تمتد قرية دنشواي بمحافظة المنوفية بجذورها التاريخية إلي العصر الفرعوني,, حيث حررت القرية مصر من الاحتلال الانجليزي منذ عشرينيات القرن الماضي حيث كانت حادثة دنشواي الشهيرة الشرارة الأولي لثورة1919 ويعاني المتحف الاهمال والمشاكل الملحة حاليا وتنتظر من يحلها. ويقول أحمد خليل شاهين من أهالي القرية أن متحف دنشواي الذي يعبر عن تاريخ القرية وجهادها ضد الاحتلال تم إغلاقه منذ3 سنوات لإجراء عملية الترميمات به وخلال هذه الفترة تعرض المتحف للسرقة حيث تمت سرقة السيف المعدني من تمثال العسكري الإنجليزي والموجود في مدخل المتحف وذلك في ظل غياب التحكم والملاحظة حيث إن غرفة التحكم كان بها العديد من الإصلاحات والتجديد منذ فترة وتم انتزاع جميع كاميرات المراقبة من المتحف وما زال مغلقا أمام الزائرين حتي طلاب وتلاميذ المدارس. ويقول محمد عبد العزيز فراج إن قصر ثقافته, أسواره محاطة بسوق القرية الذي يلقي إقبالا شديدا كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع ويلقي السوق بمخلفاته جانب القصر الذي تحول إلي مبني مهجور إلا من الموظفين. ويؤكد الدكتور محمد عزور أستاذ الجغرافيا بآداب المنوفية أن السياحة الثقافية بالمنوفية تضم متحف دنشواي الذي يسجل ذكري حادثة دنشواي الشهيرة ويجدد ذكري كفاح أهالي تلك القرية عام1906 ومقاومتهم للاحتلال البريطاني وقد اتخذت المحافظة يوم13 يونيو سنويا عيدا قوميا لها كل عام. وقد أنشئ وزاول نشاطه متحف الزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام بمسقط رأسه بقرية ميت أبوالكوم في1997 ويحوي المتحف العديد من الصور والوثائق والمقتنيات الشخصية المهمة التي تخص الزعيم الراحل وتحكي جولاته مع رؤساء العالم. وشرائط فيديو تحوي خطبه في المحافل الدولية بالإضافة إلي كتب عن حياته وكتب ألفها مثل البحث عن الذات وكلها في هذا المتحف الذي أقيم في منزله علي مساحة67200 متر مربع. ويقول علي الميهي موظف إن متحف دنشواي التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة, يجسد يوما عظيما من ايام الكفاح والنضال التي عاشتها محافظة المنوفية خلال عام1906, بدا بناؤه في عام1964 وجددته سوزان مبارك زوجة الرئيس المعزول محمد حسني مبارك في عام1999 ليظل يعمل طوال هذة الفترة حتي يصدر قرار بايقافه للتجديد خلال الثلاث الاعوام الماضية وقبل ثورة2011. ويقول أحمد الملاح من أهالي القرية لا حياة لمن تنادي هذا هو الحال داخل متحف دنشواي, غرفة خارجية كان من المفترض ان يجلس فيها عدد من العاملين بالمتحف والتابعين لقسم الامن وغرفة التذاكر التي كانت منذ ثلاث اعوام تعمل بكامل قوتها لم تعد اي من الارقام المالية بل تحولت الي فراغ واحيل بين العامل بداخلها وبين الواقف امامه من الزوار سد من الزجاج. وتحولت مشنقة الموت التي كثيرا ما شهدت توافد الالاف من زوار المتحف عليها الي قطع من الخشب الصلبة والتي تراكم عليها التراب بكثافة معرضة لاشعة الشمس وللهواء وكل عوامل التهوية بدون رقابة من احد. ويوضح أحد العاملين بالمتحف طلب عدم ذكر اسمه أن قوام العاملين بالمتحف80 موظفا مقسمين ما بين اقسام الامن والنشاط الثقافي والعلاقات العامة وامناء متحف وشئون عاملين ومحاسبين يجلسون داخل المبني يوميا يأتون الي العمل لانهاء عدد من المصالح الروتينية التي لا تليق باشخاص ظلوا طوال حياتهم المهنية يعملون من اجل خدمة المواطنين واستقبال الزيارات من طلاب المدارس والبعثات الخارجية, يجلس عدد منهم علي ارصفة المتحف الداخلية يتحدثون معا في امور مختلفة يكسو علي وجوههم هم كبير من الفراغ الذي سيطر علي حياتهم. وأكد العامل أن المتحف مغلق منذ ثلاثة اعوام ونصف العام وذنبه في رقبة وزير الثقافة الدكتور فاروق حسني بعد ان اصدر قرار باغلاق المتحف عقب سرقة لوحة زهرة الخشخاش بسبب ان كاميرات المراقبة لاتعمل بصورة جيدة رغم اننا كنا نقوم بعملنا بكل الامكانيات امامنا. مضيفا عقب سرقة لوحة زهرة الخشخاش تحولت حياتنا الي جحيم بحجة عمل تطوير وترميمات داخلية الا انه لم يتم عمل فيه سوي مجموعة بسيطة من الخرسانات الداخلية فقط وعندما قامت الثورة لا نعرف ماذا حدث ولم ياتي المقاول الي هذا اليوم وكل يوم نقوم بعمل مذكرات لاننا نريد ان نعمل ولكن لا احد ينظر الينا ولا احد يهتم بنا. وأكد مصطفي بيومي السكرتير العام المساعد بالمنوفية أن هيئة المتاحف تجري ترميمات شاملة بمتحف دنشواي تعالج بعض التصدعات والشروخ وإتمام صيانة شاملة للوحات وتماثيل المتحف من أجلإعادة فتح أبوابه مع بداية العام لاستقبال الجماهيروسوف تشهد الخدمات بالقرية طفرة خلال العام الجديد ووصول الاعتمادات.