دعت الأممالمتحدة أمس وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف الي الضغط علي النظام السوري لتتمكن لجنة التحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان من دخول سوريا. ويواصل كيري ولافروف لقاءاتهما في جنيف لبحث سبل تعطيل وتدمير الترسانة الكيميائية السورية بهدف تجنب توجيه ضربة عسكرية الي دمشق. وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة ريميجوز هنزل ان علي المسئولين الاثنين انتهاز الفرصة لمساعدة فريق من المحققين الدوليين في دخول سوريا. وكتب المسئول الاممي في رسالة وجهها الي كيري ولافروف ان مجلس حقوق الإنسان دعا في شكل متكرر السلطات السورية الي السماح للجنة التحقيق بالعمل في البلاد, لكن هذه الدعوات ظلت بدون جواب. وأضاف انتهز اذن فرصة اجتماعكما لاقترح بحث هذه القضية المهمة. وأكد ان اللجنة التي تضم اربعة اعضاء بينهم المدعية السابقة المكلفة ملاحقة جرائم الحرب كارلا ديل بونتي والتي يتراسها البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو مستعدة للتحرك اذا تطلبت الظروف ذلك. جاء ذلك في الوقت الذي لم تتوصل فيه الولاياتالمتحدة وروسيا لاتفاق حول كيفية التخلص من أسلحتها الكيماوية علي الرغم من أن وزيري خارجية البلدين اتفقا أمس علي المضي قدما في محادثات السلام لانهاء الصراع السوري. ولم يتفق كيري ولافروف بعد علي العديد من الجوانب بشأن نزع الأسلحة الكيماوية وفقا لما ذكره دبلوماسيون أمس بعد الاجتماع المبدئي بين الزعيمين مساء أمس الأول. وعلي الرغم من التركيز الحالي علي قضية نزع الاسلحة الكيماوية شدد كيري ولافروف في اليوم الثاني من محادثاتهما علي أنهما مازالا يسعيان نحو عقد مؤتمر سلام سوري. وسيدفع هذا المؤتمر الذي تأجل مرارا الحكومة السورية وممثلي المعارضة الي طاولة المفاوضات. وذكر الوزيران في مدينة جنيف بسويسرا أمس أن حكومتي موسكو وواشنطن ستواصلان بالتوازي التفاوض حول ترتيبات محددة لنزع الأسلحة الكيميائية السورية. ومن المقرر أن يواصل الوزيران محادثاتهما في هذا الشأن اليوم. وينتظر أن يعقدا اجتماعا آخر نهاية الشهر الجاري علي هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت المصادر أن الوزيرين يواصلان مساعيهما للتوصل لاتفاق علي جدول زمني لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية وإصدار قرار بهذا الشأن من مجلس الأمن. رابط دائم :