أكد الفنان الكبير محمود ياسين، أن صناعة السينما متوقفة ومكبلة، وأنه لا يوجد حاليًا صناعة سينما حقيقية في مصر، متعجبًا ممن يتحدثون عن صناعة السينما الآن، لافتًا إلى أن صناعة السينما مغلقة تمامًا منذ ما يقرب من عامين.
وقال ياسين، في سياق كلمته خلال الندوة التي نظمتها أمس الهيئة المصرية العامة للكتاب احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بعنوان "أكتوبر والدراما التلفزيونية والسينمائية، "إن السينما لم تقصر في تقديم أفلام ترصد حرب أكتوبر في حينها، وأن صناعها قدموا كافة إمكانياتهم لرصد هذا الحدث التاريخي العظيم، ولكن مع مرور الوقت لم يتم تقديم عمل يرقى بالحدث".
وتابع، "إن مصر كانت من أوائل البلدان العالم التي عرفت صناعة السينما"، منوهًا إلى أن مصر دائمًا بلد سباقة لدخول هذا الميدان من الإبداع، فقد عرفت الإبداع السينمائي مبكرًا جدًا، وكنا ننتج في العام الواحد ما لا يقل عن 120 فيلمَا، ولدينا ستديوهات رائعة مثل ستديو مصر الذي بناه طلعت حرب، وستديو نحاس والأهرام، ولدينا في مصر أكاديمية فنون لا مثيل لها في العالم.
وعن فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، قال الفنان ياسين: "كنت أجلس في مكتب رمسيس نجيب يوم 6 أكتوبر عام 1973 نحو الساعة الرابعة بعد بدء الحرب بساعتين، جرى حديث تليفوني بين رمسيس نجيب والكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وتناقشا حول الفيلم الذي سيؤرخ للحرب".
وأضاف، أن إحسان كان قد كتب قصة الفيلم، وكانت في الأصل تحكي أحداث حرب الاستنزاف، وأكملها أثناء حرب أكتوبر، وهذا الفيلم لم يقم به مخرج واحد فقط، ولكن كان يقود فريق العمل المخرج الكبير حسام الدين مصطفى، وكان معه مخرجان معاونان لا يقلوا عن ثمانية مخرجين، وكذلك المصورين تجاوز عددهم 10 أفراد، وعدد فنيي المونتير لم يقل عن 8 أشخاص.
ونوه ياسين، إلى أن الفيلم تم تصويره أثناء حرب أكتوبر، وكذلك فيلم "بدور" أيضًا كان يتم تصويره والمعارك دائرة، وكذلك فيلم "الوفاء العظيم"، مطالبًا وزارتي الإعلام والدفاع بالتعاون معًا لإنتاج فيلم عالمي يليق بحرب أكتوبر المجيدة، ويحفظ للأجيال القادمة هذا الحدث التاريخي الفاصل في تاريخ أمتنا.