أكدت الفنانة إلهام شاهين أن تكريمها هذا العام في مهرجان الإسكندرية السينمائي له دلالة ومذاق مختلف لاسيما أنه يأتي عقب إنتهاء حكم الإخوان المسلمين, وعودة مصر إلي شعبها, مشيرة إلي أنها كانت سترفض هذا التكريم إذا كانت قد دعيت إليه العام الماضي, خاصة أنها لم تكون سعيدة في ظل الهجوم المستمر من أفراد هذه الجماعة علي رموز الفن والأدب والثقافة. وأضافت خلال الندوة التي أقيمت لها أمس, أن أكثر ما يعجبني في هذا التكريم أنه من اجل موقفي الصامد ضد كل من سعي للاساءة لرموز الفن والثقافه في مصر, موضحة أن قضيتها مع الإخوان لم تكن شخصية, ولكنها بدأت مع تشويهم لرموز مصر حيث كانت بدايتها مع الأديب العالمي والحائز علي جائزة نوبل نجيب محفوظ, ثم انتقل هذا الهجوم إلي الفنان الكبير عادل إمام, ثم الفنانة هالة فاخر, وهي فنانة محجبة وملتزمة, ثم أنا, وهو ما جعلني أشعر بأن هناك حملة منظمة لإهانة رموز مصر في الفن والثقافة, ونظرا لأنني أحب مهنتي فشعرت أن التطاول علي الفن ورموزه هو تطاول علي مصر لارتباط مصر بالثقافة والحضارة, مشيرة إلي أنها رفضت دعوات بعض الفنانين بالتراجع وعدم الإصرار علي مقاضاة هؤلاء الشيوخ الذين كانوا ينالون يوميا من رموز الثقافه وقالوا لي انني بهذا اعطيهم حجما اكبر من حجمهم واجعلهم تحت الاضواء والشهرة وهذا حدث بالفعل فكثير منهم اشتهر بسببي ليس علي مستوي مصر فحسب بل علي مستوي الوطن العربي, إلي أن حكم بالسجن علي من سبها. وقامت إلهام بتعديل بعض المعلومات الخاطئة التي وردت في الفيلم التسجيلي المعروض خلال الندوة عن حياتها الفنية, ومن بينها أنها قدمت للسينما92 فيلما, وليس75, بينما تخرجت من المعهد عام1983, حيث كانت طالبة وقت تقديمها فيلم العار مع المخرج علي عبد الخالق, إلا أن مخرج الفيلم التسجيلي قال: إنه فيلم قديم نفذ عام2005, وكان بصوت الإعلامية الراحلة سامية الإتربي, وبالتالي كان لابد من وجود بعض المعلومات القديمة. وقدمت إلهام شاهين التحية لإدارة المهرجان لإصرارهم علي تقديم المهرجان في موعدة رغم كل الظروف في وقت انسحب فيه المهرجان القومي للسينما, ومهرجان القاهرة السينمائي, بينما أشاد عدد من الحضور بموهبة وقدرة إلهام شاهين الفنية, حيث قال المخرج علي عبد الخالق أنها تمتلك موهبة فنية وطاقة لا يستطيع أحد ان ينكرها, وهي فنانة تحب عملها لدرجة العشق, وتعشق كل موهوب في هذا المجال, كما تحدث عنها كل من مدير التصوير رمسيس مرزوق, والفنان المغربي محمد مفتاح, والإعلامية بوسي شلبي, ولقاء سويدان. وفي ندوة حرب أكتوبر والسينما أكد المخرج علي عبد الخالق أن هناك تقصيرا في الاهتمام السينمائي بحرب أكتوبر, مشيرا إلي أن وزارة الدفاع الأمريكية تقدم سنويا أربعة مليارات دولار لأفلام تتناول الحرب العالمية الأولي والثانية, وإبراز قدرات الجندي الأمريكي بأنه الجندي الذي لا يقهر بينما أمريكا هزمت في الصومال, إلا أنهم مدركين أهمية السينما, وهو ما كان يتفهمه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حينما قدم كل الإمكانيات للمنتجة أسيا لتقديم فيلم الناصر صلاح الدين. وأضاف أن الرئيس السادات لم يلتفت لأهمية هذه النقطة فكان يرفض تصوير أي عمليات عسكرية لاستخدامها في أفلام سينمائية, والدليل علي ذلك هو أنه خلال تصوير فيلمي الرصاصة لا تزال في جيبي, وأبناء الصمت تمت إعادة تصوير كل مشاهد الحرب مرة أخري تحت إشراف المخرج حسام الدين مصطفي, ومحمد راضي, موضحا أن القيادة السياسية لم تدرك أهمية ذلك خاصة في فترة الرئيس السابق مبارك. وكشف عبد الخالق عن وجود عشرة سيناريوهات جاهزة عن حرب أكتوبر وحصلت علي الموافقة الرقابية والعسكرية, إلا أنها لم تنفذ حتي شعر أصحابها باليأس من عدم تنفيذها, ولكن في أواخر عام2010 وقبل25 يناير فكرت القوات المسلحة في تقديم أفلام عن أكتوبر حيث إلتقيت اللواء إسماعيل عتمان وطلب مني ترشيح كتاب سيناريو لتقديم فيلم عن أكتوبر, خاصة أننا يأسنا من تقديم منتجين لعمل عن أكتوبر, إلي أن تأجلت الفكرة بعد الثورة. وأشار الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن, إلي أن المبدعين شديدي الحماس لتصوير اعمال تجسد بطولات جيش مصر في حرب اكتوبر, والخروج من تلك الاشكالية يحتاج الي العودة للارشيف العسكري والمعلومات الموثقة حول هذه الحرب, وهو امر غير متاح او مسموح به لصناع السينما, مؤكدا ان هناك وثائق لم تخرج للنور حتي الان, بالرغم من مرور عشرات الاعوام, بالاضافة الي ان القيادة السياسية في عصر مبارك كان تتدخل, لوجود عدد كبير منهم مشاركين في الحرب, وبالتالي الحقيقة كانت منقوصة. بينما قال المؤلف مجدي صابر إن الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة لديه سيناريو جاهز عن حرب أكتوبر وكان مفترض أن يقدم في عهد مبارك إلا أن بعض الكتاب الصحفيين ردد علي مسامع القيادة السياسية أنه كيف لناصري مثل عكاشة أن يكتب عن نصر قدمه الرئيس السادات, وهو ما فعهم لتجميد الفكرة بعد أن كان هناك تحمس لتقديمها. وقالت المخرجة إنعام محمد علي إنه ليس من الضروري أن تكون أفلام أكتوبر كلها مكلفة عن الحروب, مثلما سبق وقدمت فيلم الطريق إلي إيلات حيث كان عمل حربي بحري من الألف للياء, بينما واجهت صعوبة في تصوير فيلم حكايات الغريب للكاتب جمال الغيطاني حيث تمكنت من الحصول علي مشاهد مصورة من المخرج علي عبد لخالق لمنازل السويس المدمرة, خاصة أنني كنت أصور في عام1992, حيث أعيدت المدينة إلي رونقها. رابط دائم :