نحن والسنوات العشر القادمة.. هي الموضوع الأصلي الذي يحمل السؤال الاكبر: كيف نذهب إلي المستقبل القريب ونحن في أوج عظمتنا؟ إن الطريق إلي المثقف العالمي عليه أن يمر بعدة مراحل.. كيف يختفي الفقر.. في افريقيا مثلا معاناة من زيادة أسعار الطاقة.. وأسعار الغذاء في عالم ثرواته معروفة ومحددة.. إنه ومع التطور العالمي واستخدام الوقود الحيوي سوف يلتهم طعام البشر ويزيد من أزمة الجوع.. وعلماء الاغذية يصرخون: نريد قمحا اكثر.. ولكن لابد من وقف استخدامه في الوقود الحيوي الذي يعتمد علي هذا القمح الآن! في التجربة اليابانية العالمية.. بدأوا التفكير في زيادة متوسط عمر الانسان.. وهذه التجربة تتلخص في شيئين اساسيين الرياضة البدنية.. ثم الطعام.. فول الصويا بديلا للحم وهو من حديقة الخضار وله بديل متعادل بل ويقوي الهرمون.. ويقلل من هشاشة العظام. كيف نصل إلي المثقف العالمي ونحن لم نكتشف سر مصر الذي به تصبح دولة عظمي تكشف عنها اثار الفراعنة الموجودة والمدفونة في أرض مصر.. كيف نزيد من الرحلات العلمية لكشف هذا السر والتي بدأت منذ العصور الوسطي وبعد حملة نابليون العلمية واكتشاف اللغات الثلاث علي حجر رشيد. وهناك بند هام ونحن نخطو خطوات في الطريق إلي الحضارة.. ونسأل أنفسنا ما هي قيمة الانسان المصري.. مفكرا!! وواضح أن هذا شعار عظيم بدأ بمشوار طويل منذ بداية القرن العشرين.. وظهور العقل الجديد للانسان المصري بمبادراته السياسية وظهور الافكار المصرية وتمازجها مع الحركة الفكرية في العالم كله.. وكان ظهور الصحف الشعبية في بداية القرن الماضي وانشاء الجامعة المصرية والبرلمان ودستور1923 ثم معاهدة1936 مع الانجليز توقيعها ثم الغاؤها.. لقد شهدت هذه الفترة أكبر تعبير للانسان المصري عن كيانه وبحثه عن الحرية في عز الاحتلال الانجليزي.. الآن مستقبل الديمقراطية بأدوات العصر وعن طريق الاقمار الصناعية والانترنت تدعونا إلي التفكير في كيف نتطور مع هذه الاجهزة الحديثة لنقدم نموذجا ديمقراطيا مصريا جديدا.. يقف أمامه العالم والمثقف العالمي مذهولا..! الخلاصة نحن في حاجة إلي خطة مئوية لمائة سنة قادمة وتأتي هذه الخطة لتجيب عن سؤال تخيلي كيف سيصبح شكل العالم وقتها.. وما مدي أهمية المثقف العالمي ودور الرأي العام في توحيد الثقافات والمشاركة في الدور العالمي.. وأيضا البحث عن بديل للحروب!! وهل سيظل التعليم كما هو أم أن التعليم سيحمل شعار.. المثقف العالمي؟ بالتأكيد سوف تدخل الثقافة النووية في المدارس الاعدادية والمدارس الثانوية.. وستدخل دراسات ذرية في المناهج التعليمية وسوف يعرف الشباب أبرز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وكيف أن الحصول علي الطاقة السلمية مسئولية قومية. واحد من رجال الطاقة النووية هو الدكتور صفوت غالي رئيس شعبة العلوم النووية الأساسية بمركز البحوث النووية لهيئة الطاقة الذرية سابقا.. كان أول دفعته عندما تخرج في كلية الهندسة يقول: إن الاستخدام الزائد للكهرباء لمواجهة خطط الانماء وزيادة عدد السكان يتطلب تنويع مصادر الطاقة, والتكنولوجيا النووية تتجاوز مجرد الاستخدام في توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر والعديد من المجالات الزراعية والصناعية والصحية والبيئية إلي الطب النووي للعلاج والتخلص من الحشرات الزراعية الضارة.. كلها هي ثقافة المستقبل. انني أدعو إلي دراسة الطاقة النووية منذ مرحلة الاعدادية إلي الكليات الجامعية في كل جامعة من جامعات مصر.. هذا هو الأمل في مثقف عالمي.. خاصة إذا كان مصريا العالم الغربي يستعد الآن لاستقبال الانسان الآلي.. ويعدون العدة لقدوم الروبوت فهل يستخدمونه في الحروب بديلا للانسان والبشر.. روبوت لايعرف الرحمة, قطعة حديد فتاكة.. ونسمع عن المصانع التي تنتج الطيارات بدون طيار من شركة هيرمس وتقوم ببيعها في الأسواق العالمية. اكثر من ذلك فقد صنعوا جواسيس من قطع الحديد علي هيئة جواسيس بشر آليين صغار بحجم صغير باستطاعتها التحرك بين البيوت وبين الأزقة والحواري للتوصل الي تسجيل مزيد من المعلومات الاستخبارية. وسوف تعتبر الأنترنت الشبكة العالمية للمعلومات.. هي أهم وسائل معلومات الحرب الحديثة.. من ناحية الترويج العسكري إلي دخول المناطق الممنوعة للبحث عن الأخبار والاستخبار.. هم الآن يبحثون عن عمل اجهزة ترجمة فورية خاصة باللغة الانجليزية للترجمة لمحطات الانترنت وعلي كل قناة الكترونية خاصة لمعرفة ماذا يدور في عقل كل مستخدم انترنت وتسألون بعد ذلك هل سمعتم عن التوتر الأنترنتي!!