لم يجد أهالي مدينة أسوان في مختلف أحيائها, مفرا من اللجوء إلي حرق القمامة والمخلفات التي تتكدس داخل الشوارع الرئيسية والداخلية, بسبب الإهمال الشديد لمشروع النظافة الحكومي. وضعف تصدي المسئولين بالمحافظة للأباطرة داخل هذا المشروع الفاشل الذي مات إكلينيكيا, بعد شهور من مولده وطالب الأهالي محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري بأن يهتم بنظافة الشوارع والأحياء, مع إحالة المسئولين المتسببين في الوصول بالمدينة السياحية لهذه الحالة المتردية إلي النيابة العامة و الاستعانة بالبدائل السريعة من أجل إعادة الوجه الحضاري لها, لحين الانتهاء من شروع المحافظة في طرحه للقطاع الخاص لإدارته, كما طالبوه بالقيام بزيارات مفاجئة للشوارع الداخلية, بعيدا عن برنامجه المعد سابقا لجولاته الميدانية عن طريق مكتبه والمحيطين به. الغريب أن عملية رفع القمامة والمخلفات الملوثة للبيئة داخل مدينة أسوان, أصبحت تخضع للعلاقات الشخصية مابين مسئولي الأحياء والوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان, فإذا ما كانت هذه العلاقات جيدة, فإن الأمر قد يختلف كثيرا والعكس صحيح. يقول ناصر الباهي إن رفع القمامة من الشوارع والأحياء غير منتظم علي الإطلاق, حتي داخل الشوارع الرئيسية التي لم تسلم هي الأخري من تقصير وإهمال مشروع النظافة, فالصناديق سيئة وعددها قليل ولا يتناسب مع حجم السكان والحركة التجارية, مما يدفع المواطنين وأصحاب المحلات التجارية للإلقاء بها في منتصف الطريق أو علي الأرصفة علي أمل أن تلفت إنتباه المسئولين, ويقول الغريب أن أي منطقة يزورها المحافظ تتحول إلي خلية نحل, ويتم رفع المخلفات منها علي الفور, بينما لايجد المتضررون سوي اللجوء لإشعال النيران بالقمامة للتخلص منها, مما يعرض الجميع للتلوث من الدخان الأسود. ويضيف السايح قائلا إن مشروع النظافة الذي تكلف مايقرب من40 مليون جنيه, لايزال يعمل حتي الأن بنظام حكومي فاشل وقد أثبت أن تدخل الحكومة في العمل الخدمي دائما مايكون تدخلا فاشلا. أما محمود عباس عبد الله بالمعاش فيقول: للأسف فإن معظم شوارع مدينة أسوان ومنها شارع صلاح الدين الذي يعد مرأة المدينة, قد أصبح غاية في السوء, فالنظافة تغيب عنه تماما, ورفع القمامة غير منتظم دوريا, والمخلفات من كل المنطقة التجارية المحيطة به أصبحت تلقي في وسط الطريق, مما جعل المواطنين يترحمون علي الماضي الجميل عندما كان المحافظ له من القوة مايجعله أن يتخذ القرارات الرادعة التي تفرض الانضباط والنظام, وهو كثير ماأدي لحصول مدينة أسوان علي العديد من الجوائز الدولية, كأفضل مدينة عربية وسياحية وناشد عباس محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري التدخل بحزم لوقف ماوصفه بتعمد العاملين بالمشروع التقصير, كنوع من التهديد قبل أن تنتقل إدارته إلي القطاع الخاص حسب تصريحات المسئولين رابط دائم :