تباينت مؤشرات البورصة بنهاية تعاملات شهر أغسطس الماضي, حيث تراجع المؤشر الرئيسيEGX30, بمقدار1.07% تعادل57 نقطة ليهوي من مستوي5324.7 نقطة مغلقا عند5267.7 نقطة , بينما خالف الاتجاه مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70, بعد ان سجل ارتفاعا قدره3.11% تعادل13 نقطة ليقفز من مستوي428.16 نقطة مغلقا عند441.49 نقطة. أما المؤشر الأوسع نطاقاEGX100 فصعد بنسبة2.25% تعادل16.46 نقطة ليصل إلي مستوي746.9 نقطة مقابل730.4 نقطة. وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو1.55 مليار جنيه مسجلا354.745 مليار جنيه مقابل356.3 مليار جنيه بنهاية تعاملات شهر يوليو الماضي. أرجع محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار تباين مؤشرات البورصة إلي أجواء الاندفاع البيعي التي تسود أوساط المتعاملين في أسواق المنطقة حاليا, خاصة المستثمرين الأفراد, وذلك تحت ضغط العامل السياسي الذي يعم المنطقة, ومخاوف اندلاع حرب دولية ضد سوريا هو الذي دفع الاسوق إلي التراجع بمعدلات يصفها الجميع ب غير المبررة مرجعا الهبوط الذي تعرض له السوق ايضا إلي عدة أسباب اخري منها قيام العديد من المتعاملين بإغلاق حساباتهم المكشوفة مع نهاية الشهر. أضاف أنه كان من المفترض أن تتراجع الأسواق لكن بنسب معقولة, إلا أن سيطرة المضاربات علي الأسواق خلال الفترة الماضية فاقمت من حدة الهبوط, موضحا أن مسألة توجيه ضربة عسكرية لسوريا جاءت بمثابة الشرارة التي أطلقت موجة التصحيح, إضافة إلي ما يتردد من أنباء بشأن تقليص حزمة التحفيز الكمي في الولاياتالمتحدة. ولفت إلي أن أسواق المنطقة كانت علي موعد مع تصحيح مستحق بعد الارتفاعات الكبيرة وقال ان المخاوف السياسية تدفع الناس للخروج عادة الا ان مصر ستكون الاقل تاثرا بين الاسواق العربية خلال هذه الفترة وأكد أن الموضوع لا يقترن بالأمور الفنية, وتبقي هذه المخاطر محدودة مع تصاعد وتيرة الخطر الجيوسياسي, فتوجيه ضربة محتملة لسوريا أمر متوقع, ولكن ردود الفعل الأخري هي الجديرة بالبحث. من جانبه أكد إيهاب سعيد خبير أسواق المال علي ضرورة قراءة متداولي البورصة المشهد السياسي الخارجي بواقعية والتأني في الأوامر الاستثمارية لضمان الخروج الامن سواء كان ذلك بعمليات الشراء او البيع نظرا للانخفاضات التي تواجهها السوق بفعل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة مؤكدا أن فوائض الأموال العربية علي الارجح هي التي ستقود السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة اذا استمرت الاوضاع الحالية. ونصح المتداولين بضرورة قراءة المشهد السياسي دون المبالغة سواء كان بالتفاؤل او التشاؤم وعدم الالتفات الي الشائعات التي تطلق حاليا والتي قد تكون مضللة من اجل تحقيق اغراض خاصة ودعا الي ضرورة البحث عن اسباب الانخفاض مبينا ان هذا العامل الخارجي تأثيره مؤقت غالبا, مشيرا الي ان الظروف الحالية تستدعي الترقب لتحين الفرصة الاستثمارية التي يحقق من خلالها المتداول اتزانا في العملية الاستثمارية سواء كانت بالبيع او الشراء دون الاخلال بالأسهم التي يمتلكها بفعل معلومات تروج حاليا في السوق معظمها يفتقد الدقة والمصداقية موضحا أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار مشيرا الي أن تفاعل السوق مع الاحداث السياسية يعكس مدي الكفاءة التي وصلت إليها البورصة المصرية واندماجها مع الواقع.