المدارس المؤجرة بمحافظة المنوفية صداع في رأس المسئولين بالمحافظة فمع بداية كل عام دراسي تطل المشكلة برأسها لتربك العملية التعليمية مما يؤدي إلي لجوء التربية والتعليم لنظام الفترتين. وتعد هذه الظاهرة سيئة للغاية..! لما لها من اثار ضارة وسلبية علي العملية التعليمية بين الطلاب والمعلمين ففي مركز اشمون يوجد اكثر من20 مدرسة مؤجرة من الاهالي وهي في حالة انشائية ومعمارية سيئة للغاية وكان اهالي واولياء امور الطلاب بتلك المدارس قد طالبوا قبل ذلك بضرورة توفير أراض جديدةلإقامة مدارس جديدة عليها عوضا عن تلك المدارس المتهالكة والتي اكل عليها الدهر وشرب لما تشهده هذه المنشآت التعليمية من تصدعات تجعلها تمثل خطورة بالغة علي حياة التلاميذ ناهيك عن تدني المرافق بها وضيق مساحات الفصول الدراسية مع تزامن ارتفاع الكثافة الطلابية لها. ومن أبرز تلك المدارس ماتشهده مدرسة شنواي الابتدائية والتي تأتي كنموذج صارخ لأزمة المدارس المستأجرة حيث أقيمت عام1920 كمنشأة سكنية تم استئجارها من اصحابها عام1934 وبعد مرور عشرات السنين علي اقامة المبني اصبحت حالتها في منتهي السوء والتردي حيث اغلقت دورات المياه لعدم صلاحيتها وهنا يستغيث اهالي القرية بالمسئولين لضرورة توفير قطعة ارض مناسبة لاقامة مدرسة جديدة عليها لانقاذ التلاميذ من الاصابة بالامراض المختلفة. ويقول محمد عبد السميع موظف ان مدرسة ابو سريع عقل بقرية ساقية ابو شعرة تعد واحدة من اقدم المدارس المؤجرة بمركز اشمون إلا أن الكثافة الطلابية قد ارتفعت بها وأصبحت فصولها مكتظة بالتلاميذ ولاتسع الاعداد الكبيرة الملحقة بها ورغم وجود مساحة ارض فضاء بالقرية الا ان احدا لم يحرك ساكنا لاستغلالها واقامة مدرسة جديدة حلا للمشكلات التي يعاني منها اولياء الامور ولضمان انتظام وتحسن العملية التعليمية. واشار عبد اللطيف سليمان موظف إلي أن قري مركز إشمون لاتخلو من ظاهرة المدارس المؤجرة والمنتشرة في كل مكان وللأسف الشديد فجميع المسئولين بالحكومة بمن فيهم وزير التربية والتعليم يعلمون علم اليقين أن جميع هذه المدارس المؤجرة غير صالحة للاستخدام كمنارات تعليمية. ومن جانبه أكد دكتور معوض الخولي رئيس لجنة التعليم السابق بمحلي محافظة المنوفية المنحل أنه تم اعداد دراسات مسبقا بأولوية بناء مدارس حديثة بالقري تساعد بصورة ايجابية في القضاء جزئيا علي المشكلة رغم تناقص المساحات المستغلة من اراضي املاك الدولة كما تسعي هيئة الابنية التعليمية لاتخاذ صفة النفع العام لبعض الاراضي لإقامة مدارس حديثة عليها مع تعويض الاهالي بالشكل المناسب. و تساءل عماد غنيم موظف قائلا: لماذا لا يتم حتي الآن اتخاذ خطوات جادة في سبيل الانتهاء من تلك المشكلة لضمان احقية التلاميذ في التعلم بمنشآت جيدة حفاظا علي الصحة العامة لهم. وتساءل قائلا: ما هي خطة الصيانة التي تقوم بتنفيذها وزارة التعليم في اثناء الإجازة الصيفية للمدارس لضمان عدم تكرار تلك المآساة وأيضا حماية ارواح التلاميذ من أي خطر يهددها. من جانبه اكد ابراهيم عبد المحسن وكيل مديرية التربية والتعليم أنهيتم الآن التفاوض مع اصحاب تلك المدارس لشرائها منهم ونقل ملكيتها للوزارة حتي يمكن هدمها واعادة انشائها من جديد, كما حدث مع العديد من المدارس المؤجرة الاخري في مختلف المناطق والادارات التعليمية بمراكز المحافظة. وهناك خطة لانهاء المشكلات المترتبة علي موضوع المدارس المؤجرة بصفة عامة ولكنها سوف تأخذ بعض الوقت حسب الاعتمادات المالية المخصصة لهذا الغرض. وأشار عبد المحسن إلي أنه تم شراء جزء منها وجار المفاوضات مع اصحاب جزء آخر لشرائها منهم, وهناك جزء تم الاستغناء عنه وانشاء بديل له في مواقع قريبة منها, حيث انه في حالة وجود قطعة أرض فضاء بالقرب من المدرسة المؤجرة المتهالكة التي تشكل خطورة علي حياة وسلامة التلاميذ وهناك مدارس مؤجرة حالتها جيدة مازالت مستخدمة دون أي مشاكل ويتم اجراء الصيانة الدورية لها. من جهة اخري أعلنت الهيئة العامة للابنية التعليمية عن دخول22 مدرسة جديدة الخدمة مع بداية العام الدراسي الجديد مما سوف يساعد علي تقليل الكثافة بالفصول في العديد من المدارس وأيضا الغاء الفترة المسائية في بعض المدارس, والمناطق النائية المحرومة من المدارس سوف يفتتح بها مدارس لاول مرة وكل تلك المدارس جار تجهيزها علي أفضل مستوي وتكون جاهزة تماما لاستقبال التلاميذ مع بداية العام الدراسي الجديد. اما بالنسبة لخطة صيانة وتطوير المدارس القائمة فانها تتم طبقا لمشروع خطة الخريطة المدرسية المسجل به بيانات جميع مدارس الجمهورية كل مدرسة لها بطاقة هندسية موجودة علي قاعدة بيانات الكترونية بدءا من تاريخ انشائها حتي اليوم بكل ماتم فيها من اعمال ترميم وصيانة وإنشاءات جديدة وماتحتاج اليه من اعمال صيانة وترميم وتطوير فهناك خطة ثابتة للصيانة الدورية تتم تبعا كل عام لعدد من المدارس بحيث تجري اعمال الصيانة بصورة شاملة كل5 سنوات. وفي حالة الضرورة العاجلة نتيجة ظهور مشكلة طارئة في المبني يتم القيام باعمال الصيانة فورا حتي اثناء العام الدراسي.لتامين حياة الطلاب والمدرسين والاداريين العاملين بتلك المدارس. ولعل من أهم الاعمال التي يتم تنفيذها خلال الاجازات الصيفية بعد انتهاء العام الدراسي علي نطاق واسع تطوير المرافق الخدمية بالمدارس المؤجرة ومنها علي سبيل المثال دورات المياه التي تعاني من خلل بكثير من المدارس المؤجرة لذلك كان اهتمام المسؤلين بوزارة التعليم يتجه الي ضرورة حل هذه المشكلة بصورة غير تقليدية تتلاءم مع الاستهلاك العنيف لها من الطلبة والضغط الهائل عليها. وأوضح اللواء أسامة فرج سكرتير عام المحافظة أن خطة الصيانة خطة الصيانة للمدارس المؤجرة في اثناء فترة الاجازة الصيفية شملت إنشاء اسوار لبعض المدارس التي كانت بدون اسوار او التي تحتاج الي هدم اسوارها وإعادة إنشائها من جديد نتيجة لسوء حالتها وقد تم تنفيذ انشاء هذه الأسوار طبقا لاولويات, بمعني إعطاء أولوية لمدارس البنات التي قد تم انشاؤها قديما بدون اسوار وايضا المدارس الواقعة علي الطرق السريعة او مصارف مائية مما يشكل خطرا علي حياة التلاميذ ومعظهما مدارس في القري والمناطق الشعبية, ثم المدارس الواقعة داخل المدينة وتحتاج اسوارها الي عملية إحلال وتجديد.