اكد صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي عمق العلاقات المصرية الصينية وخاصة العلاقات بين الحزب الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي الصيني الذي تربطهما علاقات وطيدة دائما وتنسيق مستمر اتجاه القضايا كل خاصة في ظل المتغيرات العالمية السياسية الاقتصادية والاجتماعي. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة بين صفوت الشريف ووفد الحزب الوطني مع السيد وانج قانج عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي الذي يزور مصر حاليا يرافقه وفد حزبي علي مستوي عال. وتم خلالها بحث سبل دعم وتطوير العلاقات بين الحزب الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي الصيني والتباحث حول مختلف قضايا التعاون المشترك والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد تحدث الشريف خلال اللقاء عن العلاقات الاستراتيجية الوثيقة التي تربط مصر والصين والحزبين الحاكمين بهما مشيرا إلي أن الحزب الوطني يتطلع الي تدعيم هذه العلاقات بما ينعكس بالايجاب علي الشعبين الصديقين في كل من مصر والصين. واكد الشريف خلال اللقاء اهمية القضية الفلسطينية وانها مفتاح الامن والاستقرار بمنطقة الشرق الاوسط و ضرورة واهمية توحيد الفصائل الفلسطينية وانهاء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة.. كما اكد ان قرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح يعد خطوة حيوية لها ابعادها الاستراتيجية وتهدف الي التخفيف عن ابناء قطاع غزة من الفلسطينيين. واشار الي اهمية التعاون والتنسيق بين مصر والصين من جانب و الصين وافريقيا من جانب آخر وضرورة ان يكون هناك تنسيق بالكامل في هذا المجال.. كما اشار الي اهمية الزيارات المتبادلة بين الجانبين المصري والصيني بهدف دعم وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين والتعرف علي تجربة كل منهما في التنمية والتطور والتقدم في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وقال الشريف اننا نسعي الي أن تكون منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وكذلك الحصول علي الدعم لمصر في المشاركة في مجموعة العشرين بالاضافة الي العمل علي تعزيز نتائج منتدي التعاون الصيني الافريقي ومواصلة هذا التعاون وضرورة تحقيق التوازن التجاري بين مصر والصين.من جانبيه اعرب السيد وانج قانج عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي عن سعادته بزيارة مصر بدعوي من الحزب الوطني الديمقراطي وسعادته ايضا بلقاء الرئيس حسني مبارك. وعبر الضيف الصيني عن تقديره للدعم المصري القيم للصين بشأن القضايا المتعلقة بتايوان ومنطقة التبت.واكد المسئول الصيني ان العلاقات بين الحزب الوطني والحزب الشيوعي الصيني قد شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الحزبين.. وطرح عدة نقاط لتطوير العلاقات بينهما اولهما.. تعزيز الزيارات ورفع مستوي تبادلها بين الجانبين وتعزيز الحوار الاستراتيجي بينهما وعقد ندوة للتعاون بين الحزبين بشكل منتظم كل عامين مقترحا عقد دورتها الاولي في بكين نهاية العام.واكد المسئول الصيني ان مصر تتمتع بالاستقرار السياسي و التقدم الاقتصادي والاجتماعي تحت قيادة الرئيس حسني مبارك وانها قد تمكنت من مواجهة الازمة الاقتصادية العالمية بشكل سليم وحافظت علي معدلات نموها الاقتصادي وفي نفس الوقت لعبت دورا حيويا علي الساحتين الدولية والاقليمية. وقد ناقش الطرفان موضوع التنسيق بشأن العلاقة بين دول حوض وادي النيل والحرص علي اهمية التوصل الي اتفاق يضم كل دول حوض النيل دول استبعاد اي طرف بما يحقق المصالح المشتركة بين هذه الدول بهدف التنمية والارتقاء بمستوي المعيشة. وخلال المناقشات التي شارك فيها الامناء المساعدون للحزب الوطني والدكتور محمود محيي الدين عضو الامانة العامة وزير الاستثمار واعضاء الوفد الصيني. وقد توافق الطرفان علي اهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وضرورة قيام الحزبين بالعمل علي تطويرها ودعمها. وقد عرض الامناء المساعدون للحزب تجربة في الاصلاح السياسي والذي بدء بطرح رؤية جديدة للحزب عام2002 وما تلا ذلك من اصلاحات تشريعية ودستورية تجعل هناك تنافسا بين الاحزاب في الانتخابات التشريعية والرئاسية وكذلك تطوير التنظيم الحزبي منذ اطلاق فكر جديد عام.2002 وقد اتفقت وجهة نظر الجانبين فيما يتعلق بالقضايا السياسية الرئيسية وخاصة مايتعلق بالقضية الفلسطينية وكذلك القضايا الافريقية وضرورة تدعيم التعاون الثنائي علي المستوي السياسي والاقتصادي والتجاري واستمرار التشاور بما يحقق المصالح المشتركة من الجانبين. وفي نهاية اللقاء وجه الوفد الصيني الدعوي لصفوت الشريف الامين العام للحزب والامناء المساعدون وقيادات الحزب لزيارة الصين والمشاركة في ندوة تدعيم الحوار الاستراتيجي.. كما تبادل الجانبان شعار كل من الحزب الوطني الديمقراطي و الحزب الشيوعي الصيني.