثورة30 يونيو بإنتصارنا علي الإخوان, وكنت سأرفض التكريم العام الماضي لانهم هم من كانوا يحكمون, والجميع يعلم أن موقفي منهم ليس شخصي بقدر ما كنت أدافع عن مباديء وحقوق, حيث كانت هناك حملة منظمة للتطاول علي رموز الفكر والفن, حيث بدأت بالأديب العالمي نجيب محفوظ ثم عادل إمام وهالة فاخر وإنتهت بي, ورغم تحذير البعض بعد إعطائهم الفرصة للشهرة علي حسابي إلا اني رفضت وقررت التحدي, فكيف يهاجموا مهنة أنا مؤمنه بها جدا, حيث عملت بالفن وعمري17 عام, فأنا لا أتذكر شيئا عن حياتي قبل العمل بالفن, والحمدلله ربنا وقف معي وحصلت علي حقي من الشخص الذي تطاول علي. * هل ترين أن ثورة30 يونيو عوضت كل هذه الاهانات ؟ ** ثورة30 يونيو غيرت ملامح الشعب الذي بات سعيدا, بعد أن عاش سنة كبيسة, والحمدلله الذي أنقذنا من هذا الجحيم, فمصر لا تستحق ذلك, وهي رمز الثقافة والحضارة. رابط دائم :