أكد الفنان الكبير محمود ياسين صاحب اكبر عدد من الافلام السينمائية والاعمال الفنية التي تناولت حرب اكتوبرالمجيدة بكل جوانبها وتداعيتها من بدور, واغنية علي الممر, والرصاصة لاتزال في جيبي, و الوفاء العظيم علي ان هذه النوعية من الافلام لها طبيعة خاصة جدا ليس فقط لما تتطلبه من ميزانية ضخمة تتيح اظهار هذا الحدث الجلل والتاريخي بما يليق به واعطاء صورة حقيقية عما قدمه الجيش المصري الباسل الذي اعطي درسا في النضال والمثابرة والاصرار محققا نصرا ابهر العالم مخالفا كل توقعات العدو والخبراء العسكريين العالميين ولكن ايضا هذه الاعمال تتطلب الخبرة العالية والوعي والحس الوطني في جميع العناصر القائمة علي صناعة الفيلم الحربي بداية من الكتابة ورصد الاحداث بكل تفاصيلها وجوانبها الموثقة وغير الموثقة العسكرية والانسانية والسياسية وايضا الخبرة الانتاجية لتقديم هذه الملحمة ثم يأتي الفنانين المشاركين لابد ان يكونوا علي اعلي مستوي. ويضيف محمود ياسين كل هذه العناصر تتضافر وتتعاون تحت مظلة قواتنا المسلحة التي اسهمت في تقديم الافلام الحربية السابقة حيث امدت بالمعلومات واتاحت التصوير في الاماكن الطبيعية بل في فيلم الرصاصة لاتزال في جيبي كان بعض قادة الجيش يقومون بتوجيهنا اثناء التصوير لان هذه الافلام لاترصد اوتسجل لحظات بل توثق تاريخ للاجيال القادمة وللعالم كله مؤكدا علي قدرات الجيش المصري وارادته في التصدي لكل من تسول له نفسه بمجرد التفكير في النيل من مصر وابناءها. ثم يأتي بعد ذلك مرحلة التسويق وهي عائق آخر وامام التكلفة الضخمة والباهظة ومحدودية التسويق وضرورة تقديم هذه الاعمال بأكثر من لغة تصبح من الصعب في هذه المرحلة الراهنة تقديم هذة النوعية من الافلام وخاصة في ظل ماتمر به حاليا صناعة السينما ولكنه ليس من المستحيل. ويضيف ياسين قدمت عام1974 ثلاثة افلام جسدت ملحمة اكتوبر المجيدة وهي الرصاصة لاتزال في جيبي للكاتب احسان عبد القدوس سيناريو وحوار رمسيس نجيب ورأفت الميهي اخراج حسام الدين مصطفي وفيلم بدور تأليف واخراج نادر جلال ثم الوفاء العظيم تأليف فيصل ندا اخراج حلمي رفلة ولكن احب الافلام الي قلبي واقربها الي عقلي فيلم الرصاصة لاتزال في جيبي الذي تناول حرب اكتوبر من جميع جوانبه العسكرية مغلفة بقصص انسانية رائعة من خلال المجند محمد وشعوره بالامل رغم النكسة واصراره علي المشاركة في حرب الاستنزاف وايمانه بالنصر للجيش المصري رغم كل التحديات والتأكيدات من العدو, وبعد الحرب وبعد النصر اصر ان تزال الرصاصة في جيبه هذا العنوان الرائع للمبدع احسان عبد القدوس ورؤيته ان مصر كانت وستظل علي اتم الاستعداد للتصدي ضد اي عدو علي مر التاريخ فعنوان الفيلم ذات معني ومغزي ورسالة مهمة. ويؤكد محمود ياسين ان الفن رسالة مهمة فهو المحرك لدوافع الشعوب ومجمع الصفوف لانه القوة الناعمة المتغلغلة في الوجدان فإلي جانب ما تقدمه الافلام من متعة الي جانب توثيق التاريخ إلا أنها لها دور وطني وقومي في الدعم الدائم بالحس الوطني وتذكير الاجيال القادمة بتضحيات الاجيال السابقة انه دائما يجب ان نعي بان كل حبة رمل وكل شبر من وطننا ثمنه دماء ابناءنا فيجب ألا نحافظ عليه فقط بان نجعله من افضل إلي أعلي بما يليق بمكانة مصر العالمية ونثبت للعالم بأن المصري يحمي وطنه والرصاصة لاتزال في جيبه. رابط دائم :