أجمع مصرفيون علي ان توجه وزارة المالية لطرح سندات صفرية الكوبون بقيمة مليار جنيه خلال اسبوعين هي محاولة من الحكومة لتشجيع المستثمرين علي ضخ الاموال في اوراق مضمونة العائد. مؤكدين ان الكثير من حكومات العالم تستخدم هذا النوع من السندات, خاصة في ظل عجز الموازنة والحاجة الي سيولة كبيرة قال الدكتور حافظ الغندور الخبير المصرفي ان وزارة المالية تستهدف من اصدار الكوبونات الصفرية تنويع الاوراق المالية الخاصة بها في محاولة منها لتشجيع المستثمرين علي الاقبال عليها في وقت تحتاج فيه الي سيولة مرتفعة لتنشيط الاقتصاد مع اعلان الحكومة عدم تطبيق سياسة تقشفية. واوضح ان هذا الطرح يعد وسيلة من الحكومة لطمأنة المستثمر وتشجيعه علي ضخ امواله في اوراق مضمونة العائد, مشيرا الي ان كل حكومات العالم تستخدم هذا النوع من السندات الذي حقق اقبالا كبيرا. وتوقع ان يلقي هذا النوع من الاستثمار في الوقت الحالي اقبالا كبيرا لاسيما مع تخوف المستثمرين من ضخ اموالهم في اي استثمارات في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد, مؤكدا ان لجوء مصر الي هذا النوع من السندات حاليا طبيعي, بسبب تفاقم عجز الموازنة. واتفق معه في الراي احمد قورة الخبير المصرفي قائلا: الحكومات تقوم باللجوء الي هذا النوع من السندات مع احتياجها الي سيولة كبيرة في وقت يتفاقم فيه العجز في الموازنة, مشيرا إلي ان دول الاتحاد الاوروبي مثل المانيا لجأت الي اصدار هذا النوع من السندات بسبب الازمة المالية التي واجهتها. واشار الي انه من الافضل ان تكون مدة السندات طويلة لتشجيع المستثمر, ولجوء الحكومة لاصدار هذا النوع يستهدف جذب المستثمريين لشراء السندات الحكومية, في ظل الاضطرابات الامنية الراهنة التي تثير مخاوف المستثمرين. وتوقع ان يشهد هذا النوع من السندات رواجا خلال الفترة المقبلة, خاصة مع تخوف المستثمرين من ضخ اموالهم باستثمارات في ظل الاوضاع الراهنة من جانبها اشادت الخبيرة المصرفية بسنت فهمي بقرار وزارة المالية باصدار الكوبونات الصفرية, مؤكدة انها فرصة لتنويع الاوراق المالية, ومحاولة من الحكومة لتشجيع المستثمرين وتشجيعهم علي ضخ الاموال في اوراق مضمونة العائد. واكدت ان هذا النوع يلقي من الاستثمار اقبالا كبير في مصر, خاصة في ظل استمرار تخوف المستثمرين من ضخ أموالهم في أي استثمارات مع استمرار الاضطرابات في البلاد. وقالت ان فكرة السندات صفرية الكوبون تقوم علي عدم وجود سعر فائدة ثابت كما هو الحال في السندات التقليدية وانما علي الفرق بين القيمة والقيمة الاسمية للسند عند الاستحقاق, كما يحصل المستثمر علي ربحه عن طريق الفرق بين القيمة الاسمية وبين القيمة المدفوعة لشراء السند وبالنسبة لفترة استحقاق السندات الصفرية, لمدة18 شهرا لسد فجوات منحني عائد الأوراق المالية الحكومية. واشارت الي ان كثير من حكومات العالم تستخدم هذا النوع من السندات, خاصة في ظل عجز الموازنة والحاجة الي سيولة كبيرة, وان كثير من دول الاتحاد الاوروبي قام بإصدارها بسبب الازمة المالية التي واجهتها حيث تصبح السندات الصفرية بمثابة نقطة الوصل بين اذون الخزانة قصيرة الاجل, وسندات الخزانة متوسطة وطويلة الاجل, وهو ما يخدم تسعير الاوراق المالية الحكومية ويزيد من سيولتها. رابط دائم :