لم تكن مفاجأة للشعب المصري أن يخرج العاهل السعودي الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين, مؤكدا وقوف المملكة العربية السعودية بجانب مصر في مواجهة الإرهاب الإخواني. وضد أية محاولات أجنبية للتدخل في الشئون الداخلية المصرية, فقد اعتدنا مثل هذه المواقف الداعمة من جلالة الملك والشعب السعودي الشقيق وقت الأزمات التي تظهر فيها معادن الشعوب, ولعل جلالة الملك صاحب المواقف النبيلة, والنخوة العربية يدرك حجم الضغوط الدولية علي مصر ويستشعر بحسه السياسي والعربي أبعاد المؤامرة الدولية التي تستهدف النيل من مصر واستقرارها, والتي بدأت تتسارع وتيرتها بمجرد فض الاعتصام المسلح في رابعة العدوية والنهضة, والتي بدت أيضا ملامحها تتجلي في ردود الأفعال الدولية العنيفة, وكأن مصر بلا سيادة, أو صاحبة قرار. ومن هنا حملت كلمات جلالة الملك بين السطور مواقف سعودية جلية, ورسائل واضحة الي كل المتآمرين علي الأمن القومي المصري, وهو ما يظهر الفرق بين نخوة جلالة الملك في مثل هذه المواقف وبين أوهام بعض القادة الباحثين عن زعامات زائفة في المنطقة أمثال الرئيس التركي عبدالله جول الذي وصف مايحث في مصر بالعار ونسي أن العار هو دعم تركيا لجماعة إرهابية في مصر, ولعل هذا الموقف المشين من الرئيس التركي لا يختلف كثيرا عن موقف رئيس وزرائه رجب طيب أردوغان, الذي وجد في أحداث مصر فرصته للبحث عن دور إقليمي علي حساب مصر لكن هيهات. فمصر الإسلام والعروبة أبدا لن تنكسر, ولن يولد من يفكر أن يمس مصر بسوء. ويقينا أن مصر سوف تنتصر علي هذا المخطط الاجرامي, مهما يكثر أنصاره في الداخل أو الخارج, ولن تفلح الضغوط الخارجية مهما يبلغ من مكر وخداع وتحايل أو تجاهل لحقائق الأمور علي الأرض, لدرجة أنهم اعتبروا الاعتصام المسلح, وقطع الطرق وحرق الكنائس والمتاحف وقتل المواطنين الأبرياء ونهب ممتلكاتهم من أعمال السلمية, في أية دولة ذات سيادة يمكن أن يحدث ذلك, وفي أي عرف أو قانون يصبح الحرام حلالا, والقتل مباحا؟ وليعلم الأمريكان والأوروبيون الذين يستعدون لمعاقبة مصر أنهم الخاسرون, وسوف يدفعون ثمنا باهظا نتيجة دعمهم ومساندتهم لإرهاب الإخوان, ولتذهب انجيلا ميركل المستشارة الألمانية, ومحور الشر في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا وأمريكا الذين يحرضون العالم ضد مصر, فليذهبوا جميعا إلي الجحيم, وستبقي مصر قوية متماسكة رائدة بحضارتها وتاريخها, وستنجح بإرادة شعبها وحب أشقائها العرب علي مواجهة هذه المؤامرة, وإسقاط مخطط الإخوان الإرهابي. حفظ الله مصر من كل سوء رابط دائم :