يعقد وزير الثقافة د.محمد صابر عرب مؤتمرا صحفيا عالميا في الثالثة مساء غد الثلاثاء بالمجلس الأعلي للثقافة بحضور عدد من السفراء ومراسلي بعض الدول العربية والأجنبية, يوجه خلاله وزير الثقافة ونخبة من المثقفين والفنانين والمفكرين المصريين رسالة لنظرائهم من المثقفين وأصحاب الفكر الحر في أنحاء العالم لتوضيح بعض الحقائق عما تتعرض له مصر الآن من عمليات إرهابية منظمة علي يد جماعة الإخوان وكشف المغالطات التي تبث عبر بعض وسائل الإعلام العالمية, الي جانب توجيه دعوة مفتوحة لكل اصحاب البصيرة والفكر الحر لمساندة مصر وشعبها لتحقيق إرادتها التي نزل المواطنون بالملايين من أجلها. ومن جانب آخر أرسل الكاتب محمد سلماوي, رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب واتحاد كتاب أفريقيا وآسيا, رسالة شديدة اللهجة علي حد تعبيره إلي أيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الثقافة والعلوم والتربية اليونسكو ينتقد فيها صمت المنظمة إزاء الهجمات والحرائق التي استهدفت المتاحف المصرية ودور العبادة والمكتبات والمباني التاريخية وسط انحياز غير أخلاقي للدوائر السياسية والإعلامية في الغرب, واصفا الاعتداء علي التراث الإنساني بأنه جريمة ضد الإنسانية ومطالبا اليونسكو بضرورة تحمل مسئوليتها في الحفاظ علي التراث وحمايته. واضاف سلماوي في رسالته بعض التفاصيل عن سرقة متحف ملوي قائلا إن أحد تلك الاعتداءات الغاشمة كانت علي متحف ملوي بالمنيا والذي سرقت منه1050 قطعة من أصل قطعه ال1089, إلا أن اعتداء قوي الظلام علي المتحف لم يكن بهدف السرقة مثلما يحدث في متاحفكم, فالقطع التي لم يتمكنوا من إخراجها من المتحف تم تدميرها في أماكنها, والبعض منها لم يعد في حالة تسمح حتي بالترميم, ثم عادت تلك الأيدي السوداء الآثمة مساء نفس اليوم لتشعل النيران فيما تبقي من المتحف, ألا يعطيك هذا يا سيدتي فكرة واضحة عن جماعات الإرهاب التي كانت تحكمنا؟ والتي تطالبوننا اليوم بعد أن أسقطناها بأن نعيدها مرة أخري لتشارك معنا في صياغة مستقبل هذا البلد العظيم؟ إنهم لا ينتمون لهذا الوطن ولا يعترفون بحضارته العريقة, بل يعتبرونها أصناماي وأوثانا تستوجب الحرق والتحطيم ليعم ظلام فكرهم المتخلف المريض, وليس في هذا القول إقصاء, وإنما هو تنصيص لتصريحاتهم المتكررة في هذا الشأن. ونبه إلي محاولات الاعتداء علي مواقع أخري حاليا وفي هذه اللحظة تجري محاولات للاعتداء علي متحف روميل بالعلمين في شمال البلاد ومتحف بهنسة في بني مزار بجنوبها, ويقفز عدد الكنائس التي تم الاعتداء عليها إلي60 كنيسة في مختلف أنحاء الجمهورية, لقد تم أيضا الاعتداء علي العديد من المباني التاريخية التي تزخر بها بلادنا, والتي يجهلون قيمتها لأنهم لا يعرفون الفكر والثقافة والحضارة والفنون التي تتجسد في كل حجر من أحجار أي صرح معماري يحمل في جيناته هوية هذا البلد الفريد المتفرد.